حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا معاوية عن ضمرة بن حبيب أن بن زغب الأيادي حدثه قال نزل على عبد الله بن حوالة الأزدي فقال لي وأنه لنازل عليّ في بيتي * بعثنا رسول الله ﷺ حول المدينة على أقدامنا لنغنم فرجعنا ولم نغنم شيئا وعرف الجهد في وجوهنا فقام فينا فقال اللهم لا تكلهم إلي فاضعف ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم ثم قال ليفتحن لكم الشام والروم وفارس أو الروم وفارس حتى يكون لأحدكم من الإبل كذا وكذا ومن البقر كذا وكذا ومن الغنم حتى يعطي أحدهم مائة دينار فيسخطها ثم وضع يده على رأسي أو هامتي فقال يا بن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك.
ورواه أحمد وأبو داود والحاكم فى المستدرك بسند صحيح
هنا يتنبأ النبي ﷺ بعدة أمور: 1-فتح الشام 2-فتح فارس والروم أو الروم وفارس 3-رغد العيش والثراء فى أمته ﷺ 4-نزول الخلافة الأرض المقدسة، يكون ذلك علامة على وقوع الزلازل والبلايا، ووقتئذ تكون الساعة قريبة جدا من الناس . وقد تحققت العلامتان الأولى والثانية، حيث تم فتح الشام وفارس والروم فى عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب ؓ. وتحققت العلامة الثالثة فى عهد عمر بن عبد العزيز ؓ.
أما العلامة الرابعة
وهى قول النبي ﷺ
يا بن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك .
وبما أن العلامة الأولى والثانية قد تحققتا فى ظل الخلافة الأولى، ولقي المسلمون رغد العيش فى عهد عمر بن عبد العزيز ؓ إذن فالنبي ﷺ فى هذا الجزء يتكلم عن خلافة أخرى تنزل فى الأرض المقدسة .
والأرض المقدسة عند المسلمين إما مكة والمدينة وإما القدس .
والشخص الوحيد الذي زار مكة والقدس وكان يزعم أنه خليفة فهو الميرزا بشير الدين محمود أحمد الخليفة الثاني للمسيح ؏.
ولكن من الممكن أن يعترض معترض ويقول هذا عندكم أنتم كأحمديين، أما غيركم لا يعترفون به خليفة.
الجواب : لننظر فى جوانب النبوءة لنرى هل تحققت أم لا ؟ فإذا ظهر أنها تحققت فهو خليفة من الله حقا ووجب عليكم الإيمان به وأتباعه.
تقول النبوة ” إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة ”
والخلافة ليست شيئا ماديا يتحرك، وإنما المقصود بنزول الخلافة هو نزول الخليفة
الأرض المقدسة: مكة أو القدس
وقد نزل الميرزا بشير الدين ؓ فى عام 1912 فى مكة ليؤدى مناسك الحج، ثم نزل فى القدس فى عام 1924.
تقول النبؤة ” فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك.”
والذي يرجع إلى التاريخ فى تلك الحقبة الزمنية من بعد عام 1924، أي بعد نزول الخلافة الأرض المقدسة، يجد الآتي:
1-أكبر مصيبة نزلت بالعالم الإسلامي هي قيام دولة إسرائيل عام 1948 وهى التي نعانى منها إلى اليوم.
2-وقوع الحرب العالمية الثانية التي استخدمت فيها القنابل النووية لأول مرة
3-هزيمة العرب فى حرب 48 ضد اليهود
4-العدوان الثلاثي على مصر عام 1956
5-هزيمة العرب فى حرب 1967
6-وقوع العديد من الزلازل فى مناطق مختلفة من العالم فى بريطانيا واليابان وشرقي الهند، والجزائر وتشيلي والصين وإيطاليا، وغيرها .
7-وقوع العديد من الفيضانات فى مناطق مختلفة من العالم منها فيضانات مدينة سان بطرسبرج، فيضانات فلورنسا فى إيطاليا عام 1966
8-انتشار وباء الكوليرا فى إيران عام 1930، انتشار وباء الحمى الصفراء فى إثيوبيا عام 1961
9-عاصفة فلوريدا عام 1935، عاصفة جزر الفلبيين
10-انفجار العديد من البراكين منها انفجار بركان جبل اكونك عام 1963
وهناك الكثير من الأحداث العظام فى تاريخ العالم بعد زيارة الخليفة ميرزا بشير الدين محمود أحمد ؓ إلى الأرض المقدسة .
وبهذا تكون نبؤة الرسول ﷺ قد تحققت فعلا، واقترب الساعة أيما اقتراب، فتوبوا يا معشر المسلمين وآمنوا بمسيحكم الموعود