“كل شيء لأهـل الله بركة الشخص يتصبغ بصبغـة الله عز وجل على وجه الظلية بسبب قوة الأتصال معه وتستولي عليه التجليات الإهية بصورة دائمة ويزيل الله الحبيب الحقيقي الحجب الحائلة بينهما، ويأخذه في حضنه ويقربه بشدة وكما أنه سبحانه وتعالى مبارك بنفسه كذلك يضع البركة في أقوال ذلك الشخص وأفعاله وحركاته وسكناته وطعامه ولباسه ومكانه وزمانه وجميع لوازمه فكل شيء يلمسه يتبارك منه دون دعائه. فتكون البركة في بيته وتكون أبوابه وعتباته مترعة بالبركات وتنـزل البركة على أبوابه فيشهدها في كل حين وآن ويشم رائحتها وحين يسافر هذا الإنسان يكون الله معه بجميع بركاته وعندما يعود إلى بيته يأتي معه بحر من النور فباختصار يكون هذا الإنسان غريبا حقا لا يدرك كنهه إلا الله تعالى.
من كتاب مرآة كمالات الإسلام