بسم الله الرحمن الرحيم
ملاحظات عن الغرور مفجعة
في البداية فلننظر في فصول ثلاثة كتبها الدكتور ريتشارد دوكينز في كتابه: صانع الساعات الأعمى، والمترجم عربيا تحت عنوان: الجديد في الانتخاب الطبيعي، للدكتور مصطفى إبراهيم فهمي.
في الفصلين الأول والثاني يشرح الدكتور تعقيد تركيب الكائنات الحية خاصة، ويشرح في الفصل الثاني طرفا من روائعها ودقتها وعظمة آياتها.
وقبل أن نزداد إيمانا بالله ينادينا دوكينز: أن الأمر عجيب ومدهش ويدعو من لايعلم إلى الإيمان بالله الخلاق، ولكن من يعلم يكتشف السر الذي ينزع الدهشة، ويجعل النفس تنصرف عن فكرة الخلاق، وهو أن تحولات طافرة تدريجية تتراكم خطوة فخطوة من بدايات بسيطة من كائنات أولية بالغة البساطة، وكل تغير متتال في التطور هو من البساطة بالنسبة لسابقه بما يكفي لإمكان أن ينشأ صدفة، ولكن التسلسل الكلي للخطوات التراكمية هو أبعد من أن يسمى صدفة، عندما ننظر لتركيب المنتج النهائي بالنسبة لنقطة البدء.
ويعطي دوكينز لحاسبه شكلا مرسوما بسيطا، مع برنامج يقوم بتكرار البناء منه، ليجد بعد مدة وقد صنع الحاسب له أشكالا عجيبة من التراكيب.
طبعا هذا خداع، لأن الحاسب فعل مافعل بتوجيه خلاق من دوكينز، فكيف يصلح ليقنعنا أن الإنسان قد جاء للوجود من تلقاء الصدف المتراكمة؟
يقول دوكينز أنه لم يعط مهمة الحصول على نص شعري رائع لقرد يدق على لوحة الحاسب، لأن القرد يدق على 28 حرفا دقا تطوله احتمالات تصل بلايين البلايين عددا، فيطول عليه الزمن حتى ينتج نصا رائعا..
ويعترف أن جزيء الهيموجلوبين مثلا لو ترك تركيبه للصدفة وحدها لاحتاج لعدد من المحاولات يصل إلى واحد وأمامه 190 صفرا، بالطبع تستغرق وقتا مهولا أسطوريا، مع أن الهيموجلوبين جزء صغير من كائن حي. يعني يعترف أن عمر عدة أكوان لايكفي لجزيء الهيموجلوبين، فلابد من شيء مع الصدفة يساعدها، وهو التراكم.
حدث التراكم وجاء الإنسان. جئنا الآن ونحن سبعة مليارات، فهل نحن الهدف؟ هل بلغ التطور غايته؟
يقول دوكينز: التطور ليس له هدف على المدى الطويل. وليس من هدف بعيد المسافة، ولا كمال نهائي يعمل كمعيار للانتخاب، وإن كان الغرور الإنساني يتعلق بالفكرة السخيفة التي تقول أن نوعنا هو الهدف النهائي للتطور، ومعيار الانتخاب في الحياة الواقعية هو دائما قصير المدى: إما مجرد البقاء، أو بصورة أعم النجاح في التكاثر. وإذا حدث بعد دهور من الزمن أن حدث إنجاز يشبه أن يكون تقدما نحو هدف بعيد فإن هذا يكون ناتجا عرضيا لأجيال كثيرة من تراكم الانتخاب على المدى القصير. فصانع الساعة وهو الانتخاب الطبيعي التراكمي هو أعمى بالنسبة للمستقبل. طيب ياعم دوكينز نحن الآن في صفحة 82 من الكتاب، وأنت تقول أن التطور لاهدف له ولسنا غاية.
