سلسلة “المسيح يكسر الصليب بتصحيح المفاهيم” حلقة 8
إنتشار الإسلام بالسيف
بدأت جحافل التنصير في القرن التاسع عشر بشنّ غارات فكرية ضد الإسلام عن طريق بث الكتب وعقد المناظرات في شبه القارة الهندية إبان حكم الإمبراطورية الغربية للهند ممثلة ببريطانيا العظمى. مِن هذه الأفكار والحجج نتناول حُجَّة يكثر منها القسس التنصيريون حتى اليوم، وهي أن الإسلام هو دين الحروب وقتل الأبرياء لإدخالهم عنوة في الإسلام وأنه ما انتشر إلا بحد السيف، مستغلين بذلك سوء الفهم الذي استشرى آنذاك وإلى الآن بين المسلمين حول مصطلح الجهاد، فكان العقلاء من المسلمين الرافضين للظلم والعدوان يقفون حائرين لا يجدون مَن يقف بوجه هذه الرياح العاتية التي اقتلعت في طريقها عشرات الآلاف من مسلمي الهند إلى هوة التنصير والشرك بالله ﷻ. في هذه الأثناء بَعَثَ الله تعالى المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام الذي بشَّرَ به المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذلك شرقي مدينة دمشق تماماً كما أخبر ﷺ، وكان للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام صولات وجولات بوجه التنصير حتى هرب من أمامه كبار المنصِّرين وانتصر الإسلام كدين السَلام والحريّة الدينية. وقد ألّف حضرته سلسلة كتب أسماها الخزائن الروحانية ضمّنها أدلة باهرة لنصر الإسلام بدأت بوعد الوصول إلى 300 دليل ثم تجاوزت ذلك إلى الآلاف من الأدلة الدامغة التي كسرت شوكة التنصير إلى الأبد وبشهادة الجميع، محققاً بذلك قول النبي ﷺ أن الدجال يحتاج إلى حَجيج أي فكر عظيم يكسر صليبه، وقد أوفى الله تعالى وعده إذ كسر بمسيحه صليب التنصير وأعاد قصر الإسلام إلى مجده التليد، وعادت عجلة الإسلام تقوده إلى الصدارة وتظهره على الدين كله ولو كره المُنصِّرون. (كتب المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام).
مفهوم القتال والحروب في الإسلام
في الرد على شبهة اليوم نقتبس من كلام المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام بعض الأسطر التي يُبيّن فيها حضرته بالأدلة القرآنية مفهوم القتال والحروب في الإسلام، وأسبابها، ومعنى الجزية، وكيف أن هذه الحروب ليست للإكراه ونشر الدين عنوة بل العكس هو الصحيح، إذ هي للدفاع ضد العدوان بعد الصبر عليه ونصرة المظلوم وتحقيق الحرية الدينية. ثم عرضَ حضرته بعض المصادر من التوراة التي يقدسها التنصيريون ويقدّمونها على أنها كلام المسيح إله المحبة، وفي هذه النصوص تصريح بإبادة الناس المختلفين في العقيدة، ومقارنة ذلك بالإسلام دين “لا إكراه في الدين”، فكان سؤالاً زعزع موقف المنصِّرين الذين باتوا مضطرين للكذب لمجد إلههم، حيث يقدّمون المسيح كإله المحبة متناسين أنه -حسب قولهم- هو الذي أمر بإبادة آلاف الناس الأبرياء من قبل !
يقول حضرة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام:
“فليكن واضحا أنه لم تكن حروب الإسلام كما يغزو ملكٌ قويٌ قوما ضعيفا ويقتلهم بلا هوادة، بل حقيقتها أنه عندما ظل نبي الله المقدس ﷺ وأتباعه يتحملون الأذى على يد المعارضين إلى مدة طويلة حتى قُتِل كثير منهم، وأُهلِك كثير منهم بأشنع أنواع التعذيب حتى خططوا لقتل نبينا الأكرم ﷺ أيضا. وحملوا كل هذه الانتصارات على أن أوثانهم آلهة صادقة. ولم يتركوا النبي ﷺ في سلام بعد الهجرة أيضا بل جاءوا للقتال قاطعين مسافة ثمانية منازل. عندها أُمر المسلمون بالقتال درءاً لهجومهم ولتأمين الذين كانوا في إيديهم كالأسرى، ولاثبات زيف الآلهة التي حُملت الفتوحات السابقة على تأييدها، كما يقول الله ﷻ: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾
ثم يقول: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ….﴾
ثم يقول: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾
ثم يقول: ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾
ثم يقول: ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ﴾
ثم يقول: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ﴾
ثم يقول: ﴿إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ﴾
ثم يقول: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾
