سننقل المقال الذي يتناقله البعض، وفيه حسب رأيهم مقارنة بين سيدنا محمد ويسوع كما ذكر في الإنجيل، وسنذكر ردنا بعده:
المقارنة
“مقارنة بسيطة بين محمد نبى الاسلام والسيد المسيح
1 -نبي الاسلام هو ميت وأتباعه ميتون
“إنك ميت وأنهم ميّتون”
سورة الزمر 30:39
يسوع هو الحياة وأتباعه أيضا سيحيون
” أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا”
يوحنا 25:11
وقال أيضا لأتباعه “اني انا حيّ فأنتم ستحيون” يوحنا 19:14
…………………………………………………..
2 -محمد حث أتباعه على استعمال السيف
“يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال”.
سورة الأنفال 65:8
يسوع منع أتباعه من استعمال السيف
“رد سيفك إلى مكانه لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون”
متى 52:26
………………………………………………………..
3 -محمد نادى بالانتقام
“فمن إعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما أعتدى عليكم”
سورة البقرة 194:2
يسوع نادى بالغفران
“سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر ايضا”.
متى 5 : 38 – 39
……………………………………………………………………….
4 -محمد كان خاطئا
“واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات”
سورة محمد 19:47
عن ابن هريرة قال : كان رسول الله صلعم يسكت بين القراءة إسكاته، فقلت بأبى انت و أمى يا رسول الله ! أسكاتك بين التكبير و القرأة ما تقول ؟ قال ( أقول : اللهم باعد بينى و بين خطاياى كما باعدت بين المشرق و المغرب ، اللهم نقنى من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس ، اللهم أغسل خطاياى بالماء و الثلج و البرد) متفق عليه – مشكاة المصابيح تحقيق الالبانى حديث 812
يسوع كان بلا خطية
“لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر”
1 بطرس 22:2
” من منكم يبكّتني على خطية “
يوحنا 8 : 46
” وتعلمون ان ذاك أظهر لكى يرفع خطيانا وليس فيه خطية ” رسالة يوحنا الرسول الاولى 3 : 5 – أيضا القرآن لم يذكر أى خطية لعيسى –
……………………………………………………………………..
5 -محمد نخسه الشيطان لآن كل مولود يولد يجب أن ينخسه الشيطان .. ماعدا عيسى ابن مريم و أمه
لم ينخسه الشيطان (فى المنظور الاسلامى)
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخا من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه
……………………………………..
6 -كلام القرآن و محمد قد تبدل
“وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل”
سورة النحل 101:16
كلام السيد المسيح لم يتبدل
“السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول”
متى 35:24
…………………………………………….
7 -محمد كان يجالس الجن
“وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا إنصتوا فلما قضى ولّوا إلى قومهم منذرين”
سورة الأحقاف 29:46
يسوع طرد الشيطان بعيداً
“قال له يسوع اذهب يا شيطان”
متى 10:4
الشيطان كان له سلطاناً على محمد
“وأما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه سميع عليم”
سورة الأعراف 200:7
(أنظر أيضا سورة الفلق 4:113)
الشيطان لم يكن له سلطاناً على يسوع
“رئيس هذا العالم (الشيطان) يأتي وليس له في شيء”
يوحنا 30:14
…………………………………………….”
الردود
1 -نبي الاسلام هو ميت وأتباعه ميتون
كل البشر أموات ومنهم عيسى ابن مريم الذي مات أيضاً كما تقول الأناجيل وكما يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنْتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾.
أما الحياة المجازية فهي ثابتة للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم الذي قال تعالى في القرآن الكريم بإن من آمن به ﷺ فسيحيا: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾. فحياة النصراني المؤمن بالمسيح عَلَيهِ السَلام هي هي حياة المسلم المؤمن بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، مع الفارق أن الحياة التي تأتي عن طريق الإيمان بالنبي ﷺ لا نهاية لها وليس كالمسيح الذي تنتهي رسالته عند بني إسرائيل فقط.
2 -محمد حث أتباعه على استعمال السيف
كل قتال مذكور في القرآن الكريم يأتي في سياق رد العدوان حيث يقول تعالى: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾، أي لا قتال إلا بعد قيام النصارى وغيرهم بالعدوان على المسلمين، بينما لا يوجد أي سياق رد عدوان في قول يسوع آمراً التلاميذ ببيع ثيابهم وشراء السيوف: «فقال لهم: “لكن الآن مَن له كيسٌ فليأخذه ومزود كذلك. ومَن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفاً!” فقالوا: يا رب، هوذا هنا سيفان. فقال لهم: “يكفي”.» (لوقا-22)
ثم قال لهم: «ما جئت لأعطي سلامًا بل سيفًا ونارًا».