فلنقف هنا ساعة أو ساعتين. أنت تكتب كأنك كشفت سر نظام الكون. لكن معلوماتك العلمية نفسها قاصرة، لأن العلم يكتشف كل يوم جديدا، وبينما تظن في كتابك أن من الطفرات (هراء) كما ظن علماء الجينات بعد كتابة كتابك أن في الجينوم 90% أو أكثر( سقطا ) هو خردة التطور أوقمامته، وتبين لهم أن هذا باطل، وأن كل الجينوم له وظيفة، خاصة في برنامج التنامي الجنيني، الذي لازال سرا مستغلقا. يراجع في هذا آخر مقالات ساينتيفيك أميريكان. ماللطفرة ومشاكل البيئة ووجود كائن يتكلم ثم يحس بالجمال؟ ماللطفرة ووجود خاصية دوخت الفلاسفة وهي خاصية الاختيار، وماذا في الطفرات يوفق بين تشريحنا وبين تناسبنا مع الكلام؟ وماذا في الطفرات يؤلف بين مفردات الكون كلها ويبنيه على قاعدة الحروف وتراكيب الكلمات؟ الكيمياء حروف وكلمات، والبروتينات مكونة من حروف وكلمات، وكذلك الجينات. كيف يكون تكوين الوجود كله من الحرف والكلمة ويكون التطور هو الوحيد الأعمى الذي بيده تتركب أروع الكلمات وبلا هدف ولا غاية؟!!
المناظر الطبيعية الرائعة تناسبنا بشكل تام لإشباع حاسة الجمال لا للطعام. ولا يوجد مخلوق واحد حاليا يعتبر تجربة أو محاولة أو ينقصه إبداع فيعتبر تابعا للطفرة الهراء.. كل مخلوق حي نعرفه فهو تحفة في الإبداع في سياقه، وفي دوره في السلسلة المتوازنة، ونحن حاليا لاشك في أحد مراحل التطور، ومرحلتنا عينة صادقة من تسلسل التطور، ولا يوجد مخلوق واحد يمثل وجوده قمامة جانبية خاضعة للإقصاء، والله كان يغير البيئة لتلفظ أنواعا وتسمح بأنواع تمهيدا لمجيء الإنسان، وكل الطبيعة كما استلمناها قبل التلويث البيئي تشكل توازنا رائعا محكما، والتلويث الذي صنعناه وسبب انقراض الأنواع هو انتخاب لا طبيعي.
إلى أين نذهب لو سرنا خلف دوكينز في أنه لاهدف؟؟؟
أنت تزعم انعدام الهدف الكامل لتشكك في الله وفي قيمتنا في
سلسلة التطور:
ولكنني لو سرت بخيالي معك وسلمت لك بقولك، وتقول أن التطور لاهدف له ولسنا هدفه. ومعنى هذا انتظار كائن يخلفنا في الأرض وكأننا لم نكن. فربما إذن أن التطور لازال مستمرا متجها لوجود كائن له مخ غير مخك، ونظام إفرازات مخية مختلف، وكيمياء فكر وعواطف مختلفة، وقد يكون وزنه أضعاف وزن مخك. إنسان أو معراف له منطق يخصه، له رؤية غير رؤيتك، وسيكتب ويرى في تطور الوجود غير ماكتبت، وسيفسر العلم غير تفسيرك.؟؟
لماذا لاننتظر رأي المخ القادم بعدنا في الخالق؟ فلنسم المخ التالي لنا بالمعراف. لماذا دوكينز الذي هو منا وله مخنا هو الذي فهم سر الكون بينما هناك ماسيقوله مخ أكبر معرفة وأثقل من مخه؟
الحق أن المخ الأثقل والأقوى سيجعل كتابات دوكينز هباء منثورا. ويزيد الشك في فكرك عندما نتذكر أن هناك علاقة يقينية مثلا بين الإلحاد والانطلاق في علاقات جنسية حرة، وهناك علاقة بين تلك العلاقات والإفرازات المخية، فما المانع أن كيمياء مخك وإفرزات غددك جعلتك تقول ماتقول؟؟، وما يدرينا ماذا تقول الكيمياء الجديدة للإنسان أو المعراف القادم في مستقبل التطورات؟ ولماذا تكون أنت الفاهم وهو لا؟ لماذا تكون رؤيتك للتطور هي الحق؟
حسب مذهبك: فما أنت إلا خلطة كيماوية من تراكم الانتخابات، وكتاباتك ماهي إلا إفراز حالتك المخية الهرمونية، ولاعلاقة لما تقول بالحق ولابأصل الكون والمعرفة، و الإنسان القادم يعتبر مشابها لك، ولافضل لرأيك على أي رأي آخر، فلم تتغطرس مستكبرا؟
كلامك هنا ينزع عنك الموثوقية ويضفي عليك صفة النسبية، ويجعلك تقول ماتقول لأنك أنت ما أنت عليه. وربما يقول هذا الإنسان الجديد مالا نتوقعه، ومالايمكن التنبؤ به، ويكون له في كل ماكتبت آراء تختلف كل الاختلاف.
