السؤال:
الى اخوتي الاحمديين حصريا :
“مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا”
من يعطينا تفسيرا موجزا للاية الكريمة وكيف تنطبق بالتمام على الجماعة الاسلامية ؟؟!
الجواب:
يقول المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام:
“أي: أنَّ مُحَمَّدٍاً رَّسُولُ اللهِ ﷺ وأصحابه أشدّاء على الكُفار الذين هُم عاجزون أمامهم فلا يملكون الرد عليهم، وأنَّ هيبة صِدقهم مستوليةٌ على قلوب الكُفار. أما فيما بينهم فهُم رحماء. إنهم رِجَالٌ قد بلغوا في حُب الله الذروة حتى لا تشغلهم عنه شواغل الدنيا مهما كثرت. سينفع اللهُ المسلمين ببركاتهم، فإن ظهورهم يُمثّل آثار رحمة الله، فانظروا إلى هذه الآثار. وإذا كان عندكم نظير لهؤلاء، أي إذا كان عند أهل دينكم ومذهبكم مَن يحظى بتأييد الله مثلهم، فأتوا به إن كنتم صادقين.” (البراهين الأحمدية، الجزء الرابع، الخزائن الروحانية، مجلد 1، ص 608-623، الحاشية في الحاشية 3)
أما ربطه بالجماعة الإسلامية الأحمدية فليعلم السائل الكريم أن هذه الآية بالذات وردت وحياً للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام أيضا وقد بيَّنَ عَلَيهِ السَلام بأن معناها هو القوة الجلالية التي تعني معاقبة الأشرار المعتدين والقوة الجمالية التي تعني الرد على الحجج الدجالية ضد الإسلام في آخر الزمان بواسطة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام وجماعته دون الحاجة للحرب المادية وسفك الدماء وذلك لأن طبيعة العدوان ستختلف من القتل المادي إلى الروحاني والمعنوي، وقد انتصر الإسلام بفضل الله تعالى على يد المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام وجماعته المباركة وكسر صليب الدجال إلى غير رجعة.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