بدأ الكل يتحدث الآن عن حرب عالمية ثالثة وشيكة، ونسوا أن خليفة المسيح الخامس حضرة مرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز قد حذَّرَ العالم من وقوع الحرب العالمية الثالثة هذه قبل سنين من الآن !
لقد قال حضرته نصره الله قبل ثلاث سنين بالحرف:
“إنّ الظروف العالمية تتحرك إلى الدمار بسرعة هائلة، والظروف السائدة في سورية خاصة، بل في البلاد العربية بوجه عام يمكن أن تؤدي إلى دمار شامل وخطير. وإذا ما تورطت القوى الخارجية في الحرب في سورية فلن يواجه الدمارَ العالـمُ العربي فقط، بل تتضرر به بعض البلاد الآسيوية أيضا ضررا كبيرا. ولكن لا تدرك حكومات البلاد العربية ولا القوى الكبرى كذلك أن هذه الحرب لن تقتصر على سورية فقط، بل يمكن أن تكون مقدمة لحرب عالمية“. (خطبة الجمعة بتاريخ 13-9-2013)
ثم قال أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز:
“ليست عندنا وسيلة يمكننا أن ننقذ بها العالم من الدمار سوى الدعاء. لا يسعنا إلا أن نحذِّر العالم والقوى الكبرى من تلك النتائج الخطيرة، وهذا ما نفعله بين حين وآخر بقدر ما هو في وسعنا. إنني أحذر قدر الإمكان رجال السياسة والحكومات. ولقد شاركتني الجماعة الإسلامية الأحمدية في نشر هذه الرسالة على نطاق واسع في بلاد العالم كله. ويقول هؤلاء الزعماء ورجال السياسة بكل قوة وشدة بأن ما تقوله صحيح تماما ورسالتك هذه جاءت في وقتها تماما ويؤيدون كلامي، ولكن عندما يأتي وقت العمل به تتغير أولويات القوى الكبرى. إننا نفعل ما نستطيع فعله، أما السلاح الحقيقي في يدنا لجذب أفضال الله تعالى فهو الدعاء، لذا يجب على أبناء الجماعة أن يكثروا من الدعاء للبشرية بوجه عام ولإنقاذ الأمة المسلمة من الدمار بوجه خاص“. (نفس المصدر)
ومع ذلك فإن من الممكن أن نمنع وقوع حرب عالمية ثالثة إذا طبقنا العدل على أنفسنا وأكثرنا من الدعاء إلى الله تعالى وتبنا عن أخطائنا بخلوص النية والتففنا حول المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ممثلاً بـ خليفته الحالي حضرة مرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز، حينها فقط سيجعل الله تعالى مصيرنا كمصير قوم يونس عَلَيهِ السَلام الذين تابوا فرفع الله تعالى عنهم الوعيد. ا
للّهُمّ آمين