السلام عليكم
بعد التحية ومزيد من الاحترام
لدي سؤال:
هل يجوز للمرأة أن تصوم أثناء الدورة الشهرية إذا كانت تستطيع الصيام؟
وإذا لا يجوز هل أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن تفطر، ومن بعده هل أمر المسيح الموعود عليه افضل الصلاة والسلام أن تفطر؟
ولكم جزيل الشكر والتقدير.
الجواب:
عدم المرض شرط الصيام
يقول المُصْلِحُ المَوْعود رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:
“اشترط الإسلامُ لصيام رمضان أن لا يكون الإنسان مريضا.. سواء كان قد أصيب بالمرض فعلا، أو يتهدده المرض إن صام. كما في حالة الحامل والمرضع، أو الشيخ الفاني الذي تدهورت قواه، أو الطفل الصغير الذي في طور النمو.. فعلى كل هؤلاء ألا يصوموا. إن صوم المسافر أو المريض لغوٌ كصوم الحائض، من ذا الذي لا يعرف أن الحائض إذا صامت فليس فيه أي حسنة، بل هو جهل وغباء. كذلك صوم المريض أو المسافر ليس حسنة. كذلك ليس من البر أن يصوم شيخ هرم اضمحلت قواه ويحول الصوم دون قيامه بأشغال الحياة الأخرى. كذلك ليس من الحسنة صوم طفل تنمو قواه، ويدخر جسمه من الطاقة والقوة ذخيرة تكفيه لخمسين أو ستين سنة قادمة في حياته. ولكن القادر على الصوم بمعنى الكلمة.. إذا لم يصم فهو آثم.” (التفسير الكبير)
ولما اعتبر القُرآن الكَرِيم أن المريض ليس عَلَيهِ حرج فالحائض تعامل معاملة الحامل والمريض، تفطر. تقضي لاحقاً.