وفق أحدث دراسة أجريت على كفن تورينو الذي ينسب للمسيح الناصري عَلَيهِ السَلام ومطابقته مع القطعة الأخرى للكفن الموجودة في كاتدرائية أوفيدو بإسبانيا كانت النتيجة ان القطعتين متطابقتين نافية أي ادعاء بتزوير الكفن ومثبتة بأن صاحب الكفن ليس إلا عيسى ابن مريم عَلَيهِ السَلام.

وتعتبر الدراسة الأخيرة تتويجاً لدراسات عديدة سابقة أُجريت في توثيق الكفن وكانت تتراوح بين موثق ومزور حتى قورنت أخيراً بقطعة أوفيدو فثبت تطابق القطعتين بدقة بالغة مما جزم بأن الشخص هو نفسه عيسى أو يسوع الناصري ابن مريم عَلَيهِما السَلام وذلك بعد تطابق فئة الدم في القطعتين وهو من النوع النادر AB وكذلك نمط تدفقه في القطعتين بشكل متماثل ووجود آثار لقاح لا وجود له إلا في منطقة أورشليم في زمن المسيح عَلَيهِ السَلام وبالطبع بعد التحليل الذي توصل إِليه الباحثون في جامعة بادو الإيطالية حول سبب تكوّن صورة المسيح على قطعة القماش المخملي الناعم (الكفن) بأنه تم بفعل الصاعقة الكهربائية التي صاحبت مباشرةً عملية إنزال المسيح من الصليب لتطبع صورة المسيح المكفن على سطح القماش رغم وجود بقع الدم النازلة من الأنف والفم وكذلك الرأس بسبب تاج الشوك الذي ألبسه إياه الجنود الرومان بإلحاح من اليهود.

الاكتشاف الجديد الى جانب كونه دليلاً عظيماً على صحة القصة الإنجيلية حول تعذيب وتعليق ونجاة المسيح من الصليب فهو يُعتبر أيضاً لقاءً نادراً بين العلم والدين خلاف ما يعتقده الكثير من الناس من جفاء بين الدين والعلم فكان اللقاء يصب في مصلحة الدين وإثبات ما دونته الأناجيل حول ذلك بدقة كبيرة على الأقل في كون المسيح قد علق وتعرض للتعذيب ثم وضع في غرفة الدفن ثم عاد للقاء التلاميذ بعد فترة من العلاج.

إقرأ أيضا: كفن المسيح، الجلسة السنوية – انطباع الخبراء

About الأستاذ فراس علي عبد الواحد

View all posts by الأستاذ فراس علي عبد الواحد