صاحب الشبهة:
فى الحديث الوارد فى المسند والترمذى وابى داود والرواية لابن ماجة 190 –
سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: لَمَّا قُتِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ يَوْمَ أُحُدٍ، لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَقَالَ: “يَا جَابِرُ، أَلَا أُخْبِرُكَ مَا قَالَ اللَّهُ لِأَبِيكَ؟ “، وَقَالَ يَحْيَى فِي حَدِيثِهِ: فَقَالَ: يَا جَابِرُ، مَا لِي أَرَاكَ مُنْكَسِرًا؟ ” قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتُشْهِدَ أَبِي وَتَرَكَ عِيَالًا وَدَيْنًا، قَالَ: “أَفَلَا أُبَشِّرُكَ بِمَا لَقِيَ اللَّهُ بِهِ أَبَاكَ؟ ” قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ:”مَا كَلَّمَ اللَّهُ أَحَدًا قَطُّ إِلَّا مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ، وَكَلَّمَ أَبَاكَ كِفَاحًا، فَقَالَ: يَا عَبْدِي، تَمَنَّ عَلَيَّ أُعْطِكَ. قَالَ: يَا رَبِّ، تُحْيِينِي فَأُقْتَلُ فِيكَ ثَانِيَةً. فَقَالَ الرَّبُّ سُبْحَانَهُ: إِنَّهُ سَبَقَ مِنِّي أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يَرْجِعُونَ. قَالَ: يَا رَبِّ، فَأَبْلِغْ مَنْ وَرَائِي. قَالَ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169]
كان المشايخ ولايزالون يبلغون هذا الحديث من فوق منابرهم دون ان يعرضوه على عقولهم او كتاب ربهم
فالحديث يبين ان جابرا يشكوا للنبى ص ماخلف والده من عيال ودين، فلا يعقل الا يحل النبى تلك المشكلة ويقول له : ان الله كلم اباك كفاحا، وانما المعلوم من السنة النبوية الصحيحة انه عليه السلام نصح جابرا بان يتزوج بمن تقوم على خدمة العيال، وفى نفس الوقت سدد الدين عن والده، فقد كان هذا شأنه ، ومن ذلك قوله:«أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ، مَنْ تَرَكَ دَيْنًا فَعَلَيَّ، وَمَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ»
ثانيا:لايتفق مع عقل ولا نقل ان النبى قال له:ماكلم الله احدا قط الا من وراء حجاب وكلم اباك كفاحا -اى مباشرة – فذلك مناقض لقول الله تعالى {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) الشورى} فإما ان الراوى لاعلم له بالكتاب،او له علم بالكتاب واراد ان يناقضه باسم السنة، وارجح الاحتمال الثانى، فقد تخصص جماعة فى ضرب القران بحدثنا فلان ، حتى زعموا ان السنة تنسخ القران
ويزعمون ان جابرا طلب مستحيلا، وهو افقه من ذلك ؛ فقد علم انهم اليها لايرجعون
ثم يزعمون ان جابرا اشار على الله او اقترح عليه ان يبلغ من وراءه، فانزل الله { ولا تحسبن} فلماذا لم ينزل الله الحدث كاملا ؟ ان كان ذلك الحدث قد وقع بالفعل
وحينما تسمع راقصة -كنجوى فؤاد – مثل هذا الحديث من المشايخ ؛ فلا مانع عندها اذا قيل لها: لو تحبى تاخدى صورة “سيلفى” تاخديها مع مين؟ فتقول آحدها مع ربنا
طالما ان ربنا ممكن يدردش مع الناس-مباشرة- بهذا الشكل
ثم اتت من بعدها المخرجة ايناس الدغيدى وقالت : انا شفت ربنا وقلت له كذا وكذا
فلا عتب على راقصة او مخرجة وانما العتب على من يصدقون كل مايقال لهم دون ان يعرضوه على عقولهم او كتاب ربهم
● الرد:
لا أدري أي مشايخ يقصد صاحب الشبهة، فهل يريد بقوله علماء السلف الصالح رحمهم الله أم علماء المتأخرين أم علماء الوقت الحالي؟ والمهم أن جميع العلماء إلى يومنا هذا عرضوا ويعرضون هذا الحديث وغيره على كتاب الله تعالى وسنّة نبيّه ﷺ التي نسي صاحب الشبهة أن يذكرها وطبعاً بعد ذلك على عقولهم وَعَلَى شواهد أخرى أيضا. أما حديث سيدنا جابر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ المشار إليه فهو حديثٌ صحيحٌ أخرجه الترمذي وابن ماجه وابن أبي عاصم في الجهاد وغيرهم، وحسّنه الألباني في “صحيح سنن الترمذي”، وأخرجه الحاكم في “المستدرك على الصحيحين” وقال: “هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد ولم يخرجاه”.
فالحديث صحيحٌ بشواهده.
