الإعتراض: هل كان الرسول يعرف البرق معرفة علمية؟
مع كامل احترامى للاخوة المسلمين . من حديث أسئلة اليهود للنبي وسأله عن البرق . هل كانت إجابته غير علمية . هل كان يعرف البرق كما عرفه العلم الحديث . لكم الحكم .ارجوكم البوست إسلامي بحت فلا داعى للهروب للمسيحية واليهودية
حديث خمسة الأشياء التي سأل عنها اليهود الرسول –صلى الله عليه وسلم-
روى الإمام أحمد بسنده عن ابن عباس قال: أقبلت يهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا أبا القاسم أنا نسألك عن خمسة أشياء، فإن أنبأتنا بهن عرفنا أنك نبي واتبعناك، فأخذ عليهم ما أخذ إسرائيل على بنيه إذ قالوا الله على ما نقول وكيل، قال: هاتوا، قالوا: ………
أخبرنا ما هذا الرعد، قال: ملك من ملائكة الله عز وجل موكل بالسحاب بيده أو في يده مخراق من نار يزجر به السحاب يسوقه حيث أمر الله، قالوا: فما هذا الصوت الذي يسمع، قال: صوته، قالوا: صدقت …….. الحديث الي اخرة
الجواب: الرعد ملك من ملائكة الله
يتناول الحديث ملكوت الله تبارك وتعالى وقدرته في تسيير جميع شؤون الخلق، ولما كان لكل شيء مَلَكٌ (خادم وعامل مُسَّخر) موكل في عمل محدد لا يملك من أمره إلا طاعة الله تعالى فهذا هو معنى الحديث أن المتحكم والمسيّر للسحاب والرياح وما ينتج عنها من بروق ورعود وأمطار وغيرها هو الله ﷻ وليس من ذاتها أو بدون إِلَهَ حي متحكم، وهذا يتم من خلال سُنن ثابتة لا تتغير يوكل بها ملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون. ومن هذه العوامل المؤثرة هي الحرارة الناشئة عن الشمس التي تنتج الرياح التي تسوق السحاب فيحدث المطر والبرق، وهذا هو معنى الملك الذي في يده مخرق من نار أي آلة أو وسيلة تعمل بواسطة الحرارة الهائلة (الشمس وتعريفها العلمي: كُرة نار) ويمكن مراجعة هذا الموقع العلمي الذي يؤكد أن الرياح التي تنتج بتحريك الغيوم مطراً وبرقاً ورعود تعمل بفعل حرارة الشمس الأكثر حرارة في هذا الكون. أما الرعد فهو الصوت الناتج عن هذا الفعل أي النار الحارة. فلكل الأنشطة الكونية ملائكة أي خادم يعمل بأمر الله تعالى (بأمره) في ملكوته وقدرته ﷻ ولا يخرج شيء أو يتكون لوحده دون مشيئة الله جل وعلا. إذن جواب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم صحيح مئة بالمئة بل مُعْجز، إذ كيف لشخص في ذلك الزمن الموغل بالقِدَم أن يعلم بأن مصدر الرياح هي حرارة الشمس التي تنتج عنها الرياح التي بدورها تسوق السحب وينتج عنها البرق والرعد!
مصطلح الملاك عند العلماء
أما مصطلح الملاك فهو عند العلماء يسمى العامل المؤثر أو المنتج للطاقة أي الريح، فنحن نتفق بأن هنالك عامل أو عوامل (ملاك/ملائكة) تؤدي إلى نشوء الرياح ومختلف أشكال الطاقة، وهذا عندنا يسمى الملاك أي الخادم لأمر الله تعالى، أي أننا نختلف فقط بأن هذا ينتج عن إرادة الله تعالى بينما السائل الكريم يرى أن كل ذلك يحدث صدفة ومن تلقاء نفسه.
أما حكم الحديث لمن يرغب بمعرفته فهو حسن عند الألباني وصحيح عند غيره وورد أيضا في الأدب المفرد للبخاري بسند صحيح.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
أين المشكل؟
الحديث الشريف لا يضع لي أدنى حرج علمي و أنا و الحمد لله عالم مسلم متخصص في الفيزياء النووية.
و سوف نجيب عن تساؤلك، حاشا لله أن يخطأ الرسول أو يضل عليه صلوات الله و سلامه، و إنما جوابه على سؤال اليهود يطابق ما لديهم من علم إطلعوا عليه بواسطة أبنبيائهم.
بالطبع لو كان هناك علماء فيزيائيين سألوا الرسول الكريم لأجابهم وفقا لمستوى فهمهم للعلوم الفيزيائية الحديثة.
و الإجابتان لا تتعارضان مع بعضهما أبدا، فالجواب الأول هو ما أراده الله و ما شاء فعل، فقد كلف ملكا بفعل ذلك. أما البشر فلم يقدر لهم الله رؤية فعل الملك في ما أراده الله، فجعل لهم سببا ماديا يفسر ما يقع في السحاب و ما يكون الرعد و البرق، لأنه عز و جل إن أراد شيئا جعل له سببا، حتى تتقبله عقول البشر المحدودة الضعيفة أمام ملكوت الله عز و جل.
و الله المستعان على ما تصفون.
https://www.youtube.com/watch?v=TcQEncdtejg&t=1059s
من يشكك في حديث النبي صلى الله عليه وسلم فلتره هذه الشرارات التي تخرج من مخاريق النار التي تحدث عنها النبي صلى الله عليه وسلم
كذب العلم وصدق الله ورسوله
فالعلم يخدعونك به ليضلوا الناس عن الحق