يا سلام سلّم على محبة يسوع !
3 -محمد نادى بالانتقام
النص الإنجيلي يقابل الآية التالية في القرآن الكريم التي تقول إذا قام نصراني أو غيره بالعدوان على دينك فاصفح عَنْهُ وليكن العفو هو مبدأك: ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
أما الدفاع ضد العدوان على بيتك وأهلك ودولتك فهو واجب عند العقلاء وإلا لم تكن ثمة حاجة لتأسيس الجيوش ووزارات الدفاع عن البلاد ولأصبح العالم غابة وفوضى يأكل القوي فيه الضعيف. فهذا الحكم يقابل الآية القرآنية وإلا فهو لا يصلح على الإطلاق ويعتبر من أكبر عيوب الأناجيل ويتناقض مع شراء السيوف وبيع الثياب.
4 -محمد كان خاطئا
يكفي أن يسوع تعمد معمودية الخطيئة وما أكثر أخطائه ومنها على سبيل المثال خطئه في معرفة أوان إثمار التين ثم قيامه بلعن شجرة التين لأنها لم تستجب له حيث لم يكن أوان إثمارها فقامت المحبة اليسوعية بلعنها شر لعنة !
أما النبي ﷺ فهو بشر وكل خطأ يصدر منه لا علاقة له بالوحي ولا بالأخلاق بل فقط في المسائل العادية مثل عدم معرفة الغيب دون الوحي لأنه بشر ولم يحدث أن قام بلعن نخلة لعدم وجود التمر !
أما قول يسوع حول تبكيت الخطيئة فهو يقابل قول الله تعالى: ﴿قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ ۖ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ لأنه ﷺ كان يُلقب بـ الصادق الأمين فلا يمكن أن يتقول على الله تعالى وهو معروف بالصدق والأمانة ولبث فيهم عمراً لم يجد أحدهم ضده أي خطيئة.
أما إذا كانت خطيئة يسوع تعني السهو والنسيان فهي تناقض مثال التينة، وهذا تناقض في الأناجيل لا علاقة لنا به.
5 -محمد نخسه الشيطان لآن كل مولود يولد يجب أن ينخسه الشيطان .. ماعدا عيسى ابن مريم و أمه
اتفق المسلمون على أن معنى هذا الحديث هو أن كل من يتمثل بمريم وابنها عليهما السَلام فلن ينخسه الشيطان عند ولادة ذريته بدليل حديث النبي ﷺ أن الرجل عند مَس زوجته يدعو الله تعالى “اللهم جنبنا الشيطان وجنّب الشيطان ما رزقتنا” ولا شك أن الله تعالى يستجيب دعاء المؤمن ومن باب أولى دعاء النبي ﷺ حبيب الله كما يقول القرآن الكريم: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾، فالله تعالى يستجيب دعاء رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم الذي هو بطبيعة الحال أعلى درجة من يسوع وأمه بدليل قوله تعالى “وخاتم النبيين” أي أفضلهم وكما يقول الحديث الشريف: “فُضّلتُ على النبين بست” وغير ذلك. وبهذا لا يمكن إسعاف هذه الشبهة الواهية.
6 -كلام القرآن و محمد قد تبدل
الآية هنا بمعنى العلامة وليس الكلمات المكتوبة في القرآن الكريم، بل إن المقصود بالنسخ هو نسخ القرآن الكريم للكتاب المقدس ويكفي قراءة السياق لمعرفة أن القصد هو نسخ الكتب السابقة.
أما يسوع فنسخ تعاليم التوراة كما تقول الأناجيل “سمعتم قيل لكم العين بالعين .. أما أنا فأقول..” يعني أن تعاليم الله أو يسوع في الكتاب المقدس العهد القديم قد نسخها يسوع وبدّلها.
7 -محمد كان يجالس الجن
الجن هؤلاء كانوا عبارة عن وفود اليهود والنصارى التي تفد إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ليلاً خوفاً من اكتشاف قومهم لأمْرهم حيث يعاقب الكتاب المقدس الذي يغير دينه بالقتل. فالجن في القرآن الكريم لا تعني الأشباح بل الناس وهم هنا النصارى !
أما الشيطان فقد استمر يُجَرّب يسوع لأربعين يوماً كما في الإصحاح الرابع من إنجيل لوقا! قال رئيس هذا العالم قال.
انتهى