يثير الخصوم شبهة بأن حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام قد حلل أكل لحوم الحمر الأهلية التي حرمها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بإجماع الأمة وذلك حسب نص من كتاب إزالة الأوهام صفحة ١٣٧ بينما كان سياق حديث المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام لمن أراد العودة إليه هو في تفنيد العقيدة الصليبية وقيام المسيح كما يتصور المشايخ بقتل الخنازير على وجه الحقيقة لا مجازا ويضرب على ذلك أمثلة تجعل من هذا التصور عبثا لا يليق بمقام نبي كعيسى ابن مريم عَلَيهِ السَلام، فوصف المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام الغزلان والحمر الأهلية بالطيب مقارنة بـ نجاسة الخنزير الذي يصر النصارى على أكله وهو دليل أن المسيح المتصور في ذهن المشايخ لا يجوز له مخالفة التوراة التي تحرم حتى لمس الخنزير ما بالك بـ اصطياده. فالمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام لم يحرّم ولم يحلل بل تكلم عن صيد عيسى المزعوم للخنازير واقترح على المشايخ صيد الغزلان أو الحمر الاهلية فهو أطيب من الخنازير.
أما الرد على ذلك فيكون أولاً من كتاب الله تعالى، والسؤال الذي نطرحه ؛ هل في كتاب الله تعالى آية تحرم أكل لحوم الحمر الأهلية ؟
بالطبع لا توجد آية تحرم أكل لحوم الحمر الأهلية وهذا باعتراف الخصوم أنفسهم. إذاً، فلا أصل لهذا التحريم في كتاب الله العزيز، ولا يقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بما لا أصل له في القرآن الكريم.
لقد تم ذكر المحرمات حصرا في [سورة الأنعام 145] ولا تجد فيه ذكر الحمر الأهلية :
{ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173) [البقرة/173] }
ثانياً، لم تقطع السنة النبوية بحرمة لحوم الحمر الأهلية بل اختلف العلماء حول نهي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم كما في حديث البخاري عن أكل الحمر بعد أن تم طهيها في القدور، فمنهم من رأى أن النبي ﷺ حرمها من أجل خوف قلة الظهر وهذا تسنده الآية من سورة النحل {والخيل والبغال والحمير لتركبوها} فيثبت سبب التحريم من ذلك لانعدام وسيلة الركوب, ومنهم من رأى حرمتها لأنها لم تخمس أو لأنها جوالة القرية، أي جلالة تأكل النجاسات. [انظر صحيح البخاري (3155)، وصحيح مسلم (1937)، وسنن أبي داود (3809)، ومعجم الطبراني (12226)]. وهكذا لم يتفق الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين على حرمتها ولا يمكن أن يختلف الصحابة على مسألة قطعية. عموما، نجد الجواب كالتالي :
“.. وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحمر الأهلية مختلف في تأويله على أربعة أقوال :
الأول : أنها محرمة كما قالوا .
الثاني : أنها حرمت بعلة { أن جائيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : فنيت الحمر . فنيت [ ص: 292 ] الحمر . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ينادى بتحريمها } لعلة من خوف الفناء عليها ; فإذا كثرت ولم يضر فقدها بالحمولة جاز أكلها ; فإن الحكم يزول بزوال العلة .
الثالث : أنها حرمت لأنها طبخت قبل القسمة .
الرابع : أنها حرمت لأنها كانت جلالة خرجه أبو داود . وقد { نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل جلالة البقر } . وهذا بديع في وجه الاحتجاج بها.
وكذلك ما روي عنه في كل ذي ناب من السباع ومخلب من الطير إنما ورد في المسند الصحيح بقوله نهى ، ويحتمل ذلك النهي التحريم ، ويحتمل الكراهية ، مع اختلاف أحوال السباع في الافتراس . ألا ترى إلى الكلب والهر والضبع فإنها سباع ، وقد وقع الأنس بالهر مطلقا وببعض الكلاب ، وجاء الحديث عن جابر أن الضبع صيد ، وفيها كبش .
