تعليقا على مقال الأستاذ تميم المتعلق بالطاعون الذري أقول:
فيما يتعلق بنبوءات سيدنا أحمد عليه السلام، فقد سبق وذكرنا أن للنبوءات أبعادا مكانية وزمانية بحيث ممكن للنبوءة أن تتحقق أكثر من مرة في أزمنة وامكنة مختلفة. وهذا المقال الذي تفضل به الأستاذ تميم المتعلق بالطاعون الذري، يرد على معارضينا من جوانب عدة:
فأولا يؤكد على انه بعد بعثة المسيح الموعود عليه السلام قد حل في العالم كوارث لا حصر لها أدت إلى انتشار الموت في العالم على عكس ما يقوله المعارضون اليوم بأن هذا العصر متميز بالقضاء على الأوبئة وأسباب الموت بفضل التطور العلمي، إذ نرى انه رغم التطور العلمي وقيام العلماء باختراع الأدوية المختلفة والتطعيمات العديدة إلا انه ليس من السهل احتواء هذه الأمراض والاوبئة عند انتشارها بشكل مفاجئ.
وثانيا: إن مصطلح “الطاعون الذّري” بغض النظر عن كون الطاعون فيه بمعناه الحرفي (أي كونه ناتجا عن جرثمة الطاعون) أو بمعناه المجازي (بكونه ناتجا عن عوارض الإشعاع النووي) يحوي بين طياته ربطا بين الطاعون والحرب الذرية أو الحروب بشكل عام.
وإذا ما راجعنا أقوال وإلهامات سيدنا احمد عليه السلام المتعلقة بالزلازل والآفات التي ستحل بالعالم، نجد بأن حضرته عليه السلام قد ربط بين كلمتي الطاعون والزلازل الواردتين في إلهاماته ونبوءاته عليه السلام ربطا وثيقا حيث قال:
“مما لا شك فيه أن هذا الزلزال أيضا ضميمة للطاعون ومتعلق به لأن الله تعالى قد أخبرني مرارا أن الزلزال والطاعون كلَيهما مؤيِّدان لك. لذا فللزلزال علاقة مع الطاعون في الحقيقة لأن الطاعون أيضا آية لي من الله تعالى وكذلك الزلزال. لذا لكل واحد منهما علاقة مع الآخر، وكِلاهما يؤيد أمرا واحدا.”
ومع الأخذ بعين الاعتبار ما قاله حضرته عليه السلام أيضا في معنى كلمة “زلزلة” أو “زلزال” حيث قال بأن كلمة “زلزلة” الواردة في هذه النبوءات ليس بالضرورة ان يكون المقصود منها الزلازل الأرضية، بل آفات ومصائب شديدة الوطأة على الإنسانية (كالحروب مثلا)؛ وبنظرة إجمالية ومجازية وبأخذ النبوءات بأبعادها الزمنية المختلفة وتداخلها ببعضها البعض، نصل حتما إلى الربط بين الطاعون والآفات والمصائب الشديدة كالحروب مثلا، الأمر الذي تحقق بجلاء في مصطلح “الطاعون النووي”.وبذلك يكون كلامه عليه السلام هذا وربطه بين الطاعون والزلازل نبوءة بذاتها تحققت بهذا المصطلح ” الطاعون الذري”.