جماهير الاتهام المتشيعة: إن الخلفاء الثلاثة ملعونون، لقد فعلوا من الجبن والخيانة والتآمر والحسد والحقد والخداع، ولقد فعلوا من الفاحشة والكذب ولقد فعلوا من العدوان والظلم والغصب، ولقد فعلوا من المعاصي والمحرمات.
الدفاع: سأستخدم استراتيجية ناجعة من هدى ربي ردا على كل متشابهاتكم ورواياتكم التفصيلية وحكاياتكم التي اتبعتموها وأولتموها، فسأسرد المحكمات التي لو صحت فإن بناء تفسيركم ينهار، ويدخله الشك بعد أن طلع على ظلامه النهار. وبالتالي يوجب الشك عليكم مراجعة بل مراجعات، حتى تتفق المتشابهات مع المحكمات، وفيما يلي لكم اثنا عشر معلما، قد علم منها كل أناس مشربهم.
مرافعة الدفاع: أسمع لعنا وقذفا، واتهاما شنيعا وعندي معالم هي ثوابت لايمكن التنازل عنها.
1. لماذا تثيرون السنة بسب الصحابة وهم يقدسونهم؟؟ هل لكي تشعلوا حربا؟؟ تنالون بها حطاما دنيويا؟؟ أطفأ الله تلك النار أو فستنالون شؤما. أم تريدون الخلافة في الأرض؟؟ فمن يمنعكم ؟؟؟ أقيموها الآن ولاتنتظروا أن يأتي السباب والشتم بالسنة إليكم، أقيموها سواء بمنطقكم، أو أروا الله تقواكم وهو يقيمها فيكم، أم لاتثقون بأنفسكم فتلقون جثثكم على الآخرين، نكشا للمشاكل وتعزية عن الفشل؟؟؟ أم لاتقدرون على التقوى الحق وعمل الصالحات، وتعلمون أن السب واللعن ورواية الكذب والخرافة وزواج المتعة صار سدادة في مجرى التقوى ولاتقدرون على علاجها؟؟؟ إذن فلاتداووا العجز عن التقوى بسم اللعن والسب لتكونوا أمام أبنائكم من المظاليم المساكين، فهم سيحيلون كل هذا سخطا على الله نفسه. أم لاتثقون بالله أنكم حتى لو اتقيتم فلن يفي بوعد الاستخلاف لكم ؟؟
اختاروا لأنفسكم جوابا فأنتم كثير وعددكم يسد عين الشمس، ولو أردتم الخلافة من بابها لنلتم واسترحتم ولتأمل العالم عظمتكم، ولانتهى بالعالم الأمر لاتباعكم.. فاعملوا المجدي وكفوا ألسنتكم عن الناس ومقدساتهم، وانشغلوا بالمفيد ودعكم من لعب الصبية الفاحش الخطر هذا فللفاحش أدب مريع.
لو كنتم مقتنعين بمذهبكم فكفاكم تعدادكم، ولن يأتي السب بالسنة، وماحاجتكم إليهم؟؟؟ هل لاتستطيعون أن تكونوا صالحين إلا بالسنة، وترون أن تظل آلة الإسلام معطلة حتى يذعن السنة لسب الصحابة، ويتحدون معكم وهنا فجأة تدب فيكم روح التقوى؟؟ هل خطف منكم السنة مفتاح التقوى وروحها فاضطررتم للسب والقذف وإقناعهم به ليصدقوكم وتعود الروح إليكم؟؟؟ ماهذه الأوهام المخدرة؟؟؟
إن نهاية دعاويكم هي ولاية أهل البيت، ولايوجد داع واحد يدعو حاليا لولاية أبناء لعمر ولا لأبي بكر ولا لأبناء عثمان، وآل البيت يملأون العالم، والدعاة لآل البيت ملايين، فلماذا تحتكون بالخلفاء الآن بلا ضرورة؟ إن كان إيمانكم هو سب الصحابة لا الإيمان بالله ورسله وكتبه وملائكته فبها وقولوا ذلك، وإن كانت قضيتكم هي المرض بسبهم فبها ونقول : شفاكم الله، ولكن لو كانت الولاية والخلافة هي القضية فدونكم الخلافة فأقيموها، وأرونا سيرة كسيرة علي وآل بيته، ومن يمنعكم وأنتم ملايين؟؟؟
إذن مما سبق كفوا عن السب فلا يفيد
2. أسمع في زحام ما أسمع قذفا جنسيا، يخص بشرا مواطنا، له حقوق مشروعة أن يطالب بأربعة شهداء، ولأن مردد الاقذف ماثل الآن، فإن لم يقم شهداء الخطيئة لنا الآن فأولئك أولا عند الله هم الكاذبون، وثانيا القائم باللعن ماثل أمامنا فله القبض والإحضار وجلد ثمانين جلدة كلما تكرر الاتهام، وأولئك لاتقبل شهادتهم وتسقط خطبهم وتمحى تسجيلاتهم وهم عند الله من الفاسقين، فإن امتنع وأبى فهو لله من المحاربين، والله سوف يري العالم كيف ينتقم لأوليائه الصالحين، يوم تشيب رؤوس الصبية من هول عذاب رب العالمين.