ولسنا نمنع أن يضاف إليها بالسنة ما صح سنده ، وتبين مورده ، وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : { لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث : رجل زنى بعد إحصان ، أو كفر بعد إيمان ، أو قتل نفسا بغير نفس } . وهذا كله على أن مورد الآية [ ص: 293 ] مجهول . فأما إذا تبينا أن موردها يوم عرفة فلا يحرم إلا ما فيها ، وإليه أميل ، وبه أقول .
قال عمرو بن دينار : قلت لجابر بن زيد : إنهم يزعمون أن { النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الحمر الأهلية } . قال : قد كان يقول ذلك الحكم بن عمرو الغفاري ، ولكن أبى ذلك الحبر يعني ابن عباس ، وقرأ : { قل لا أجد فيما أوحي } الآية ، وكذلك يروى عن عائشة مثله . وقرأت الآية كما قرأها ابن عباس .” أهـ (أحكام القرآن لابن العربي» سورة الأنعام فيها ثمان عشرة آية» الآية الثالثة عشرة قوله تعالى قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما » مسألة المحرمات على ثلاثة أقسام مطعومات ومنكوحات وملبوسات)
والآية التي تلاها ترجمان القرآن وحبر الأمة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ هي من قوله تعالى:
“قل لا أجد فيما أوحي إلي محرماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير..” [الأنعام: 145]
والحديث من صحيح البخاري :
“روى عمرو: قلت لجابر بن زيد: “يزعم الناس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن أكل لحم الحمر، ولكن الحبر ابن عباس رفض أن يفتي في ذلك, وتلا: “قل لا أجد فيما أوحي إلي”.“.
كذلك ورد عن الإمام مالك أنه لا يقول بحرمتها بل بكراهيتها واختُلف في ذلك.
ما روي عن ابن عباس [هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي حبر الأمة الصحابي الجليل ـ توفي سنة 68هـ بالطائف/الأعلام ص228 ج4.] أنه كان يقول بظاهر قوله تعالى: {قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير} [الأنعام آية (145).] وتلاها ابن عباس وقال ما خلا هذا فهو حلال [المغني مع الشرح الكبير ص65 ج11 وانظر شرح النووي على صحيح ومسلم ص91 ج13 وصحيح البخاري مع شرحه فتح الباري ص654ـ655 ج9.] ـ فهذا حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس يفهم من الآية الكريمة عدم تحريم الحمر الأهلية.
كذلك ما جاء في حديث غالب بن أبجر من قوله: (أصابتنا سنة فلم يكن في مالي ما أطعم أهلي إلا سمان حمر فأتيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقلت إنك حرمت لحوم الحمر الأهلية، وقد أصابتنا سنة. قال: (أطعم أهلك من سمين حمرك فإنما حرمتها من أجل جوال القرية). [رواه أبو داود]
ورد في عمدة الأحكام للمقدسي رحمه الله:
٣٨٦ – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى – رضي الله عنه – قَالَ: ((أَصَابَتْنَا مَجَاعَةٌ لَيَالِيَ خَيْبَرَ , فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ: وَقَعْنَا فِي الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ , فَانْتَحَرْنَاهَا فَلَمَّا غَلَتْ بِهَا الْقُدُورُ: نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – أَنْ أَكْفِئُوا الْقُدُورَ , وَرُبَّمَا قَالَ: وَلا تَأْكُلُوا مِنْ لُحُومِ الْحُمُرِ شَيْئاً)) . (عمدة الأحكام، عبد الغنى المقدسي المتوفى سنة ٦٠٠ هـ، ج ١، ص ٢٦١)
أي أن التحريم ليس مؤكدا عند الجميع.