وربما ربما كان أرجح عقلا وأثقل مخا وأكثر أحاسيس واكتشف هذا الإنسان أخطاء كل المشايخ، وكل القسس وكل الحاخامات والبانديتات، والرهبان والكهان، وتبين له أوهام علماء الإنسان، أوربما سيكون في أكسفورد قسم متخصص من أقسام العلوم المجمعة، يدمج علم الفلك والبيولوجيا مع علوم اللسان والطب والتطور، في بيان عظمة محمد صلى الله عليه وسلم، يتتلمذ على يد الأساتذة فيه نوابغ العلم في أوربا؟
حسب كلامك فمن يدري؟! إذن اهبط ولاتتعال بعلمك ولا تتطاول بما تعلمت.
بإذن الله هناك مقالات لاحقة لفحص مقولات كتابك عن صانع الساعات، ولكن لنا وقفة للتذكرة قبل الاستمرار:
تذكرة
نحن جماعة مسلمة واعية تعلم أن الله خلق الكون أطوارا منذ خلق الدخان، وخلق الحياة أطوارا منذ خلق الماء، فالتطور في هيئة وخصائص الكون والإنسان حق، بدءا من مرحلة خلق الدخان السماوي حتى استواء الكون في الصورة الحالية، ومن تكوين أول كائن حي على الأرض حتى الوضع الحالي للأحياء. وهو تطور صنعه الله ورعاه، وخلق له من السنن مايكفل تقدمه. ومما قدر وقضى سبحانه أنْ سوّى واختار انتخابا طبيعيا معينا يعمل بأمر الله، ومن الاختيار الطبيعي إهلاك الأمم الملحدة، والسماح مرات باستئناف الحاة ووراثة الأرض للذرية المؤمنة، ليوصل هذا الوجود الدنيوي لهدفه ولمنتهاه، وهو الوجود الإنساني المختار، والابتلاء المنظم والمعاناة المحسوبة، وتحديد كل إنسان لهويته: هل يكون مواطنا صالحا أم سيئا؟ تمهيدا لمرحلة تالية جديدة من التطور الإنساني، تأتي بعد الموت وإلباس الروح ثوبا جديدا، يبلغ فيها الوجود البشري غايته القصوى، فيعوض الإنسان القاصر وتعطى له فرصة، والمقصر هناك وفي الفرصة يمر بمرحلة تطورية مؤلمة، اسمها جهنم، يخرج منها خلقا جديدا صالحا للمواطنة السماوية الراقية.
لقد وهبنا الله العلم الحديث حتى ينصر دينه، أقصد دينه الحق، ووجود من يلحد بالاستعانة بالعلم كمن يستعمل السكين خطأ بلا فرق..
كان الله هو صانع الإنسان مختارا، ومن الاختيار أن يؤمن أو يكون ملحدا جبارا.
ولكن كان في علم الله أن النفاق هو من الإلحاد، وأن الملحد الحق هو من يدّعي إيمانا ويلطخ وجه الدين بالطين، وأن مانسميه بالملحد اليوم قد يكون أفضل إنسانية من هذا الذي يدّعي الإيمان. وكانت محاكم التفتيش مثلا صورة من صور الإلحاد المقيت، وكثير من الملحدين خير من قساوستها ألف مرة، وكم من ملحدين لهم حق الحرية والحياة أكثر من قساوسة الوحشية هؤلاء.