إذن مما سبق كفوا عما تقولون فهو يقع تحت طائلة عقوبة لاشك فيها
3. لاكفاءة في الاتهام، وإنما يتهم الرجل المعرفة معرفة مثله وكفء وند، لانكرة تريد أن تعرف بأتعس طريق وأنكد. شاهت وجوه لم يعز بها الإسلام يوما أن تقوم باللعن والاتهام القذر ضد من كان لله وليا..
إن الله يصطفي الناس للمواقف، والله قد اصطفى رسوله للرسالة، واصطفى أبا بكر له صديق العمر، واصطفاه لتحرير بلال من ذل الأسر، واصطفاه للأذى والمهانة وتحمل مالايتحمله الصخر. واصطفى ابنته زوجا لخير الخلق أجمعين، ورتب الله حفصة زوجا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيا وفي يوم الدين. أتلعنون صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الهجرة ؟؟؟ فماذا تفقهون في الاصطفاء؟؟
ومن من أنتم ومن هم؟؟ وماذا صنعتم وماذا صنعوا هم؟؟ وتقولون هرب من حر معركة بدر واحتمى برسول الله صلى الله عليه وسلم عند العريش حيث الأمن والسلام، ولم يضرب بالسيف في الميدان حيث الملاحم والسهام. فمن أنتم حتى تفهموا من هو محمد وماهو العريش ومن عند العريش وما العرش ومن حملته؟؟؟ وما كنهكم حتى تقيّموا مواقف الملأ الأعلى، وماتصنعون سوى عبث صبية ساخرين مخدرين على نواصي الطرق.
إذن مما سبق فكفوا عما تقولون من الفحش والقذر فلستم أكفاء للخلفاء ولستم كفئا للموضوع
4. إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين.
وهنا أركز على لعنة الدنيا المتمثلة في ذل ونكال وتحطيمات فهل أنتم مستعدون أو تتوبون وتتبرأون؟؟ لأن الوعد قادم والوعيد.
إذن ومما سبق فكفوا عن اللعن والقذف القذر، فلن يجلب السب لكم الاستخلاف، وكفوا تجنبا لانتقام الله الغيور الذي يقتص بكوارث قومية وقروية وإقليمية متنوعة
5. ابحثوا عن غير علي كرم الله وجهه كي تسروه بلعن الخلفاء، عن زكريا بطرس وشتامي محمد صلى الله عليه وسلم، إن عنوانكم هو التشيع، فالمفروض وجود شرعية صحيحة عن علي لسب الصحابة رضوان الله عليهم، ولكن عليا ومن كتبكم سمى أبناءه من غير فاطمة بأسماء الخلفاء الثلاثة، ولم يكن مجبرا ولايوجد مطالبة شرعية بذلك ولاهو بالمنافق، ومن يرى الخونة وقهرهم فلماذا يسمي أبناءه بأسمائهم ؟؟ والأسماء تاريخ لايمكن محوه، وإن أمكن محو اسم واحد فلن يمكنكم محو الجميع.. ونهج البلاغة وهو كتاب ترضون بنسبته إليه يؤبن عمر بعد عمر، ولا ضروة ولا إكراه لو زعمتم أن عليا خضع إكراه.. فإذن السباب والقذف والفحش فيه هو شيء ليس لحساب علي كرم الله وجهه، ومطلوب نسبته لشرعية غيره، وإن الشرعية الوحيدة ستكون شرعية الشيطان نفسه. فلو مرضتم بالسب فسبوا ولاتقولوا شيعة علي، فعلي منكم بريء.
إذن ومما سبق علمنا أن عليا بريء من اللعن والسب، فكفوا عما تلعنون لو كنتم تحترمون عليا أدنى احترام كرم الله وجهه.