بناء على ذلك فإن الحمر الأهلية ما حرمت إلا لنفوقها والشاهد على ذلك اختلاف الصحابة حول حرمتها ومنهم ابن عباس الذي أكد على كونها حلالا، ولا اختلاف في الحرام عند جمهور الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، كما أن ما ورد عن تراجع ابن عباس لا يقوى سنده على ما جاء في صحيح البخاري ويدعمه استشهاد ابن دينار وجابر بن زيد بحديث ابن عباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ والعلة واضحة من سبب التحريم لقول الله تعالى (لتركبوها) أي أنها مخصصة للركوب ولم يحرم لحمها في نص التحريم المعروف بالإضافة النداء لرسول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فنيت فنيت أي أن العلة قد ظهرت من التحريم وهو فناء ما يحتاجه الناس لركوبهم ونقل متاعهم.
أما الذين يحتجون بكونه رجس فالآية تتحدث عن الخنزير لا غيره كما أن الحديث الذي يستشهدون به نفسه يرد عليهم:
” وَعَنْهُ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ, أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – أَبَا طَلْحَةَ, فَنَادَى: [ص: ١٣] «إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَنْهَيَانِكُمْ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ [الْأَهْلِيَّةِ] , فَإِنَّهَا رِجْسٌ».“. (صحيح. رواه البخاري (٢٩٩١)، ومسلم (١٩٤٠) من طريق محمد بن سيرين، عن أنس به. وزاد مسلم: «من عمل الشيطان».) (أورده كذلك ابن حجر العسقلاني المتوفى: ٨٥٢هـ في كتابه “بلوغ المرام من أدلة الأحكام” جزء ١، صفحة ١٢)
لاحظ الزيادة من صحيح مسلم «من عمل الشيطان» وهو دليل أن المقصود به أكل اللحوم لا اللحوم ذاتها فاللحوم من عمل وصنع الله تعالى لا الشيطان وإنما المراد هنا هو الأكل الذي نهى عَنْهُ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم حيث لا يشترط أن يكون كل حلال طيب والدليل الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره عن أبي سعيد، قال: “لم نعد أن فتحت خيبر فوقعنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في تلك البقلة الثوم والناس جياع، فأكلنا منها أكلا شديدا، ثم رحنا إلى المسجد، فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الريح، فقال: من أكل من هذه الشجرة الخبيثة شيئا، فلا يقربنا في المسجد، فقال الناس: حرمت، حرمت، فبلغ ذاك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أيها الناس إنه ليس بي تحريم ما أحل الله لي، ولكنها شجرة أكره ريحها.” أهـ
وهذا دليل على أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لا يحرم ما لم يرد فيه نص بالتحريم في القرآن الكريم إنما لكل مقال مقام ولكل حادث مناسبة وإلا لكان النهي عن الثوم ووصفه بـ الخبيث تحريم ثابت حيث يقول الله تعالى “ويحرم عليهم الخبائث” والخبيث من الأكل أقوى للاستدلال على التحريم من الرجس لورود نص صريح في ذلك بينما نجد أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم نفى أن يكون قد حرم ما لم يحرمه الله بنص صريح في كتابه العزيز. وهكذا فليس كل حلال طيبا فمن الحلال ما تعافه النفس كما حدث عند دعوة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم للأكل من لحم الضب فرفع صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم يده وبيّن كرهه لهذا الأكل مع أن لحم الضب ليس حراما ولا يقول بحرمته أحد. ولكننا تأدبا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم نقتفي أثره وسنته ليقيننا أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم رسول الله ورسالته القرآن الكريم كاملة لا يزيد عَلَيْهِٰا ولا ينقص.
فالخلاصة هي أن المخالفين أساؤوا فهم الحديث ومناسبته كما هي عادتهم لأن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لا يحرم ما لم يحرمه الله تعالى في القرآن الكريم الذي ما فرط فيه من شيء و فيه تبيان كل شيء.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الله أكبر عليكم
في كتاب البُخاري ومُسلم إتهام الصحابة الكرام بأنهم كانوا يأكلون الحمير حتى أفنوها
……………………..
