تحمل الجماعة الإسلامية الأحمدية أمانة 7 مليار إنسان على وجه الأرض
وتصنع مبلغين للناس في كل شعب ولسان على وجه الأرض وتستغل ما وهب الله للناس من سبل اتصال وتوثيق. بلاغهم ينصب على توصيل خطاب تودد من ربهم الرحمن. وبيان حقيقة محمد صلى الله عليه وسلم وإثبات صدق مبعوث الأمم ومسيحها الموعود عليه السلام.
ولا يكون المبلغ مبلغا دون تعليم وتربية ومعرفة بالتبليغ بأبعاده، والكل مدعوون إلى البلاغ حسب وسعهم ولكن بما هو صحيح موثق، لذلك توجد أمانات التعليم والتربية وبعدهما جامعات تعليم التبليغ على مستوى عال.
كما أن المبلغ يحتاج إلى التعليم أولا بشكل مناسب ليعرف اللغة ويتعلم مفردات ثرية وتراكيب قوية وأساليب جمالية وفي هذا السياق يتعلم ويعرف كيف يقرأ جيدا ويكتب جيدا ويتحدث جيدا.
ومن التعليم قسط من العلوم الحديثة ونبذة عن التاريخ والجغرافيا وعلوم الكون من فلك وكيمياء وفيزياء وأحياء.
فالجماعة لذلك خصصت جهاد التعليم وفيه تبني بالله رأس المال من جسم سليم وعقل سليم وزاد من تعليم. تعليم اللغة والعلوم والقراءة والتعبير وجماله والبيان ومجازاته والدين وأصوله والمنطق العقلي الساري في نسيج الدين كله. وتعلمهم القرآن والحديث وقراءتهما وفهمهما.
ويحتاج المبلغ أيضا تربية مناسبة، فتتولى الجماعة تربية أولياء الله تعالى، وتربيهم على الصدق وأمانة القول والعفة وخلق التهذيب والضبط والتزام حدود الله تعالى والرفق وحفظ الآدمي وحسن استقبال الضيف ومساعدة المحتاج والصلاة والصيام والصدقة، وأخلاق الشجاعة والعفو والنبل.
ويحتاج المبلغ ليتسلح بعدة التبليغ.
فالجماعة لا تدخر جهدا بكل وسيلة ومدرسة وجامعة ومحاضرات بكل لغة ووسيلة نشر للتعريف بأدلة صدق مبعوث السماء.
وتعرفهم بأدلة صدق الإسلام وشرفه وأدلة المسيح الموعود عليه السلام، وأنه في القرون الأخيرة هو أول من شرف الدين والرسول والقرآن ودعوة الإسلام.
والمبلغون يخشون الله وحده واثقين به تعالى. وهم بحال يحسنون فيه البلاغ بألسنة الناس. وبمعلومات صادقة مرتبة. وسلوكهم راق وفيه يصلون بفهم مخلصين ويتلون كتاب الله بمهارة ووعي وهم يعملون بما يقولون ومتعلمون بتعليم متناسب مع دعوتهم.
هذا بالنسبة للمبايعين الجدد، وهناك من يولد مسلما أحمديا.
فخلال النشأة والتربية يتلقى هذا المسلم تربية تجمع بين التعليم والتربية والتبليغ في المراحل الأولى وفي مراحل الدراسة في الابتدائية والإعدادية والثانوية.
وفي الجامعات تستمر التربية والتعليم للقرآن وكتب الجماعة وخطب الخلافة.
وفي الجامعة الإسلامية الأحمدية هناك تعليم وتربية وتبليغ خاص بهم.
أمامنا 7 مليار إنسان مطلوب تبليغهم أن ديننا كله الشرف. وهو دين راق بريء من ذرة إكراه في الدين.. وهو قيم البيت بكل معناه من صلات وتفهم ومودة .
وأن قيم قبلة الصلاة الكعبة والبيت الحرام هي قيمه وهو رحمة لهم ومواساة كاملة.
وتبلغ بقوة أن ربنا كامل منزه والرسول كامل والرسل كذلك كل منهم معصوم والقرآن كامل معصوم من التحريف والعيب والنسخ واللامنطق …
بالتبليغ تتضح براءة الرسول صلى الله عليه وسلم من التهم كلها وبراءة الإسلام من كل تهمة …
بالتبليغ يوصل الله تعالى رسالته ثم هو هو يهدي من يشاء سبحانه. وبه يدخل الناس في دين الإسلام الحق الشريف الجذاب المنطقي العقلاني الحنيف أفواجا.
وبه تقام الحجة كيلا يكون للناس حجة عند العقاب.
وبه ينجو الناس من الهلاك ..