6. لايتوجه سب الكتل والأجيال إلا لفاضل، ولقد قمنا لله ثائرين لما لعنت قناة الحياة سيدنا محمدا وهو خير من خلق الله، وكان أشنع سب لأعظم مخلوق صلى الله عليه وسلم. ثم تألمنا لما لعنت الفئات المكذبة لمهدي الله مهدي الله، عليه السلام، وعندي أن من تلعنهم الكتل الشعبية تقليدا للرؤساء واتباعا وتصديقا لمن يرتدون ثياب العلماء هم دائما صفوة الطيبين. فكم كفر الناس الخالق وأساءوا الظن به وأنكروه؟؟؟ وكم قدحوا في سيرة خيرة الخلق وهم الرسل العظام، مثل محمد صلى الله عليه وسلم.. ومن ثم فلو سمعت ذما ومهانة عظيمة لأحد من الناس فإن وهلي يذهب إلى أنني أمام شخص فاضل راق، وهو نفس الحال بالنسبة للخلفاء الثلاثة وللميرزا غلام أحمد.
إذن ومما سبق فقد دللتم على صحة خلافة الصديق وعمر، وأعلنتم خيرية الخلفاء الثلاثة بالمبالغة في لعنهم، رضي الله عنهم، وقد أفهمناكم السر فكفوا عن عادة أهل الباطل في الإقذاع في السب لخير الخلق.
7. ثم إن عندي مبادئ قرآنية أن الله هو يستخلف، وهذا عمله ووعده الثابت، مادام هناك وليه وعبده، ورأى الله زبدة الإخلاص فيهم وأنهم حقا قد قتلوا الأمارة.. وأن ما علينا فهو أن نقوم فقط بالواجب، ونوفي بالعهد مع الله ونرحم ونترك الكذب والكاذب، والله سيقوم بالوفاء بالوعد، والله لايخلف الميعاد.. فعلينا أن نتواضع واثقين، لا أن نفرض على الله أن يرضى بنا لأن هذا هو المتاح، أو نلزمه تعالى بقبولنا كما نحن بطيبنا وخبثنا بالعنف متكبرين، بل نستريح ونهدأ ولاننتحر على خلافة ولانضرب كآبة وتحسرا ظهرا ولاصدرا ولابطنا، والله جاهز فور أننا جاهزون.
إذن ومما سبق فحولوا ضرب الصدور والظهور إلى قتل الأمارة ومنعها من الشهوات الحرام وهتك الخدور، وابذلوا نفس الطاقات الحالية في ذكر كمال الله وجلاله وتأمل أقواله وأفعاله، واحترام الإنسان كإنسان وإكرامه، وأدهشوا العالم بمنظر المسلمين عندما يتقون، والله سيستخلفكم في الأرض رغم كل العدا لينظر كيف تعملون.
8. احذروا من خداع النفس لصاحبها، لأن البشر كثيرا كثيرا مايملكهم مخدر الإدمان، ويجبنون أمام النفس والشهوات، ويتربون على وهم التميز، ويتكون العظم واللحم من علف التحيز، ويطلقون في عوالمهم الخاصة دخان الأماني في نفس الوقت مع الادعاءات، ويقال لهم أنتم أنصار الله وصنفكم نادر، فيصدقوا ويوغلوا في سراديب الوهم، بتأثير الحناجر، ثم يعجبون لم لايجيب الله النداء بينما لم يوجه له النداء، بل راح الدعاء للأولياء، ثم يلطمون ويشبعون العالم لطما، ويريدون المجد في الدنيا والآخرة رغما، يرغمون الله أن يغير سننه ويهددونه أنهم سيموتون غما، ووالله لو مزقوا أنفسهم لما نظر الله إليهم ومهما فعلوا ومهما .
إذن ومما سبق فابحثوا عن إكسير التواضع، والعدل والإحسان،والتذلل لله والتركيز على القرآن والرحمة.
9. وعندي أن عليا هو أسد من أسود الله الفريدة، وتقي من زمرة الأتقياء السديدة، والتقية من الأخلاق الرديئة التي تأباها النفوس الرشيدة والسعيدة، ولاتليق به التقية، ثم إن سيدنا عليا مؤمن تقي محسن صابر مجاهد في الله، والله مع المتقين والله مع المؤمنين والله مع الذين هم محسنون والله مع الصابرين والمجاهدين فيه، والنصر ضرورة المعية، وهو جدير به كرم الله وجهه.. ولو قام ضد الكفر والفحش وهو من هو بتقواه وقربه من الله، فالظن بالله أن يخرق الله له العادة، وأن يقلب الله لمثله العالم، ويعيد له استتباب الأمن. فماظنكم برب العالمين.؟؟
ومما سبق فكفوا عن التناقض، وأبصروا جيدا أن ماتقولون يفسره العقلاء بأنكم تروجون لاحتقار سيدنا علي كرم الله وجهه وتظنون بذلك تكريمه فيضحكون عليكم.