ومع عدنان الرفاعي…ولنا أن نسأل هل هُناك عربي يقول …جاءهُ جاءٍ؟! يا للعجب لهذا الجاءٍ…كُل مرة يأتي جاءٍ غير الجاءٍ..فكان عدد الجاءٍ هو 3 وهو الثالوث المسيحي أو الثالوث الأقدس أو المُقدس الإله الواحد… ثلاثة في واحد….غريب كيف مولى رسول الله انس بن مالك لا يعرف من الجاءٍ الأول ولا الجاءٍ الثاني ولا الجاءٍ الثالث؟؟؟عجيب وضع الوضاعين .
………..
https://www.youtube.com/watch?v=63SlVWxsAwk
…………………
إتهام رسول الله بأنه سمح للصحابة بأكل الحمير طيلة 20 عام ، ولم يحرمها إلا عند فتح خيبر…أُكِلَتِ الحُمُرُ؟؟؟!!!…. فَأُكْفِئَتِ القُدُورُ وإنَّها لَتَفُورُ باللَّحْم ، وكان من المفروض بالوضاع القول فأُكفيت القدور وإنها باللحم لتفور… حتى تكون القافية وكأنه شعر.. أي بلحم الحمير…ما شاء الله عند المُسلمين قدور يتم ملأها بلحم الحمير؟؟ رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى عند الوضاعين يأمر بكسر القدور ورجل من القوم يُصحح لهُ بأن يتم غسلها فقط دون كسرها ويُوافقه رسول الله…وهل القدور من فخار حتى يتم كسرُها…والسؤال بما أن الحمير تم ذبحها وطبخها بسبب المجاعة…وبما أن رسول الله أمر بعدم الأكل لهذه الحمير وإهراقُها….فما هو البديل لتلك المجاعة…وبما أنه كان هُناك بديل ….فكيف يتم إتهام الصحابة بهذه التُهمة….إلا انه لا تفسير لذلك إلا أن الوضاعين …أوجدوا تلك المجاعة ليجعلوها السبب لقتل تلك الحمير وذبحها… وهُم كاذبون…وهل الصحابة الكرام لا علم لهم وكما يقول الوضاعون بما هو نجس وقذر حتى يذبحوه ليأكلوه طيلة 20 عام من البعثة؟! .
…………
وللوضاعين قصص وقصص مع الحمير ومع الحمار عند المُسلمين ، وبالذات عن رسول الله ، فمن ركوبته الرئيسية ويركب حمار هو رسول الله ، ومن يردف خلفه آخر على الحمار هو رسول الله ، ومن عنده حمار إسمه يعفور هو رسول الله ، ومن يركب حمار ذو رائحةٍ مُنتنة وكريهةٍ هو رسول الله…إلخ….ولم يرد في تاريخ البشرية منذُ أبينا آدم عليه السلام وحتى الآن ، بأن أُمة أو جماعة طبخت أو أكلت الحمير حتى أفنوها…إلا ما تم إلصاقه واتهام المُسلمين به من دون أُمم وشعوب الأرض ومن دون خلق الله…هكذا أراد ذلك الوضاعون والموالي…والمعروف بأن الحمير لا تتكاثر بشكل كبير ولا يمكن أن تكون أعدادها حسب ما أراده المُشوهون ، ولا وجود لها بالمجان أي أنها لا أحد يملكها إلا ما ندر…ومن يمتلك حمار فهو حريص عليه لحاجته لهُ للركوب أو نقل أمتعته وللتحميل .
………..
يقول الله سُبحانه وتعالى
…………..
{وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }النحل8
…………….
فالله لم يخلق الحمير ولا حتى الخيل والبغال لكي يتم أكلها ولو كانت تؤكل لخصها الله بقوله ومنها تأكلون ، فالحق بين بأنه خلقها للركوب…وزينة…بينما ما هو للأكل من أغنام وماعز وإبل وبقر وما شابهها… فيقول الله ببيانه
………………
{وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ }النحل5
…………….
