يقول الدكتور الحاج عبد الوهاب العسكري صاحب جريدة “السلام” البغدادية ومديرها المسؤول وعضو المؤتمر العالمي الإسلامي في كتابه “مشاهداتي تحت سماء الشرق” بحث في قضية كشمير:
“الأحمدية القاديانية هم فرقة من المسلمين على طريقة الإمام الأعظم أبي حنيفة ألا أنهم يقولون أن المهدي وعيسى واحد وان عيسى لم يمت على الصليب بل هرب من فلسطين بعدما صلبه بيلاطس الوالي الروماني بإصرار اليهود… والأمير مرزا غلام أحمد توفي ١٩٠٨ وبعده تولى الخلافة أحد أتباعه المسمى حكيم حاذق مولانا نور الدين الخليفة الأول وبعد وفاته في ١٩١٣م افترقت القاديانية الأحمدية بعد موته فقسم منهم اقتدى بولده وخليفته الأمير بشير الدين وقسم آخر اقتدى بأحد أتباعه وتلميذه محمد علي صاحب الأحمدية اللاهورية… أما نسب المؤسس للقاديانية فهو ينتمي إلى أمراء فارس الذين حكموا الشرق وهو من سمرقند وأن هذه الفرقة لها مساجد كمساجد المسلمين، وأنهم يقيمون الصَلاة ويحجون إلى بيت الله الحرام ويصومون ويجاهدون في سبيل الله ويأتون الزكاة كالمسلمين وخدماتهم لدين الإسلام من وجهة التبشير في جميع الأقطار كثيرة وأن لهم دوائر منتظمة يديرها أساتذة وعلماء ولكن وللآن بعض الناس يقولون عليهم ليسوا مسلمين ففي معتقدهم أن الدجال هو الاستعمار مهما كان نوعه وهم يجتهدون بكل الوسائل الممكنة لإعلاء كلمة الدين ومن أعمالهم الجبارة الفروع التبشيرية والمساجد التي أسسوها في مدن أمريكا وإفريقيا وأوربا فهي ألسنة ناطقة عما قاموا ويقومون به من خدمات ولا شك أن للإسلام مستقبل باهر على يدهم وأن هاتين الفرقتين تقومان بالخدمات التبشيرية للإسلام.“.
(كتاب “مشاهداتي تحت سماء الشرق” بحث في قضية كشمير، للمؤلف الدكتور الحاج عبد الوهاب العسكري, الجزء الأول، الصفحة ٤٣-٤٥، طبعة ١٩٥١)