الحديث المروي عن ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: “مَنْ قَالَ فِي القُرآنِ بِرأيِهِ، فَلْيَتَبوأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.” رواه النسائي وغيره موقفاً على ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وليس عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ولكنه بحكم المرفوع، وهو من الأحاديث الضعيفة المتفق على ضعفها وقد حسنه بعضهم، ولا مشكلة في ذلك، فالحديث صحيح بمعناه أيضاً لأن الذي يفسر آية أو آيات في القُرآن برأيه المجرد دون النظر في سياق الآيات في القُرآن الكَرِيم نفسه المتشابه منها والمحكم والحديث الشريف فهو ينشر العقائد المحرفة والفساد بين الناس فوق أن ذلك كله فوضى وإنكار للسنة التي يجب اللجوء إليها عند أي حاجة لتفسير آيات القُرآن المَجِيد. إذن الفائدة من الحديث هي عدم الفوضى في تفسير القُرآن الكَرِيم بل تقديم سياق الآيات والآيات الأخرى المشابهة في ضوء المحكم ومن ثم السنة قبل الوصول إلى التفسير النهائي للآية. والله تعالى أعلم
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