ورسول الله يعلم بذلك وصحابته الكرام يعلمون ذلك..ولنخص الحمير بأن الله ما خلقها للأكل..فكيف يتم إتهامهم بأنهم كانوا يأكلون الحميرأو ذبحوها وطبخوها….حيث يرد في كتاب البُخاري وكتاب مُسلم بأن المُسلمين أكلوا الحمير حتى أفنوها أي حتى قضوا عليها…وكان من المفترض في الوضاعين عند نسبة وضعهم وكذبهم أن يكون ضمن المعقول حتى لربما يتم تمريره وتصديقه….هل العرب كانوا يأكلون الحمير قبل الإسلام؟؟ وهل لم يأتي فناء للحمير إلا عندما جاء المُسلمون فأكلوها يوم خيبر؟؟ ومما أنتبه لهُ الوضاعون لكي يُمرروا وضعهم الإجرامي…أنهم إستثنوا فقط رسول الله من شرب الخمر طيلة كُل تلك السنين التي أتهموا فيها المُسلمين بمعاقرتهم للخمر وشربها….واستثنوا رسول الله من الزنا وارتكاب الفاحشة تحت مظلة المُتعة…واستثنوهُ هُنا من أنه شارك بأكل الحمير… ومع ذلك لكنهم مكشوفون .
………..
والرواية الرئيسية في كتاب البُخاري وكتاب مُسلم لا يُفهم لمن إطلع عليها إلا أن المُسلمين أكلوا الحمير حتى أفنوها أو حتى أُفنيت..وإن من عادتهم طبخها بكميات تملأ القدور…وبأن من عادتهم أكل الحمير ولم يتم نهيهم عن أكلها إلا عند فتح خيبر .
………..
ومن رواياتهم لهذه الفرية على خير القرون وأطهرهم بأكلهم للحوم الحمير وهي كثيرة ومتعددة المصادر نختار منها حيث يورد البُخاري… عن ابْنَ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
……………..
” أَصَابَتْنَا مَجَاعَةٌ يَوْمَ خَيْبَرَ فَإِنَّ الْقُدُورَ لَتَغْلِي قَالَ وَبَعْضُهَا نَضِجَتْ فَجَاءَ مُنَادِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَأْكُلُوا مِنْ لُحُومِ الْحُمُرِ شَيْئًا وَأَهْرِقُوهَا قَالَ ابْنُ أَبِي أَوْفَى : فَتَحَدَّثْنَا أَنَّهُ إِنَّمَا نَهَى عَنْهَا لِأَنَّهَا لَمْ تُخَمَّسْ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : نَهَى عَنْهَا الْبَتَّةَ لِأَنَّهَا كَانَتْ تَأْكُلُ الْعَذِرَةَ ”
…………….
أَصَابَتْنَا مَجَاعَةٌ يَوْمَ خَيْبَرَ؟؟!! الله أكبر هل المجاعة لم تٌصب المُسلمين إلا يوم خيبر.. عجيب مجاعة في يوم…ولخيبر عند الوضاعين قصة واهتمام .
…………..
والوضاع هُنا إرتكب خطأ قاتل كشف فريته التي نسبها لهذا الصحابي…بقوله أصابتنا مجاعة يوم خيبر…فهل المجاعة تُصيب في يوم؟؟فهل من تُصيبهم مجاعة يأكلون الحمير…وهل ورد بأن العرب قبل أن يعتنقوا الإسلام أكلوا الحمير…أو عندما كانت تُصيبهم المجاعة أكلوا الحمير…أم أن المجاعة لا تحدث إلا مع المُسلمين والحل لها هو أكل الحمير..وبأن من أكل الحمير هُم فقط المُسلمون…وهل كُل البلدان التي حدثت فيها مجاعات قاموا بأكل الحمير؟؟ وأين هي أنعام المُسلمين وأين هي غنائمهم وأين هي إبلهم .
……………
كيف يتم القبض على الحمير ومن ثم ذبحها وسلخها وتقطيعها ، ووضعها في القدور وإشعال النار تحتها حتى نضجت وبعضها يغلي…ورسول الله لا علم لهُ بذلك ويتفاجأ بالنار؟…أتعلمون كيف لأنه كُل شيء جائز عند الوضاعين..ومنادي الرسول لا يُنادي إلا عند تلك اللحظة.. يا تُرى ماذا كان الحل لهذه المجاعة التي أخترعها الوضاعون ما دام أن هذه الحمير التي طُبخت لم يأكلها من هُم في مجاعة؟؟ .