ثم يقول: ﴿وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾
… وإذا قيل بأنه مهما آذى الكفارُ كان من واجبه ﷺ أن يتمسك بأهداب الصبر. فجوابه أن الكفار كانوا ينسبون انتصاراتهم إلى تأييد أصنامهم اللات والعزى، كما نجد القرآن الكريم زاخرا بهذا الذكر مع أن ذلك الزمن كان زمان المهلة فقط، لذا فقد أراد الله أن يثبت أنه كما تعجز أوثانهم عن مواجهة القرآن الكريم كذلك هي عاجزة عن نصرتهم وإفلاحهم بواسطة السيف أيضا. فكافة الهجمات التي شُنَّت عليهم في الإسلام كان هدفها الأول هو إثبات عجز أوثان الكفار. وما كانت تهدف على الإطلاق إلى أن يُدخَل الناس في الإسلام بالتهديد بالقتل. بل الحق أنهم كانوا قد استحقوا القتل سلفا نتيجة جرائمهم المتنوعة وسفكهم الدماء. وكان من أنواع الصفح والتخفيف التي أبداها الرب الرحيم تجاههم أنه لو وُفِّقَ أحدهم للإسلام لنجا. أين الإكراه في ذلك؟ بل قد صدرت الفتوى بقتل العرب نتيجة جرائمهم السابقة. ومع ذلك خُفِّفَ عنهم ألّا ُيُقتل أولادهم ولا شيوخهم ولا نساؤهم، وألا يُقتَلوا هم أنفسهم أيضا في حالة إيمانهم. …. الاية: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ … إن معناها واضح جليّ؛ أيْ حاربوا -غير المؤمنين من أهل الكتاب- أولئك الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر … أي الذين هُم متورطون في الفسق والفجور عمليا ولا يحرّمون الحرام ولا يختارون سبل الصدق والحق. … لا يثبت من هذه الآية إلا أن الذين يصدون عن الحق تمردا ويهاجمونكم بغير حق يجب أن تقاتلوهم وتنجُّوا منِهم الذين يبتغون دين الحق. أين يثبت من ذلك أن الحرب اندلعت دون أن يسبق هؤلاء القوم بشن الهجوم؟ لابد من النظر في سلسلة الحروب. وما لم تتأمل في سلسلتها لوقعتَ في أخطاء فادحة عمدا أو سهوا. الحقيقة أن الكفار خططوا أولا لقتل نبينا الاكرم ﷺ، ثم أخرجوه من مكة في نهاية المطاف نتيجة صولاتهم، ثم لاحقوه. وحين تجاوزت المعاناة حدودها كان الأمر الأول الذي نزل في الكتاب هو: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ﴾. هذه هي الآية الأولى التي بدأت بها سلسلة الحروب. وحين لم يرتدع الأعداء عن القتال أنزل الله تعالى آية ثانية فقال: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾. ثم قال: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾. وقال أيضا: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ﴾. أي قاتلوهم حتى يخمد تمردهم وتزول العراقيل في سبيل الدين، ويكون الحكم لدين الله. ثم قال: ﴿قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾ أي أن القتال في الشهر الحرام إثم ولكن الصد عن سبيل الله والكفر وإخراج عباد الله الصاحين من المسجد الحرام إثم أكبر. وأن التمرد أي الإخلال بالأمن إثم أكبر من القتل. ولن يزال هؤلاء الناس يقاتلونكم ليَصرفوكم عن الدين الحق إن استطاعوا. ثم قال: ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ﴾. أي لو لم يدفع الله شرّ بعض بتأييد بعض آخرين لفسدت الأرض. ثم يقول تعالى: ﴿وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ۖ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ﴾. ثم يقول بُغية بيان إثم أهل الكتاب: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا﴾. فلهذا السبب اضطر المسلمون إلى قتال أهل الكتاب لأنهم عرقلوا سبيل دعوة الحق، ونصروا المشركين، وأرادوا أن يقضوا على الإسلام متكاتفين معهم كما ورد هذا الذكر مفصلا في القرآن الكريم. فما كانت في اليد حيلة إلا القتال ودفع الهجوم، ومع ذلك لم يأمر الله ﷻ بقتلهم بل قال: ﴿حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾. … وقال بصراحة تامة بأن الإسلام لم يبدأ بالقتال قط، كما يقول تعالى: ﴿وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾ أي أن العدو هو الذي بدأ القتال. ثم حين شنّوا الحرب أولا وأخرجوا من الوطن، وقتلوا مئات الأبرياء، ولاحقوا وروّجوا لانتصار أوثانهم فأي سبيل كان أقرب إلى الحق وَالْحِكْمَة سوى ملاحقتهم؟ ثم انظروا بإزائها إلى حروب موسى ؑ، وانظروا إلى معاناة وآلام صُبَّت على الذين شُنَّت عليهم الحروب؟ وكيف قُتِل دون رحمة مئات آلاف الأطفال الأبرياء (انظر سِفر العدد 31: 17، والتثنية 20: 1، وصموئيل الأول 18: 17، وصموئيل الأول 25: 28، والتثنية 20: 10، ولقد تبيّن أيضا من هذه العبارات أن دعوة الصلح أيضا كانت توجَّه قبل ذلك كما يتبين من التثنية 20: 10. وأخذ الجزية أيضا ثابتٌ كما جاء في سِفْر القضاة 1: 28، 30، 33، 35 ويشوع 16: 10). فلما استحق العرب القصاص -بناء على سفكهم الدماء من قبل بغير حق، ونتيجة قتلهم المسلمين بأشنع الطرق- وصاروا جديرين بأن يُقتَلوا كما قتلو الأبرياء بغير حق وبأشد أنواع التعذيب، وأن يعامَلوا كما عاملوا بجعلهم الأبرياء عرضة للدمار بإخراجهم من أوطانهم، وسلب أموالهم وعقاراتهم، ونهب بيوتهم. ولكن الله تعالى صفح عنهم وخفف عنهم كثيرا رحمة منه وقال ألّا يُقتَل أولادُهم ولا نساؤهم، وخفف عليهم أيضا بأنه لو آمن أحدهم طوعا قبل القتل لرُفع عنه العقاب الذي كان يستحقه بسبب جرائمه السابقة وسفك الدماء، والقرآن الكريم زاخر بهذا البيان كما تصرّح بذلك الآية التي قَدَّمتُها. … لقد بدأ الكفار بإيذاء المؤمنين مئات أنواع الإيذاءات، قتلوهم، نفَوهم من الوطن، ثم لاحقوهم. وحين تجاوز الظلم الحدود، واستحقت جرائمهم العقوبة في نظر الله أنزل اللهُ تعالى الوحي فقال: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ أي الآن يسمح الله للمسلمين الذين ظُلموا وخُطِّط لقتلهم ليتصدوا. … كل عاقل يستطيع أن يفهم بكل سهولة بالتأمل في جميع الآيات المذكورة آنفا بأنه لا مجال فيها للإكراه. … والعجب كل العجب أن يوجَّه اليوم اعتراضٌ على هذا الأسلوب اللين والرحيم وتُقَدَّس حروب موسى! … ومما يؤسَف له أكثر أن المعترضين على هذا التعليم الجميل هم أولئك الذين يحسبون تعليم التوراة الدموي الذي لم يسلَم منه حتى الأطفال الصغار أنّه مِن الله.” (الخزائن الروحانية، الحرب المقدسة، ص 259-280)
والنصوص هي:
“فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُلَّ امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا.” (سِفر العدد 31: 17)
“هكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ الْمُدُنِ الْبَعِيدَةِ مِنْكَ جِدًّا الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ مُدُنِ هؤُلاَءِ الأُمَمِ هُنَا. وَأَمَّا مُدُنُ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا فَلاَ تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَّا.” (التثنية 20: 16)
“كُنْ لِي ذَا بَأْسٍ وَحَارِبْ حُرُوبَ الرَّبِّ.” (صموئيل الأول 18: 17)
“وَكَانَ لَمَّا تَشَدَّدَ إِسْرَائِيلُ أَنَّهُ وَضَعَ الْكَنْعَانِيِّينَ تَحْتَ الْجِزْيَةِ وَلَمْ يَطْرُدْهُمْ طَرْدًا. .. فَسَكَنَ الْكَنْعَانِيُّونَ فِي وَسَطِهِ وَكَانُوا تَحْتَ الْجِزْيَةِ. … فَكَانَ سُكَّانُ بَيْتِ شَمْسٍ وَبَيْتِ عَنَاةَ تَحْتَ الْجِزْيَةِ لَهُمْ. … فَعَزَمَ الأَمُورِيُّونَ عَلَى السَّكَنِ فِي جَبَلِ حَارَسَ فِي أَيَّلُونَ وَفِي شَعَلُبِّيمَ. وَقَوِيَتْ يَدُ بَيْتِ يُوسُفَ فَكَانُوا تَحْتَ الْجِزْيَةِ.” (سِفْر القضاة 1: 28، 30، 33، 35)
“فَلَمْ يَطْرُدُوا الْكَنْعَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي جَازَرَ. فَسَكَنَ الْكَنْعَانِيُّونَ فِي وَسَطِ أَفْرَايِمَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، وَكَانُوا عَبِيدًا تَحْتَ الْجِزْيَةِ.” (يشوع 16: 10)
وهكذا يثبت المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام أن الإسلام هو دين السَلام ويعقد مقارنة حقيقية بين تعاليم الإسلام الذي يرسخ الحرية الدينية بثبات مع تعاليم يسوع المنصِّرين التي تدعو لذبح الأطفال والنساء والحيوان ويدَّعون بأنه إلٰه المحبة ! وبذلك يكسر المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام أساساً من أسس الصليب والتنصير بحجية القرآن الكَرِيم كما أخبر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
انا متفق مع هذا الكلام في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام ولكن
ماذا عن الحروب في عهد عمر بن الخطاب وعثمان وابوبكر
التي وصلت الى حدود الصين
الحروب الإسلامية كلها كانت دفاعية،
يمكنك الإستزادة بالمقال التالي والمواضيع الأخرى على الموقع
هل انتشر الإسلام بالسيف؟