النصراني: القُرآن مجرد تقليد واستنساخ للكتاب المقدس، والدليل نفس القصص والأحداث والتعاليم إلا بعض الإضافات هنا وهناك.
المسلم الأحمدي: القُرآن الكَرِيم ذاته ينسف هذه الشبهة في سورة المائدة: ﴿فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾، فأهل الكتاب كما يقول القُرآن الكَرِيم يحرفون كلمات التوراة والإنجيل عن مواضعها ونسوا كثيراً من أصلها. هذا هو قول الله تعالى في القُرآن الكَرِيم، فكيف يقلّد القُرآن الكَرِيم كتاباً يصفه هو بنفسه بالمحرّف؟ أما سرد القصص نفسها فالقُرآن الكَرِيم لا يسرد نفس القصص بالتمام وإنما تجد فيها تعديلات جوهرية مهمة مثل أن السامري هو الذي صنع العجل لبني إسرائيل وليس نبي الله هارون عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام كما تقول التوراة، وكذلك أن سيدنا سليمان عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام لم يكفر بل كان نبياً صالحاً بعكس ما تقول التوراة أنه والعياذ بالله كفر بعد إيمانه وَعَبَد الأصنام الخ، وقوله تعالى عن سيدنا نوح عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام في سُوْرَة مريم: ﴿أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا﴾ بينما في التوراة كان ذرية نوح والعياذ بالله يقومون بلمز والدهم نوح والسخرية منه وهو نائم سكران مكشوف العورة عارياً بلا ثياب حاشاه. فالذي يصحح القصص ويصفها بالمحرفة فكيف يقوم بتقليدها كما يدّعي الأخ المسيحي؟ كذلك التعاليم في الإسلام ليست هي بالتمام في التوراة، فالمسلم غير مسموح له بالربا لغير المسلمين بخلاف ما تنص عَلَيهِ التوراة وغير ذلك الكثير من التعاليم التي صححها القُرآن الكَرِيم، فكيف يصحح عقيدة يصفها بالمحرفة ويقوم في نفس الوقت بتقليدها حرفاً حرفا؟
قليل من العقل لا يضر