………..
دققوا في قبائح الوضاعين وكذبهم….السبب عندهم لأنها لم تُخمس فالحمير عندهم فيها خُمس وكأنها غنائم حرب…والسبب الثاني وهو مُخزي بقدر ما عند الوضاعين من خزي….وسببهم الثاني لأن الحمير تأكل البُراز…قبح الله الوضاعين إن كانت الحمير تأكل البُراز حتى لو ماتت من الجوع…وقبح الله الوضاعين إن كان المُسلمون يأكلون الحمير حتى مهما بلغ بهم الجوع والمجاعة.
…………….
وورد في كتاب البُخاري عن مولى رسول الله صلى اللهُ عليه وعلى آله وصحبه وسلم أنس بن مالك رضي اللهُ عنهُ
…………….
” أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جاءَهُ جاءٍ، فقالَ: أُكِلَتِ الحُمُرُ، فَسَكَتَ، ثُمَّ أتاهُ الثَّانِيَةَ، فقالَ: أُكِلَتِ الحُمُرُ، فَسَكَتَ، ثُمَّ أتاهُ الثَّالِثَةَ فقالَ: أُفْنِيَتِ الحُمُرُ، فأمَرَ مُنادِيًا فَنادَى في النَّاسِ: إنَّ اللَّهَ ورَسوله يَنْهَيانِكُمْ عن لُحُومِ الحُمُرِ الأهْلِيَّةِ. فَأُكْفِئَتِ القُدُورُ وإنَّها لَتَفُورُ باللَّحْم”
………….
جاءَهُ جاءٍ؟؟!! من هو الذي جاء..هذه هي لُغة الوضاعين ركيكة…فبدل القول جاءه رجُل وما المانع من ذكر إسمه لكن الوضاعين دائماً رجلهم مجهول…ولماذا يسكُت رسول الله…ودققوا في العدد 3 وهو الثالوث الأقدس ” الآب..والإبن ..والروح القُدس ” وكم كرره الوضاعون في رواياتهم وأحاديثهم المكذوبة..ولو أحصى من تخصصوا بعلم الحديث 3 الوضاعين لأصابهم الذهول ولوجدوا كم ليس بالقليل من وضعهم ودسهم….عند الوضاع رسول الله يسكت في كُل مرة حتى أتم الوضاع ثلاثته…ومن بعدها يأمر المُنادي…والله لم يُحل أكل الحمير وقال بأنها فقط للركوب والزينة…حتى يُنادى بأن الله ينهى عن لحوم هذه الحمير
………
وكذلك ورد في كتاب مُسلم عن أنس بن مالك رضي اللهُ عنهُ مولى رسول الله…والثالوث فيها موجود…ورسول الله لا يستجيب ولا يُحرك مُناديه..هل رسول الله لم ينهى من قبل ولم ينهى إلا الآن؟؟ .
…………
” لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ جَاءَ جَاءٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أُكِلَتِ الْحُمُرُ ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أُفْنِيَتِ الْحُمُرُ ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا طَلْحَةَ ، فَنَادَى : إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَنْهَيَانِكُمْ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ ، فَإِنَّهَا رِجْسٌ أَوْ نَجِسٌ ، قَالَ : فَأُكْفِئَتِ الْقُدُورُ بِمَا فِيهَا ”
…………..
لحوم الحمر الأهليه رجس؟؟!! هذا كذب على رسول الله بأنه قال بأن لحم الحمير نجس وقذر لأن الله ما وصف بالرجس إلا…..( إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ) الأنعام 145 …كيف يقوم الصحابة الكرام بذبح وطبخ ما هو نجس وقذر…والوضاعون يتحدثون عن السنة 7 للهجرة أي بعد 20 عام من البعثة .
