ونحن الآن في القرن الحادي والعشرين ونشهد معاناة العالم والعالم الإسلامي خاصة بسبب الأفهام الدينية المغلوطة نتذكر ما قاله مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية حضرة المسيح الموعود والإمام المهدي عَلَيهِ السَلام في القرن التاسع عشر متناولاً العقيدة الهدّامة التي ستؤدي يوماً ما إلى ما نراه الآن، يقول عَلَيهِ السَلام:
“مما لا شك فيه أنَّ المسيحيين قد وقعوا في خطأ فادح إذ ادعوا بألوهية إنسان عاجز؛ ولكن ما تحْمِلُه بعض الطوائف الإسلامية بما فيها “أهل الحديث” الذين يُدْعَون الوهابيين أيضاً، مِن معتقدات عن ظهور مهدي سفاك ومسيح موعود سفاح فإنه يترك على حالتهم الخُلقية تأثيرات سيئة للغاية؛ وبسبب هذا التأثير الضار لا يكادون يعايشون أيّ قوم في سلم بحسن النية وصدق الطوية، كما لا يرضون بالعيش تحت ظل أيّة حكومة غير إسلامية في طاعة صادقة كاملة ووفاء تام … أفلا تُعطِّل هذه العقيدة في أصحابها جميع المواهب الإنسانية الطيبة، وتثير فيهم النزعات الهمجية السبعية، وتجعلهم يعاشرون كُلّ شعب بالنفاق، حتى يتعذّر عليهم التعايش مع الحكام من ملّة أخرى بالطاعة الخالصة، بل يتظاهرون بالطاعة الزائفة كذبا … من جهة، يَعِدون الناس ويمنّونهم سراً بتلك الأيام الدموية، منتظرين المهدي والمسيح السفاكين، وَعَلَى ضوء هذه المزاعم يعلمون الناس مسائل الدين؛ وَعَلَى النقيض، عندما يلتقون بالحكام يتملّقون ويقولون لهم إننا نخالف مثل هذه العقائد! مع أنهم لو كانوا يخالفونها حقاً فما الذي يمنعهم من نشر ذلك في كتبهم علناً، ولماذا إذاً ينتظرون مهدياً ومسيحاً سفاحاً بفارغ الصبر وكأنهم يقفون على الباب لاستقباله والانضمام إلى جنوده؟! وجُملة القول: إنَّ مثل هذه العقائد قد أدّت إلى انحطاط كبير في الحالة الخُلقية لأمثال هؤلاء المشايخ، فَلَمْ يعودوا جديرين بأن يعلّموا الناس الرفق والتسامح، بل أصبح قتلُ أتباع الديانات الأخرى بغير وجه حقٍّ من أعظم الواجبات الدينية عندهم … إنَّ أعظم مؤاساة للمسلمين أن نقوم بإصلاح حالتهم الخُلقية، ونبدّد ما رسخ في قلوبهم، حول ظهور مهدي ومسيح سفاكين، من أمانٍ باطلة منافية تماماً لتعاليم الإسلام.“. (مختصر من مقدمة كتاب المسيح الناصري في الهند)
والحل قدّمه المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام لكل الناس مسلمين وغير مسلمين وغير مؤمنين بدين أيضاً وهو أن تعاليم الفطرة الصالحة البنّاءة إنما توجد في الإسلام الحقيقي الخالي من العقائد الباطلة، وهذه التعاليم تتلاءم مع أي فطرة نقية وأي قانون يحب السَلام والمحبة بين البشر. وانظروا اليوم إلى ما تنشره الجماعة الإسلامية الأحمدية حول العالم بقيادة خليفة المسيح الخامس أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز من أعمال هائلة بالمجّان لبني البشر كافة فتصلح العقائد ونتقي القُرآن الكَرِيم والسنة منها وتعمر في نفس الوقت أرض الله تعالى وتنشر الحب وَالسَلام بما لا نظير له وتضرب المثل في تحويل الشر والظلم الذي تتلقاه إلى أعمال خير ونجدة وعمران على جميع الأصعدة المادية والروحية. وهكذا تقوم بنشر رسالة الإسلام وترفع رأس أتباع هذا الدين في المعمورة وتقدّم أعظم مواساة للبشرية جمعاء.
للتعرف على الجماعة الإسلامية الأحمدية يرجى زيارة موقعها الرسمي islamahmadiyya.net.
وللتذكير فالجماعة الإسلامية الأحمدية ليست ديناً جديداً، بل هي جماعة مسلمة لا فرق بينها وبين غيرها من فرق الإسلام إلا في وفاة المسيح عَلَيهِ السَلام. أما باقي الأمور فكلها متفق عليها عند جميع المسلمين سواء كانوا أحمدية أو سلفية أو صوفية أو شيعة أو غيرهم، فالجماعة تؤمن بآركان الإيمان كلها، وأركان الإسلام جميعها. والقرآن كما هو. وحب الرسول صلى الله عليه وسلم واحترام الصحابة رضي الله عنهم، وتقديم صحيح البخاري على غيره من كتب الحديث واحترام جميع كتب الحديث والسنن والمسانيد والمعاجم وكتب الأثر والفقه والسيرة .. وغير ذلك كثير.
أما الفروق بينها وبين باقي فرق المسلمين، فأهمها:
- نحن نؤمن بوفاة المسيح بن مريم عليه السلام، وأنه لن يعود، بل المقصود بنزوله مجيء شخص شبيه به في هذه الأمة، وهو الإمام المهدي نفسه، وهو حضرة ميرزا غلام أحمد عليه السلام. أي أننا آمنا بنزول المسيح والإمام المهدي عليه السلام، وهم لم يؤمنوا.
- نؤمن بأن سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم آخر نبي تشريعي، لذا لن يأتي بعده أي نبي ليلغي أي حكم من عند الله، لذا فإننا ننكر نزول المسيح الذي يقضي على الحرية الدينية كما يرى كثير من السنة.
- نؤمن بأن لا نسخ في القرآن البتة، بينما يختلف أهل السنة كثيرا في هذا، فبعضهم يؤمن بنوع، وبعضهم بنوعين وبعضهم بثلاثة أنواع من النسخ.
- نؤمن بالحرية الدينية، فلا قتل للمرتد لمجرد ردته، ولا عقوبة لتارك الصلاة أو الصوم أو الحج أو أي شعيرة إسلامية، بل العقوبة يوم القيامة فقط على هذا كله.
- نؤمن بالجهاد الدفاعي، وننكر الهجومي، أي أننا ننكر أن يكون الإسلام قد أمر بقتال الناس كافة، بل أمر بقتال المعتدين فقط.
- نؤمن بفناء النار، أي أن عذاب النار منقطع وليس أبديا كنعيم الجنة. هذه هي أبرز الفروق. ويجب العلم أن أهل السنة مختلفون كثيرا في هذه المسائل. وهذا كله له أدلته المبسوطة في كتبنا، فلتراجع في الموقع. الموقع الرسمي للجماعة الإسلامية الأحمدية:
أو الموقع الإنجليزي وموقع اللغات الأخرى:
أو
أو المتابعة من خلال البث الحيّ عبر موقع القناة:
كما يمكن متابعة قناة الجماعة باللغة العربية MTA 3 على اتجاه النيل سات: التردد 11355، عمودي، استقطاب 27500
أو القمر الأوروبي هوت بيرد: 11200 5/6 V
أو على قمر جالاكسي: Intelsat Galaxy 19 at 97 degree west Frequency: 11929 vertical Symbol rate: 22000 Fec : ¾ Channel no 3
والله تعالى الموفق
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