بعد الأعمال الهمجية التي حاول خلالها الهمج تدمير مسجدنا في سيالكوت.
قال الإمام عندنا في خطبة الجمعة: نحن لا ننتقم بأنفسنا وإننا نرفع قضيتنا إلى الله ربنا ( وقالها وقلبه يعتصر ألما وعينه تكاد تدمع،) وأكمل قائلا: لم يملك الأخوة الرد إلا أنهم ثاني يوم أقاموا الصلاة في المسجد هكذا كان ردهم على الأعمال الهمجية وأعمال الظلم التي تُمارس ضدنا نحن الجماعة الإسلامية الأحمدية.
– نظرت إلى شخص كبير في السن يجلس على كرسي كهربائي، فرأيته يهتز جسمه والدموع تملأ عينيه. فأثر بي كلام الإمام وأثر بي ردة فعل هذا الشيخ الكبير، فأكيدا قد تذكر ذكريات مروعة عاشها في باكستان من الظلم الذي لاقاه أو لاقاه قريب له على يد غوغاء المشايخ الذين ينشطون ضد الجماعة في رمضان وغيره ليتقربوا زلفى إلى لله من خلال قتل أوتعذيب الأحمديين وتهديم مساجدهم….
– لا حول ولا قوة إلا بالله. هذه الأدعية لن تذهب سدى، هذا الصبر لن يذهب سدى، هذه الجماعة هي الجماعة التي تثبت بصبرها وثباتها أنها جماعة الحق.
كانوا يقولون أنتم عشرات، بعض الأشخاص، لا مسجد لكم ولا وجود، أنتم نكرة وأنتم كفار، فقلب الله الموازين وأراهم أن هذه الجماعة صارت ملايين بفضل الله وشاعت في البلاد، فليست الجزائر ببعيدة، حيث أرعبهم بعض الأحمديين فيها فأقام المشايخ الدنيا ولم يقعدوها وحرضوا الحكومة عليهم. ولكن نقول لكم، إن الله ولي الذين آمنوا. وهذا فضل الله الذي جعل الجماعة الأحمدية مماثلة لجماعة الصحابة في صبرها على مخالفيها وإجرامهم وظلمهم.