حقيقة خصوم الأحمدية .. الشيخ ممدوح الحربي نموذجاً

الشيخ ممدوح الحربي السلفي هو أحد أهمّ مشايخ خصوم الأحمدية أو كما يلقّبون أنفسهم “أنتي أحمدية”، ولا نعلم لِمَ هذا الإصرار على تلقيب أنفسهم باللغة الإنگليزية مع أنهم عربٌ يتحدثون العربية، فالعلم عند الله تعالى. المهم فقََدْ كان الشيخ ممدوح أبو مصعب الحربي السلفي كما يُلقّبوه يعمل في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وله عدد من الكتب والمؤلفات منها كتابه الذي يتوعد فيه الشاعر نزار قباني بالذبح: “السيف البتّار في نحر الشيطان نزار قباني ومَن وراءه مِن المرتدّين الفُجّار” الذي وافقَ على نشره الشيخ السلفي بن باز وأثنى عليه مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ وكذلك كبير علماء الحديث أبو مصطفى حمدي بن عبد المجيد إسماعيل السلفي.

كان للشيخ ممدوح الحربي السلفي قبل سبع سنوات تقريباً سلسلة حلقات مُسجّلة ومنشورة على الإنترنت حول مقارنة الأديان خصّصَ الشيخ أحدها لنقد الجماعة الإسلامية الأحمدية أو القاديانية كما يحب هو وتلاميذه في الأنتي أحمدية تسميتها، فَلَمْ يترك الشيخ الحربي السلفي افتراء ولا أكاذيب وإساءات إلا وزَجّها في حلقته حول الجماعة الإسلامية الأحمدية، فوصمَ الشيخُ الحربيُ السلفيُ المسيحَ الموعودَ عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية بتعطيل الجهاد الضروري للأمة والخروج عن الدين وافترى على حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام بما هو معروف من أكاذيب خصوم الجماعة الإسلامية الأحمدية التي رددنا عليها كلها بفضل الله تعالى ووضّحنا بأنها مجرد كذب وافتراء محض لا أكثر، ويمكن للقراء الكرام مراجعة موقع الجماعة الإسلامية الأحمدية الرسمي وصفحتنا هذه وموقع بساط أحمدي ومنشورات الأساتذة والأخوة الأعزاء بٰارَكَ اللهُ فِيهم التي لم تترك شبهة وكذبة إلا وأتبعتها بشهاب ثاقب ولله الحمد. وقد كان مما قاله الشيخ الحربي السلفي في حلقته هو أن الجماعة الإسلامية الأحمدية فرقة كافرة مرتدّة خارجة عن الإسلام وأن كل أحمدي إنما هو كافر مرتد إذا مات فلا يجوز أن يُدفن في مقابر المسلمين. طبعاً لا جديد إلى الآن، فكل الأنتي أحمدية يقولون ذلك ووصل الحد إلى نبش قبور الأحمديين في باكستان وطمس شواهد قبورهم ومنع حتى الأطفال والنساء الموتى من أن يُدفنوا في مقابر مدنهم لأنهم بحسب فتاوى الشيخ الحربي السلفي وأمثاله كفارٌ أنجاسٌ يحرم دفنهم في مقابر المُسلّمين. لَمْ تمض سنوات قليلة بعد هذه الحلقة وانتشارها حتى قامت السلطات السعودية باعتقال الشيخ الحربي السلفي مع غيره من المشايخ المتّهمين بالإرهاب وغسيل الأموال، فغاب الشيخ الحربي السلفي لمدة طويلة ثم أخيراً عادَ للبث في قناته، ولكن فقط ليقول بأنه سيترك هذه القناة وسيبدأ قناة جديدة اسمها “إنسان” ! وتفاجأ الجمهور بأن الشيخ الحربي السلفي لَمْ يعد ذلك الشيخ الجليل علّامة الحديث الذي يرتدي الزِّي التقليدي للمشايخ وغطاء الرأس بل أصبح المدرِّب والاستشاري الجنسي ممدوح الذي يقدّم برامجه الجديدة برأس مكشوف مرتدياً Urban T-Shirt وBlazer حسب آخر الصيحات في عالم الموضة وعلى قناة جديدة اسمها “الإنسان” ويبدأ برامجه بافتتاحية موسيقية ومواضيع مغايرة مثل “خريطة مشاعر المرأة الجنسية” و”الحب بين الرجل والمرأة” و”التسلط الذكوري” و”الأنوثة الرقيقة” وَمَا إلى ذلك. وطبعاً لا جديد في لَبْس المتخصصين بعلاقات الرجل والمرأة والمشاكل الجنسية للمرأة وأنوثتها ورقّتها لا جديد في لبسهم التيشيرت والجاكيتات وتقديم مواضيعهم هذه مع المؤثرات الموسيقية، ولكن الجديد هو قيام أحد كبار مشايخ الأنتي أحمدية وكبار علماء خصوم الجماعة الإسلامية الأحمدية بذلك ! فَلَعَلَّ هذه هي مناهج الجهاد الجديدة لخصومنا، أو ربما قَرَّرَ الشيخ الحربي السلفي ترْك التديّن وركبَ بدلاً منه موجةَ المُلحدين الجدد ليصبح المدرّب والإستشاري الجنسي بدل الشيخ العلّامة إمام أهل السُنَّة والجماعة، وهنا على الشيخ أو الكابتن ممدوح الاعتذار عن تكفيره السابق للمسلمين الاحمديين، في حال لم يكن إلى الآن غارقاً في عالم التكفير الجميل. وهذا هو حال مشايخ خصوم المسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام الذين كأنهم بعداوتهم للمسيح الموعود عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام وإعلانهم قد شربوا سُمّاً رعافاً قاتلاً للدين، وللهِ تعالى في خلقه شؤون.

الخلاصة هي أن الافتراء والكذب العمد على أهل الله تبارك وتعالى لا يؤدي إلا إلى سوء المنقلب، فإذا كانت لحوم العلماء مسمومة فكيف برُسل الله تعالى ورجاله ﷻ ؟! وما المعترض الشبيه بالشيخ الحربي عنكم ببعيد.

وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