ينطلق شباب الجماعة الإسلامية الأحمدية في الهند بحملة نشطة لترميم وإصلاح وإنقاذ وتنظيف المناطق والدور والممتلكات المتضررة بفعل الفيضان الذي اجتاح مدينة كيرالا بالهند مؤخراً. ومن هذه قيام الشباب الأحمدي المسلم بتنظيف وإعادة تأهيل كنيسة مدينة كيرالا التي تضررت بالفيضان حيث انطلق الشباب وبدأوا المشوار بالصلاة جماعة ثم الدعاء فالعمل مباشرة والانتهاء لكي تستقبل الكنيسة زوارها مجدداً عملاً بتعاليم الإسلام التي تدعو المسلم إلى حماية دور العبادة للآخرين كالمساجد بل هي مقدّمة على المساجد لأن الله تعالى يريد المثل الصالح فقال سبحانه:
﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًاٰ﴾
فجعل سبحانه حماية وصيانة دور عبادة الآخرين واجباً على المسلمين حتى جعل المساجد في آخر القائمة للتأكيد على حرمة انتهاك حقوق الآخرين مهما اختلفت شكلاً ومضمونًا لأن تعاليم الإسلام هي المساواة الإنسانية والحريّة الدينية ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾. والأمثلة لا حصر لها من الحديث والسُنَّة. وقد أكد المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام على جمال تعاليم الإسلام في كل موضع من كتب حضرته وأقواله، ومن ذلك قول حضرته:
“إنَّ المبدأ الذي نتمسّك به هو امتلاك مشاعر الحنان في قلوبنا تجاه البشرية جمعاء. إذا رأى أحدٌ دارَ جاره الهندوسي تحترق ثمّ لَمْ يهبّ إلى مساعدته في إخماد الحريق، فالحقُّ أقولُ معلناً بأنه لا ينتمي إلي. إذا رأى أحدٌ مِن أتباعي شخصاً يحاول قتل إنسان مسيحي ثمّ لَمْ يسعى لإنقاذه، فأعلنُ حقاً بأنه ليس مِنّا.” (السراج المنير، ص 28، الخزائن الروحانية، المجلد 12)
كما يقول حضرته:
وإليكم صور فريق العمل:
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