10. وعندي أن الأمر صار لسيدنا علي يوما، وبايعه من بايع أبا بكر وعمر، وتولى الخلافة وهو في قمة نضجه والإسلام فاش في الناس، وهو من البلاغة في قمة ليس به عي ولابأس، فما بلغ تأثيره فيكم شيئا إلا قليلا، ومن أقوالكم عنه وإعجابكم به، فلو كان صدقا فالمعقول أن مثله فيكم سيصنع كل المعجزات حتى تدهش المخلوقات، خصوصا أن جيشه كان من آبائكم وأجدادكم الذين هم خير منكم ولن تكونوا مثلهم مهما ظننتم.. ولم تحرسوه ولم تمنعوه رغم علمكم بوجود الخوارج حولكم.. ثم أعطاكم الله فرصة بعد مقتله وصار الأمر للحسن، فما عانى إلا من المتشيعة، وما صرخت في دمائكم نيران الندم، وما انعقدت عزائمكم على فدائه بالروح والدم، بل رأى خورا، فلاتصدعوا رؤوسنا بالضجيج وأنتم تضربون صدرا وظهرا، فما كل مانرى إلا هراء، وكانت لكم الفرصة بعد الفرصة فلما كتب عليكم القتال عن آل البيت فما رأينا سوء التخلي والقلوب هواء. وما جعل عيش آل البيت مرا إلا مدعوا النصرة وصانعوا ضجيج الأنصار، ومن يريد إهالة التراب على وثيقة تنازل الحسن حتى لايرى الحقيقة، وليستمر عوج الطريقة، فهو الحقيق بغضب الله والعقوبة والهاوية السحيقة. يريدون رأيهم لاعليا، ويريدون أن يقبلهم الله رغم تمردهم رغما، و يعجبون لم لا ينصرهم ويدللهم لمجرد أن كتب كل منهم في ديوان الأنصار اسما.
ومما سبق فراجعوا كل شيء من جذوره، ثم فابحثوا في عيوب حماستكم، وأمراض نصرتكم وخلل بيعتكم وزيف إخلاصكم، وتردد عزائمكم على مر التاريخ كله، وليس لكم عزم صادق إلا في قذف الخلفاء الكرام بالفحش، ففي هذا فقط أنتم في القمة إخلاصا وحماسا.
11. وعندي أن المنافق لاينفذ له النور، ومن أول يوم وهو في الريب والنفور، وكل يوم يمر عليه يزداد شكا وتنكت في قلبه النكات السود حتى يأتيه الموت ويطلبه الله للحضور. وعندي من الثقة الذي لايكذب أن الخلفاء آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم وأن الله كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم، وأن ماحضروه من المشاهد المشهودة، والمجالس المباركة والعلوم والتربية والأدعية كاف ليصنع منهم صالحين من أرفع طراز. ومن تشكل هكذا وتطبع وتشرب وصار كما كانوا فقد اكتسب صفة راسخة من اليقين، ومن الذين لبثوا فينا عمرا من قبل الخلافة صالحين، فهم الأصدق منكم رغم الصراخ اللعين، ولايتوقع صدق من يلعنهم ممن لم ينصر الله يوما من المتأخرين.
ومما سبق فراجعوا النفس في جواز الردة على من ترسخ فيه اليقين وأثنى عليه الله وذكر أنه من السابقين، وفي أن ترسخ الصفات من أدلة صدق المرسلين.
12. وأخيرا عندي قصة الردة التي لاشك فيها، والتي علمتم أنها تضربكم بقارعة لاقيامة منها، فذهبتم تضعون الكذب والسحر ضدها، ولايفلح الساحر حيث أتى لو كنتم تعلمون، فالردة حدثت ولايد لأبي بكر ولالعمر في ثورانها، ولامصلحة لصحابي في تسوناميها، وموقف الأنصار والمهاجرين والصحابة الكرام توضح حقا لاشك فيه، والقصة في سر الخلافة فاقرأوها، ثم اعقلوها.
ومن كل مامضى من الأسس الكبرى والمحكمات العظمى يتبين خلل مايتصل بالسباب من رواياتكم، ودخول التحريف وزيغ التفسير في كل ما يسب من كتبكم، وتسلل السوس والحشرات إلى كل قصص اللعن والقذف وكل ماينتمي إليه من مواعظم، وحاجة كل رجالكم للوقوف لله والتوبة من كل ماله علاقة بالسب في دروسكم، وحاجتكم الماسة إلى إعادة فحص كل شيء بلا استثناء شيء.