أما شبهة أن النبي ﷺ لم يحل إشكال الدَين الذي تركه والد جابر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فهو جهلٌ من صاحب الشبهة لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالفعل قد حَلَّ إشكال الدَين وساعدَ جابراً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ على ذلك كما في الحديث التالي عن جابر أيضاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ حيث قال:
«… تركَ أبي عليه دَينًا من التمر فاشتدَّ عليَّ بعض غرمائه في التقاضي، فأتيتُ نبيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقلتُ: يا نبيَّ الله، إنَّ أبي أُصيبَ يوم كذا وكذا وتَركَ عليَّ دَينًا من التمر، واشتدَّ عليَّ بعضُ غُرمائه في التقاضي، فأحبُّ أن تُعينني عليه لعلَّه أن ينظرني طائفة من تمره إلى هذا الصرام المقبل”. فقال صلى الله عليه وسلم: “نَعَمْ آتِيكَ إِنْ شَاءَ اللهُ قَرِيبًا مِنْ وَسَطِ النَّهَارِ”. وجاء معه حواريُه…، ثم قال: “ادْعُ لِي فُلَانًا (لغريمي الذي اشتدَّ عليَّ في الطلب)”. قال صلى الله عليه وسلم: “أَيْسِرْ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ -يعني إلى الميسرة- طَائِفَةً مِنْ دَيْنِكَ الَّذِي عَلَى أَبِيهِ إِلَى هَذَا الصِّرَامِ الْمُقْبِلِ”. قال: “ما أنا بفاعل”. واعْتَلَّ وقال: “إنَّما هو مالُ يتامى”. فقال صلى الله عليه وسلم: “أَيْنَ جَابِر”. فقال: “أنا ذا يا رسولََ الله”. قال: “كِلْ لَهُ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ سَوْفَ يُوفِيهِ”. فنظرتُ إلى السماء فإذا الشمس قد دلكت قال: “الصَّلَاة يَا أَبَا بَكْرٍ”. فاندفعوا إلى المسجد فقلتُ: “قَرِّب أوْعِيَتَك”. فكِلْتُ له من العجوة فوفَّاه الله عز وجل وفضل لنا من التمر كذا وكذا، فجئت أسعى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده كأنِّي شَرارة، فوجدتُ رسولََ اللهِ صلى الله عليه وسلم قد صلَّى، فقلتُ: يا رسول الله ألمْ ترَ أنِّي كِلْتُ لغريمي تمرَه فوفَّاه اللهُ وفضل لنا من التمرِ كذا وكذا.” (البخاري: كتاب الوضوء، باب صب النبي صلى الله عليه وسلم وضوءه على المغمى عليه 191)
إذن ساعَده النبيُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وطلبَ من غريمه أن ييسر له في الدَين الذي كان عبارة عن مكيال من التمر ولكن الغريم رفضَ طلب النبي ﷺ وقال بأنه لا يستطيع لأنه مال يتامى طلبَ النبيُ ﷺ من جابر أن يكيل للرجل دَينه وسيبارك له اللهُ مالَه وبالفعل أدى جابرٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ دَين أبيه فأكرمه اللهُ تعالى بإبقاء فضلٍ وفيرٍ له من تمره، ففرح جابرٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كثيراً بذلك وذهب يركض مسرعاً كالشرارة ليخبر النبيَّ ﷺ بفضل الله تعالى عَلَيهِ. فالقول بعد ذلك بأن النبي ﷺ لَمْ يحل له الإشكال وأن ثمة تعارض مع الأحاديث التي يقول فيها النبي ﷺ بأن دَيْن المسلم عَلَيهِ إنما هو جهلٌ كبير كما أثبتنا وسوءُ أدبٍ مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصحابته رِضوانُ اللهِ عَلَيهِم أجْمَعِِينَ والسلف الصالح من رواة أحاديث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أما كيف كلّمَ اللهُ تعالى والد جابر كفاحاً أي مباشرة دون وسيط فلأن ذلك قد تم في عالم البرزخ، أي في الآخرة ولم يكن في الحياة الدنيا، وأما قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ} (الشورى)، فإنما يتحدث عن طرق الوحي الإلهي للنبيين عليهم السَلام في الدنيا وليس عن الحديث معهم في الآخرة.
