يجب أن يكون واضحا أن ما يمنعه الإسلام ويحرِّمه هو أن يحكم المرء على ما في قلوب الناس. فما في القلب لا يعلم حقيقته إلا الله تعالى، لذلك لا يحق لنا أن نحاكم الناس على ما في قلوبهم، بل الواجب أن نقبل بدعواهم الظاهرة، وأيضا أن نستر ما قد يكشفه الله علينا من حقيقة هؤلاء الناس؛ سواء بوحيه أو بما يبدر منهم من إشارات في أقوالهم وأفعالهم، بل وأن نساعدهم في أن يتخلصوا من أي سوء فهم أو خلل أو ريبة وأن ندعو لهم.

والحقيقة أن طريق الإيمان ليس طريقا سهلا، وكثيرا ما يتعثر بعض التعساء فيتضاءل الإيمان في قلوبهم أو يتلاشى بما كسبت أيديهم لأنهم لم يفلحوا في تطهير أنفسهم وتزكيتها بمعونة الله. فيسحب الله بذرة الإيمان التي قذفها في قلوبهم لأنهم أصبحوا في حالة لا يستحقونها. وواجبنا هو المواساة والشفقة عليهم، ومحاولة إنقاذهم من مصيرهم الذي اختاروه لأنفسهم ما استطعنا، لا أن تدفعنا تقصيراتهم أو أمراضهم الروحانية إلى النفور منهم أو نبذهم أو إقصائهم؛ فربما مع مرور الوقت سيتخلصون من هذه الأمراض ويصبحون مخلصين إذا تدراكتهم العناية الإلهية.

وما سبق ينطبق على فئة ممن يكون قد تسرب النفاق إلى قلوبهم، وهؤلاء لا يجوز أن نسميهم منافقين وأن نعرِّفهم، بل ينبغي العمل على إصلاحهم والدعاء لهم، مالم يستشرِ النفاق ويبدأوا بخطوات عملية لا بد من مواجهتها. أما إذا قرروا أن ينطووا وينعزلوا بل حتى أن يرتدوا ولم يختاروا محاددة جماعة المؤمنين ولم يتورطوا في الكذب والاتهامات الباطلة والجرائم المتنوعة، فليس هناك ما يمنع من استمرارنا في علاقات طيبة معهم.

أما المنافقون الذين استشرى فيهم النفاق؛ الذين أخذوا يحاددون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويسيئون إلى الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام محاولين تخطيئه أو التقليل من شأنه أو يتقولون عليه ويفترون عليه الكذب، والذين يهاجمون الخلافة ويحاولون الحدَّ من صلاحياتها أو يقررون بأنفسهم ما يحق لها وما لا يحق، والذين يثيرون الإفك والكذب والإشاعات ويتهمون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا، فأعمالهم هذه تعتبر تصريحا بنفاقهم، ويصبح واجبا علينا أن نعرِّفهم ونحذر منهم، نظرا إلى هذه الأعمال وغيرها من الأعمال التي يشير إليها القرآن الكريم في آياته، بل ويرتب القرآن الكريم علينا واجبات ويوجهنا توجيهات للتعامل معهم.

فمن علامات المنافقين وأفعالهم وأقوالهم التي يُعرفون بها وذكرها القرآن الكريم ما يلي:

1- يسيئون إلى الرسول ويقولون هو أذن؛ والتي من معانيها أنه يتلقى الوحي ويسمعه ولكن ليس بالضرورة أن يفقهه بصورة صحيحة، ولذلك فالأهمية هي للوحي الذي يلقى عليه لا لموقفه، فلا نقبل موقفا له أو قولا إلا إذا كان من الوحي حسب زعمهم. ومن معانيها أيضا أنه يسمع لبعض الناس ويتأثر بكلامهم وينفذ مشيئتهم فيتحكمون به، حاشا لله. وهذا ما يقولونه عن الخلافة من بعد النبوة أنها واقعة تحت تأثير بعض الناس الذين ينقلون لها أمورا فيصدقونها وتحكم بناء عليها.
{وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } (التوبة 61)

2- يفرقون بين الله ورسله؛ أي يفرقون بين حكم الله وحكم الرسول ويعتبرون أن الرسول لا يؤخذ من كلامه ولا يُقبل من أحكامه إلا ما كان وحيا صريحا بزعمهم، وأن كلام الرسول وحكمه من الوارد جدا أن يكون خاطئا، وأن أفهامهم هي التي ستكون الحكم وهي التي سترسم لهم الطريق.
{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا * أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا } (النساء 151-152)

3- لا يقبلون بحكم الرسول والخلافة من بعده فيما يختلفون فيه مع غيرهم بل يصرُّون على مواقفهم وأفهامهم
{ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } (النساء 66)

