وفاة المسيح في كشمير
هل تلقى مؤسس جماعتكم وحياً حول وفاة المسيح عَلَيهِ السَلام وخاصة عن مكان وفاته في كشمير أم هو مجرد اجتهاد منه؟
الجواب:
نعم تلقّى حضرته عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام وحياً من الله تعالى حول وفاة المسيح عَلَيهِ السَلام ومكان وفاته في كشمير، أي أن وفاة المسيح ومكان وفاته كان وحياً من الله تعالى له وَلَمْ يكن مجرد اجتهاد من حضرته. فلنقرأ سلسلة أقواله عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام حول ذلك:
وفاة المسيح ومجيء مثيله
يقول المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام:
“لقد كشف اللهُ عليَّ أن عيسى بن مريم قد مات حقاً، وانضمَّ إلى جماعة الأنبياء الأموات. فتعالَوا وأسلِموا، واختاروا ديناً يُعبد فيه حيٌّ لا يموت ولا يُعبد ميّت.” (إزالة الأوهام، ص 678)
ويقول عَلَيهِ السَلام:
“أما الشهادة الكشفية والإلهامية فالكشف والإلهام الذي وهبنيه اللهُ تعالى يصرّح أَنَّ عيسى ؑ قد ماتَ في الحقيقة وكان المراد من مجيئه إلى الدنيا ثانيةً أنْ ظهرَ عَبْدٌ مِن عباد الله بقوّته وطبعه.” (الإعلانات 15/6/1897م)
ويقول حضرته:
“فإنه قد أرسلني ﷻ وكشفَ عليَّ بإلهامه الخاص أَنَّ الْمَسِيحَ ابن مريم قد مات. فَقَدْ نصَّ إلهامه على أَنَّ الْمَسِيحَ ابن مريم رسول الله قد مات، وأنّك جئتَ حاملاً صفاته بحسب الوعد. وكان وعدُ اللهِ مفعولا.” (إزالة الأوهام، ص 429)
ويؤكد حضرته على مسألة الوحي:
“لا أقولُ هذا الكلام من باب الظنّ والتخمين، بل أقوله بناء على وحي من الله، وأقولُ حلفاً بالله إنه ﷻ قد أخبرني بذلك. والوقتُ يشهدُ لي، كما تشهدُ لي آياتُ اللهِ تعالى.” (حقيقة الوحي، ص 37)
وعن الإلهام حول كونه مثيل المسيح يقول عَلَيهِ السَلام:
“وسمّاني المسيح ابن مريم، وقال في إلهامه: ‘جعلناك المسيح ابن مريم.” (إزالة الأوهام، ص 437)
وقال عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام مُشدّداً على ذلك:
“وخاطبني وقال: {إِنَّكَ أَنْتَ مِنيّ الْمَسِيح ابْن مَرْيَمَ، وَأُرْسِلْتَ لِيَتِمّ مَا وَعَدَ مِنْ قِبَلِ رَبِّكَ الأَكْرَمِ، إِنَّ وَعْدَهُ كَانَ مَفْعُولاً وَّهُوَ أَصْدَقُ الصَّادِقِينَ}. وأخبرني أن عيسى نبيّ الله قد مات، ورُفع من هذه الدنيا ولقَى الأموات، وما كان من الراجعين. بل قضى الله عليه الموت وأمسكه، ووافاه الأجل وأدركه، فما كان له أن ينزل إلاّ بروزًا كالسابقين. وقال سبحانه: {إِنَّكَ أَنْتَ هُوَ في حُلَلِ الْبُرُوزِ، وَهَذَا هُوَ الْوَعْدُ الْحَقُّ الَّذِي كَانَ كَالسِرِّ الْمَرْمُوزِ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَلاَ تَخَفْ أَلْسِنَةَ الجَاهِلِينَ، وَكَذَلِكَ جَرَتْ سُنَّةُ اللهِ فيِ الْمُتَقَدِّمِينَ}.” (مكتوب أحمد)
كشمير هي مكان الوفاة
ويُحدِّد عَلَيهِ السَلام أَنَّ الوحي أخبَره بأن مكان وفاة المسيح عَلَيهِ السَلام هو في كشمير، فيقول حضرته:
“قد أكّدَ اللهُ لي بفضله ورحمته أَنَّ عِيسَى ؏ ما مات على الصليب وما صعد إلى السماء بل نجا من الصليب وسافر إلى بلاد كشمير وتوُفِّي هناك.” (ترياق القلوب)
ويركز حضرته على ذلك مؤكداً على أن مكان كشمير لوفاة المسيح كان بأمر الله تعالى وأنه تمَّ بتقدير الله تعالى للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام لكي بكسر الصليب ويقيم الحرية الدينية:
“حين تستبينُ الحقيقة أَنَّ المسيح ؏ لمْ يُصلَب قطّ وقبره موجودٌ في كشمير فأنّى لجياع الصِدق وعطاشاه أن يبقوا على الديانة المسيحية؟ هذا ما قدّرَ اللهُ تعالى في السماء لكسر الصليب، لا أن يُدخَل الناسُ في الإسلام قهراً وإكراها.” (ترياق القلوب)
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