السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لدى سؤال حول الآية 25 من سورة النساء حيث يقول الله عزوجل (يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ )سؤالي هو حول أي سنة تتحدث الآية أليست سنة الاسلام الآخر السنن؟ أرجو التوضيح.
الجواب
قوله تعالى {يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} أي يُبين لكم الحلال والحرامَ الذي بَيَّنَهُ لمن قبلكم من أهل الإيمان بالله تعالى وأنبيائه فيما حرّم من نكاح الأمهات والبنات والأخوات وباقي المحرمات، وذلك يشمل أيضاً الزواج بالحرة والأمة وقضى بذلك على اتخاذ المحظيات والدخول بهن بغير زواج شرعي بل يجب الزواج بهن قبل أي خلوة ومعاشرة، وكذلك الحث على عدم التمييز في المعاملة بين الحرة وملك اليمين بحجة أن الحرة أعلى مستوى في المجتمع وما إلى ذلك بل يجب العدل مع الحرة ومع غيرها، وكذلك عقاب الزانية إذا كانت حرة وتنصيف ذلك لمن ملكت أيمانكم رحمة بهن رغم هذا الفعل المقيت مما يدل أيضاً على أن الرجم المزعوم للزاني المحصن هو مجرد سوء فهم من أهل الكتاب لأن الرجم لا ينصّف، وباقي الأحكام الأصيلة التي يريد الله تعالى أن يبينها لنا أي يوضح ما صح منها وليس ما أضافه أهل الكتاب من أفهامهم وليهدينا سبيلها ويتوب علينا من الزلل والمعصية.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