4- يقبضون أيديهم ولا ينفقون في سبيل الله، وإن أنفقوا لم ينفقوا إلا القليل، ويلمزون المؤمنين في الصدقات ويتهمون المؤمنين تهما باطلة فيما يتعلق بالمال، وكثيرا ما يكون المال وعدم رضاهم عما قد حصلوا عليه منه سببا في نفاقهم وارتدادهم.
{الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } (التوبة 67)
{وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ } (التوبة 58)
{وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ } (التوبة 74)

5- يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين
{بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا } (النساء 139-140)
فنجد أن المنافقين يصبحون على علاقة وثيقة بالكافرين وبالمرتدين ويتحالفون معهم ويصبحون أصدقاء حميمين جدا، ويتشاركون معهم الهجوم والاتهامات على الخلافة وعلى جماعة المؤمنين رغم ادعائهم أنهم مؤمنون. وقد ظهر نموذج عملي لهذا التحالف بين المنافقين والكافرين في فترة الردة حيث قاموا بعدوان عسكري على جماعة المؤمنين بعد أن كانوا يهاجمونهم بالبهتان والتخريب من قبل، حيث تبيَّن تماما أن المنافقين والكافرين هم ملة واحدة.

6- يخادعون الله ورسوله ويحاولون التستر بلباس أنهم مؤمنون ملتزمون، ولكن يظهر جليا أنهم متكاسلون في العبادات لا يقومون بها إلا رياءً، ومتورطون في اللغو واللهو على الأقل الذي يلهيهم عن ذكر الله إن لم يكونوا متورطين فعليا في جرائم متنوعة وفساد أخلاقي
{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا } (النساء 143)

7- كثيرو التذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، فيميلون أحيانا إلى المؤمنين إن كان هناك نفع أو مكاسب، ويميلون في أكثر الأحيان إلى الكافرين، ولكنهم ليسوا مخلصين لهم وملتزمين معهم تماما أيضا.
{ مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا } (النساء 144)

وهذه ليست إلا بعضا من علامات المنافقين وأفعالهم وأقوالهم التي يجب أن نعرفهم بها ونحذر منهم ونتخذ منهم موقفا يأمرنا به الله تعالى حيالهم.

فمما يأمرنا به الله تعالى حيال هؤلاء المنافقين المفسدين:

1- أن نجاهدهم ونغلظ عليهم:
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } (التحريم 10 والتوبة 73)
ومعنى المجاهدة أن نتصدى لعدوانهم بما يلائم، فإذا أثاروا الشبهات والاتهامات فيجب أن نتصدى لهم وأن نكشفهم وأن نشتد عليهم بما يلائم وألا نداهنهم.
ولا شك أن المجاهدة تعني القتال أيضا إذا اعتدوا علينا وبدأونا بالقتال كما يفعل الكافرون، وقد تحقق هذا العدوان بالفعل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتحقق في حياته؛ حيث اعتدى المنافقون على المؤمنين متحالفين مع الكافرين في حروب الردة رغم أنهم لم يعلنوا أنهم تركوا الإسلام بل عارضوا الخلافة ورفضوها وحاولوا التقليل من شأنها.

2- ألا نتخذهم أولياء؛ أي ألا ننقاد لهم ونتأثر بهم ونصادقهم ونقلدهم ونتبعهم في أقوالهم وأفعالهم وتصرفاتهم أو نثني عليها أو نتقبلها
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا * إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا } (النساء 145-146)
وهنا، بعد أن ذكرت الآيات أحوال المنافقين، فقد وصفهم الله تعالى بالكافرين تأكيدا على أنهم في الحقيقة كافرون، وقد ظهر كفرهم من خلال أقوالهم وتصرفاتهم وإفسادهم وتخريبهم. وما النفاق في الحقيقة إلا الكفر الذي هو أشد من كفر الكافرين المعلنين كفرهم صراحة، لأنه ممتزج بالمكر والخديعة والخبث؛ لذلك قال الله إنهم في الدرك الأسفل من النار.

3- إن كان هناك إمكانية لنصحهم فنصحناهم فصدوا عنا، ولم يقبلوا حكم الله ورسوله، فيجب أن نعرض عنهم أي ألا نتخذهم أولياء أونعتبرهم إخوة لنا ونداهنهم، ويجب أن نعظهم وأن نقول لهم في أنفسهم قولا بليغا:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا * فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا * أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا } (النساء 62-64)

4- ألا نجالسهم عندما يكفرون بآيات الله ويستهزئون بها:
{وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} (النساء 141)
وهذا يعني أنه من الممكن أن نناقشهم ونتحدث إليهم إذا كان المجال مفتوحا لنقاش عقلاني نظيف خالٍ من الإساءة أو الاستهزاء بالله تعالى أو النبي صلى الله عليه وسلم أو الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام أو الخلافة.