………………….
الإفتراء على أن العرب كانوا يأكلون الحمير هذا من الكذب والإفتراء لأنه لم يرد عن كُل العرب ممن عاشوا قبل بعثة رسول الله ذلك بأنهم يأكلون الحميرولا حتى الأُمم الأُخرى ولم تكُن الحمير تتكاثر أو أنها بهذه الكثرة حتى يُقال ذلك..هل هي أغنام أو ماعز…إلخ والتي بارك الله بها ….من هي من أُمم الأرض أو لنقل قبيلة من قبائل الأرض عًرف عنها أكل الحمير…حتى يتم إختيار المُسلمين بالذات بأنهم كانوا يأكلون الحمير حتى حرمها الله ونبيهم عليهم .
…………..
جاءه جاء..من هو هذا الجاء أو الذي جاء…الجاء الأول والجاء الثاني والجاء الثالث؟؟؟!! هل هكذا يتكلم العرب أو هل هكذا هو كلامهم؟؟؟ أُكلت الحمير من أكلها وكأن هُناك مزارع للحمير…أُكلت الحمير أُفنيت الحمير…مُنادياً يُنادي في من فقط في من حوله؟؟ وهل لحوم الحمير رجس كلحم الخنزير…ثُم ما هذه المُصادفة لفور القدور بالحمير وهذا التحريم .
………………..
ويتم إيراد القول..أصبنا حُمراً خارجاً من القرية…فهل لا يوجد أصحاب لهذه الحمير حتى يتم أخذها وذبحها…هل هذه سرقة وسلب وتعدي؟؟؟
……………
ومن عجائب الوضاعين بما يخص الضبع ، وهو حيوان نجس وقذر ومفترس وأكله يكون للرمم وللجيف والفطائس وهو من ذات الناب ومن ذات المخلاب ، ولا يأكله أو يأكل من لحمه من برأسه ذرة عقل …يقول من لا عقول برؤوسهم ….والضبع: يجوز أكلها لحديث عبد الرحمن بن أبي عمار قال: (قلت لجابر: الضبع صيد هي؟ قال: نعم، قال: قلت: أكلها؟ قال: نعم، قال: قلت له: أقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم)
……………..
كذب الوضاعون فيما نسبوه لعبد الرحمن بن أبي عمار عن رسول الله بأن الضبع من الصيد….فمن يأكل الضبع حريٌ به أن يأكل الخنزير وحتى الكلب والذئب والنمور والأسود…فعلى الأقل الكلب لا يأكل الإنسان بينما الضبع يأكل الإنسان وهو من الحيوانات الغدارة للإنسان …ومن نجاساته وحقاراته أنه يأكل فريسته وهي حية بعكس الأسود والنمور والتي لا تأكلها حتى تقوم بما يُشبه ذبح الإنسان للذبيحة…فلا يأكل الضبع إلا من هو ضبع مثلهُ…وما أوجد هذا الإفتراء إلا ضبع من ضباع الوضاعين .
…………….
مع الشيخ صالح المغامسي وصدق في رأيه وقوله عن الضبع
…………
https://www.youtube.com/watch?v=FwFJURGi8kA
………..
ورد في الخطاب المفتوح الذي وجهه الكاتب اليهودي(ماركوس إللي رافاج) إلى المسيحيين في العالم الذي نشرته مجلة century– ألأميركيه عدد2 لشهر شباط 1928 مُوجهاً قوله للمسيحيين نقتطف منهُ هذه الكلمات :-
…………..
(……..وفرضنا عليكم كتاباً وديناً غريبين عنكم ، لا تستطيعون هضمهما وبلعهما فهما يتعارضان كُليةً مع روحكم الأصليه)
…………..
ملفاتنا وما نُقدمه مُلك لكُل من يطلع عليها…ولهُ حُرية نشرها لمن إقتنع بها .
………….
عمر المناصير..الأُردن……….11 / 4 /2020
مالقوش عيب فى الورد قالوله يا احمر الخدود———————————- المسيح المحمدى عليه السلام