إن تقدم العلوم في القرون الحديثة جاء بعد أن أنجزت أمة الإسلام مهمة عظمى لم يقم بها أحد من قبل. كان العلم ممزق الأوصال بين الأمم، محروما من ميزة التراكم، وكان لابد من مهمة جمع الأشلاء لينفخ فيها روح جديد، وقامت معاهد في حضن أمة الإسلام بجمع كل ماتفرق، واكتشاف علاقات ووحدة، وتوصيل الأعضاء ببعضها.
هذا التجميع التراكمي لم يحدث صدفة، بل دبر الله له أمة تقوم به، لها كتاب له بصمة عقلية محددة تبعث من تمسه إلى البحث العلمي، وفي وهج حرارة هذا الكائن يوجد مناخ حار علمي. كان الله يعلم ماسينتج عن تقدم العلم الحديث من إيمان وإلحاد معا، ومع ذلك قرر الله تعالى بعث النبي الذي يوقظ البحث العلمي من سباته، ولم يكن بهذا مغامرا، بل قرر مساندة الإيمان، وهو يفعل ذلك الآن، والإيمان اليوم يجد من يحبه بالتفسير الصحيح الذي بعث الله له ابن مريم المحمدي ليشرحه، ويبين تنزه الإسلام عن الإكراه. وقد هدم الله عمارة السوفييت الذين قرروا الإلحاد مناهج دراسية تُعطى بالإكراه، وعاد من يريد الإيمان ليؤمن، ولو أن الإلحاد غدا في عصر دوكينز مناهج دراسية تؤخذ بالمودة والمحبة ووعود الدنيا بالمتع والانطلاق.
ملاحظات عن الإغفال موجعة
1 – يقوم البروفيسور بإغفال وجود فكر إسلامي راق مستنير، يوجد ممثلون له في بلده بريطانيا، وهو فكر الجماعة الإسلامية الأحمدية، والمكتوب بلغات من أهمها الإنجليزية، فكر يلتقي مع العلم والمنطق، فلا يفسر نصوص الإسراء والمعراج مثلا بشكل حرفي سطحي، ويرى التطور الكوني والحيوي حقا، وإن أخضعه لرقابة ربانية. يغفل هذا لأنه لايريد أن يراه، ويريد أن يظل كما هو في حالة السخرية بالإسلام.
إن أهم مايأخذه البروفيسور على المسيحية فمصدره تفاسير القساوسة المخطئة، ويعشق في الإسلام تفاسير المشايخ المستنكرة، ويفعل البروفيسور الدكتور ريتشارد دوكينز مع الإسلام مافعله قساوسة القرون الوسطى من التحامل والبحث المتحامل المتحيز سلفا.
وهو يعلم أن المسيحية الكنسية في أفكارها غير المسيح عليه السلام، ولايخفى عليه أن التطور الفكري ينحو نحو التأثر بعوامل التعرية الفكرية، وبالتالي يعلم أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم غير المشايخ المحرفين، فهو ملزم بصفته كعالم باحث أن يميز بسيف مرهف قاطع بين الطرفين. لكنه يتجاهل هذا عمدا.
هو يغرم بتفاسير المشايخ عن الإسراء والمعراج، ولا يرى في النص غير الحرفية السطحية، وهو يحزن لو كان للنص معنى آخر، ويسره أن يسقط على مدرّسة مسكينة في مدرسة عنده، (وهي من ضحايا المشايخ المكذبين لابن مريم المحمدي)، ويسأل البنات أمامهاعن التطور، ويكشف أنها تعلم البنات بشكل دوجمائي تلقيني جامد أن القول بالتطور ضلال، ويستمتع بإحراجها وتصويرها والتشهير بها، وإفهام العالم: (أنها هي ممثلة الإسلام، وبالتالي فالإسلام يعلّم التقليد الأعمى واللاعلم). وكذلك يسخر في محاضرة عامة من فهم شاب مسلم مخدوع بالمشايخ، شأنه شأن المدرّسة المسكينة، ويستمتع ريتشارد بإحراجه علنا متحدثا عن البراق والمعراج، مع علمه أن هناك فهما غير هذا لاغبار عليه.
