تقدمت إحدى الملحدات -اثناء جلسة أسئلة وأجوبة- بسؤال لحضرته، وكان كالتالي :
_ كيف جاء الله إلى الوجود ؟ وكيف خُلِقْ ؟
فكان جواب حضرته :
_ إذا جاء كل شيء إلى الوجود إذاً ما من شيء أزلي على الإطلاق !
إذا لم يكن ثمة شيء أزلي فكيف جاء إلى الوجود ؟
ببساطة .. ما دام أن كل شيء قد جاء إلى الوجود فذلك يعني بأن كل شيء غير أزلي ما دامت له بداية. ولأن المجيء إلى الوجود لا بد أن يكون قد بدأ من نقطة ما، إذاً لا توجد أزلية !
الآن، عندما نعود لنقطة البداية أي الـ لاشيء، السؤال هو ؛ كيف جاء كل شيء للوجود ؟
كيف جاء كل شيء من لا شيء ؟
فاللاشيء لا ينتج شيئا !
لا بد أن هنالك أزلية !
إذا لم تكن هنالك أزلية فتلك نتيجة غير منطقية ومن العبث بعدها أن نعتقد بأي شيء !
أما إذا كانت هنالك أزلية أوجدت الوجود، فالسؤال هو ؛ هل هذه الأزلية حيّة واعية أم ميتة ؟
ولأننا نشاهد الحياة أمامنا، فلا يمكن أن تكون الأزلية ميتة إذ الموت لا يهب الحياة بل الحياة هي التي تهب الحياة !
شكرًا على سؤالك
الرابط مع العرض باللغة الإنكليزية هنا