سرقة أم توحيد
الشبهة:
١٠أَلَمْ تَصُبَّنِي كَاللَّبَنِ، وَخَثَّرْتَنِي كَالْجُبْنِ؟ ١١كَسَوْتَنِي جِلْدًا وَلَحْمًا، فَنَسَجْتَنِي بِعِظَامٍ وَعَصَبٍ. ١٢مَنَحْتَنِي حَيَاةً سفر ايوب الاصحاح ١٠
ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً [سورة المؤمنون الآية: 13-14]
أليس هذا التشابه الواضح دليل على سرقة القرآن من الكتاب المقدس ؟
الرد:
لماذا لا يكون التشابه دليلاً على وحدة الدين والمصدر ؟
هنالك ملحمة جلجامش حيث تغضب الآلهة على البشر وتقرر إحداث طوفان هائل يقضي على الجميع باستثناء ”اوتنابشتم“ وقلة قليلة مختارة معه، بالإضافة إلى زوج من كل نوع من الحيوانات، بشكل مماثل لما يسرده الكتاب المقدس. فهل نقول بأن الكتاب المقدس والأنبياء سرقوا من ملحمة جلجامش ؟
أما النص في القرآن الكريم فيذكر الترتيب الصحيح حيث ذكر تكوّن العظام أو التي يسميها العلماء الغضاريف قبل اللحم وهو عكس النص الذي في سفر أيوب. فكيف يسرق ويصحح في نفس الوقت ؟ وكيف أمكن له التصحيح في ذلك الوقت ؟ إذن نحن أمام معجزة وهي هيمنة القرآن الكريم على الكتب السابقة.
يجب أن لا يتسرع النصارى في اتهام القرآن الكريم بل يجب بذل الجهد في توحيد الديانات ومحاربة الإلحاد بدل إعانته بهذا الشكل الذي يجر إلى اتهام الكتاب المقدس وجميع الأنبياء عليهم السَلام.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