يقول ابن كثير رحمه الله:
“هذه مقامات الوحي بالنسبة إلى جناب الله عز وجل، وهو أنه تعالى تارة يقذف في روع النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً لا يتمارى فيه أنه من الله عز وجل… وقوله (أو من وراء حجاب) كما كلم موسى عليه السلام، فإنه سأل الرؤية بعد التكليم، فحُجب عنها … وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجابر بن عبد الله: ما كلم الله أحداً إلا من وراء حجاب، وإنه كلم أباك كفاحاً. الحديث، وكان أبوه قد قتل يوم أُحد، ولكن هذا في عالم البرزخ، والآية إنما هي في الدار الدنيا.” (تفسير القرآن العظيم، ج 12)
فالتكليم كفاحاً تم في الآخرة وليس في الحياة الدنيا وهذا لا يتعارض مع الأحاديث الصحيحة مثل الحديث التالي:
“عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: سَأَلْنَا عَبْدَ اللهِ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}؟ قَالَ: أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: “أَرْوَاحُهُمْ فِي جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ، لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ، تَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ، ثُمَّ تَأْوِي إِلَى تِلْكَ الْقَنَادِيلِ، فَاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمُ اطِّلَاعَةً، فَقَالَ: هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئًا؟ قَالُوا: أَيَّ شَيْءٍ نَشْتَهِي وَنَحْنُ نَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْنَا، فَفَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لَنْ يُتْرَكُوا مِنْ أَنْ يُسْأَلُوا، قَالُوا: يَا رَبِّ، نُرِيدُ أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا حَتَّى نُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى، فَلَمَّا رَأَى أَنْ لَيْسَ لَهُمْ حَاجَةٌ تُرِكُوا.” (صحيح مُسْلِم 1887)
إذن يكلّمُ اللهُ تعالى أرواح الشهداء التي تسرح في الجنة.
فلا تعارض بين الحديث إذن وقوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيم}.
وقد كلّمَ اللهُ تعالى سيدنا موسى وسيدنا مُحَمَّدٍاً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدون حجاب أيضاً كما هو معروف ولكن بدون رؤية، وكلّمَ عبدَ الله بن عمرو بن حرام والد جابر كفاحاً، وهذا يدل على أن والد جابر رَضِيَ اللهُ عَنْهُما من الخواص عند الله تبارك وتعالى.
وأحد الامثلة على خصوصية سيدنا عبد الله والد جابرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما وكرامته عند الله تعالى أن النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلّغَ إبنه بمقام والده عند الله ﷻ في حديث الشاهد وأمَرَ بدفنه مع رفيقه الحبيب عمرو بن الجموح رَضِيَ اللهُ عَنْهُما الذي كان أعز أصحابه في الدنيا والذي استشهد أيضاً معه في قبر واحد وأن جسده رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لم يتغير رغم مضي أكثر من أربعين سنة على استشهاده كما في الحديث الذي رواه البيهقي في “الدلائل” أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال يوم أُحد:
“ادْفِنُوا عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنَ حَرَام وَعَمْرَو بْنِ الْجَمُوحِ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ”. ويقال: إنما أمرَ بذلك لِما كان بينهما من الصفاء، فقال: “ادفنوا هذين المتحابين في الدنيا، في قبر واحد”. ويقال إنهما وُجدا وقد مُثّل بهما كل المثل، فلم تعرف أبدانهما، وكان عبد الله بن عمرو رجلا أحمر أصلع ليس بالطويل، وكان عمرو بن الجموح رجلاً طويلاً، فعُرفا ودخل السَيلُ عليهما، وكان قبرهما مما يلي السيل فحفر عنهما وعليهما نمرتان … قال جابر: فرأيتُ أبي في حفرته، فكأنه نائمٌ، فقيلَ له: “أفرأيتَ أكْفِنَتَه”؟ فقال: “إنما دُفن في نمرة خمّر بها وجهه، وعلى رجليه الحرمل، فوجدنا النمرة كما هي والحرمل على رجليه على هيئته، وبين ذلك سِتٌّ وأربعون سنة”، فشاورهم جابرٌ في أن يطيّب بمِسكٍ، فأبى ذلك أصحابُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.” (انظر: البيهقي: دلائل النبوة للبيهقي، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1405هـ ، 3/ 293)
أما إذا قصدَ صاحبُ الشبهة أن سيدنا جابر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ طَلبَ من النبيِّ ﷺ إحياء والده وإعادته إلى الدنيا لتسديد الدَين -وهو أمر مستحيل لا يليق بجابر الفقيه رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فهو قول لا أساس له ولا أصل إلا في مخيلة صاحب الشبهة، فأين ورَدَ ذلك؟
أما مثال المرأة التي ذكرها صاحب الشبهة فلا صلة له بالحديث ومعناه، إِذْ يمكن للإنسان أياً كان أن يرى ربَّه في الحياة الدنيا عن طريق الرؤى. كذلك لا يليق تسمية الأحاديث بالدردشة، ولكن طالما يعارض صاحب الشبهة العنعنة والأسانيد فهو معارض للسُنَّة كلّها، كما أن الكلام كفاحاً نفسه لا يتم في الدنيا مثلما أثبتنا بل في الآخرة، فلا محل لضرب مثل الراقصات التي يكثر من ذكرها صاحب الشبهة هداه الله.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
راااااائع استاذ فراس