الحق أن أغلب انتقادات دوكينز على مقولات الدين هي حجة على تخريف المتدينين وليس حجة على الدين. ويتجاهل الإعلام الإنجليزي والغربي عامة وعمدا تقديم الإسلام بالفهم الابن مريمي ويصر على أنه لاإسلام سوى مايقول المشايخ المحرفون لعظمة الدين، وبهذا فهم يكفروننا ضمنا وينضمون لحزب المكفراتية سرا، لأنه يطلب نمط اعتماد المشايخ لك ليعتبرك مسلما وبذلك فهو من المكفرين.
2- ويغفل دوكينز ويتجاهل تماما (انظر التذكرة أعلاه) أن تقدم العلم الحديث ونشأته الناهضة جاءت من أثر بعثة نبي من رسل السماء، هو محمد صلى الله عليه وسلم. ومن قبله كانت بلاد البريطان تعج بالهمج والهمجية، بينما كان القرآن يشق طريقه، قائلا في شتى سوره أن حسن عشرة الآباء غير الاندماج في أخطائهم الفكرية، وأن لتقليد الآباء شرطا هو اليقين بصحة البرهان الذي بني عليه فكرهم، وأن النظر العميق في الكون والتركيب الإنساني والألسنة يكشف أننا خلقنا للتكريم، وأن في الطبيعة سننا للفهم، وأن في خلق الكون كنوزا للفكر توصل المفكر أن الخلق ليس بعشوائي باطل بل له أسس وهدف.
ومن الصعب تصور أن دوكينز يجهل تاريخ العلوم الذي استفاضت فيه المؤلفات، وشهد من قومه كل منصف بفضل حضارة القرآن على تقدم العلوم، وأثر دولته في تحقيق قفزة العلم من حفرة كان فيها، قفزة حاسمة جمعت ماتفرق وبصورة ماكان لها أن تحدث لولا هذه الأمة، والتي هي بنت هذا الكتاب.
القرآن يمكن النظر إليه على أنه نص في الحثّ على التعلم والبحث العلمي والصدق والنزاهة المطلقة في الدراسة. وهو مترجم بالإنجليزية ترجمات رائعة منها ترجمة الخليفة الرابع: طاهر أحمد رحمه الله. ومحمد المؤمن بالله الواحد هو فاتح طريق العلم ياملاحدة العالم. وهذا العلم الذي تلحدون به وتتفشخرون بشهادات رؤساء الإلحاد فيه مانهض إلا بتدبير الإله الواحد، وثمرة دفعه تعالى بهذا النبي من الكمون إلى الظهور، والوقوف في ساحة النطق والمنطق، لتحدث بعد وجوده موجة في بحر العلم الساكن الخامد، لتنتشر وتصل لعاملين نشطين بعد قرون في أوربا، رحمة منه تعالى كي يهيء طرقا للرقي. وصلى الله على محمد وسلم.
الخليفة الرابع تصدى لك من قبل في كتابه الوحي والعقلانية، وهو تحفة أدبية إنجليزية، كان عليك أن تواجهها، ولكن صار لك زبائن في بلاد العرب فسوف نرد عليك بالعربية. إن شاء الله سبحانه وبحمده.
لا تتصور ياعم دوكينز أن الله جاء بالعلم ليشجع الإلحاد، بل جاء به ليدحض الإلحاد وليثبت وجوده، وسوف ترى، وسينمو العلم ليري العالم كم أن محمدا على الحق، وأن مكذبي المسيح على باطل شأنهم شأن مكذبي وجود الله تعالى، وكما رجع العلم عن دعواه أن 90% من الجينوم هو سقط وقمامة التطور، فسيرجع غدا عن دعواه ضد وجود الله الواحد. عندما نترك المكابرة ونبحث صورة الدين الحق كما جاء بها نصير محمد : المسيح ابن مريم من المسلمين عليهم الصلاة والسلام .