5- أن نحذر منهم لأنهم هم العدو الحقيقي أو العدو الأكبر
{هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } (المنافقون 5)
وبالفعل فقد ثبت في التاريخ أن المنافقين قد ألحقوا ضررا بالإسلام أكبر بكثير من ضرر الكافرين المعتدين. فهم من أثاروا حروب الردة، وهم من أثاروا الفتنة في زمن عثمان وعلي رضي الله عنهما، وما زالت آثار أفكارهم متوارثة وتسبب الفتن والهلاك لكثير من المسلمين إلى يومنا هذا.

والخلاصة أن من واجبنا معرفة المنافقين المفسدين وتعريفهم، ولهذا فقد ذكر الله صفاتهم ونماذج أفعالهم وأقوالهم بالتفصيل في القرآن الكريم، وهذا التعريف يترتب عليه واجبات حددها القرآن الكريم كما بينَّا. فلا بد من معرفتهم لنعرف ما أوجب الله علينا حيالهم وننفذه.

والواقع أنهم عندما يستشري نفاقهم، وتظهر منهم الأفعال والأقوال التي تنافي الإيمان والمروءة، يصبح مجرد ادعائهم أنهم ما زالوا في جماعة المؤمنين ليس إلا خدعة مكشوفة يحاولون أن يحموا بها أنفسهم أو يستدرجوا بها غيرهم ليكفر بعد إيمانه كما كفروا كما يقول تعالى: {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} (النساء 90). ومع ذلك فإنه لن يضيرنا أن يدعوا ما يشاؤون، ولن ننازعهم في دعواهم، ولكن هذا لن ينزع عنهم صفة المنافقين التي لا سبيل إلى نزعها إلا بتوبتهم النصوح. فإن رغبوا في التوبة قبل أن يدرككهم الموت فسيجدوا الله توابا رحيما، وسيجدوا صدور جماعة المؤمنين مفتوحة لهم كما كانت من قبل.

بقي أن أقول أخيرا إن قرار الطرد من جماعة المؤمنين لمن يستشري نفاقه من المنافقين ويتصاعد، أو غير ذلك من إجراءات عقابية أو قيود قد تُفرض عليه، هي بمنزلة الإعلان الواجب أو التعريف الذي فرضه القرآن الكريم كي يحذرهم المؤمنون ويعرفوا ما يتوجب عليهم حيالهم، وهو بيد خليفة الوقت، وينبغي على المؤمنين أن يلتزموا به ولا يفضلوا روابطهم التي تربطهم بهؤلاء على ارتباطهم بالخلافة وجماعة المؤمنين. وهذا القرار إنما يعني أن جماعة المؤمنين تخلي مسئوليتها عن عقائد هؤلاء ولا تتحمل مسئولية أفعالهم وأقوالهم. وهذا الإجراء موافق تماما لأوامر القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين الذين كانوا أعلم الناس بالكتاب والسنة.

والخلاصة أنه يجب على المؤمن أن يحذر من تصرفات المنافقين التي ذكرها القرآن الكريم كي يعرفها فلا ينخدع بهم فيما لو اطلع عليها، ويجب عليه أن يأتمر بأوامر القرآن في التصرف معهم ويلتزم بالخلافة وبجماعة المؤمنين، وأن يحذر من أن يعامل المنافقين بما يتنافى مع أوامر الله تعالى فيقع تحت طائلة غضبه تعالى، وقانا الله تعالى وإياكم، آمين.

About الأستاذ تميم أبو دقة

من مواليد عمَّان، الأردن سنة 1968 بدأ بتعلَّم القرآن الكريم وحفظ بعض سوره وفي تعليمه الديني في سنٍّ مبكرة وبدأ بتعليم القرآن في المساجد في الثانية عشرة من عمره. انضم إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية عام 1987 قبل أن يبلغ التاسعة عشرة من العمر وكان من أوائل الأحمديين العرب. يعمل في خدمة الجماعة في المكتب العربي المركزي وفي برامج القناة الإسلامية الأحمدية وفي خدمات التربية والتعليم لأفراد الجماعة وفي العديد من الأنشطة المركزية. أوفده الخليفة الخامس نصره الله تعالى ممثلا ومندوبا لحضرته إلى عدد من الدول، وكرَّمه الخليفة نصره الله بلقب “عالِم” في العديد من المناسبات. عضو مؤسس ومعدّ في فريق البرنامج الشهير “الحوار المباشر” الذي انطلق رسميا عام 2006 والذي دافع عن الإسلام ضد الهجمة المسيحية التي انطلقت على بعض القنوات في بداية الألفية وأخمدها، والذي أسهم في تعريف الجماعة الإسلامية الأحمدية إلى العالم العربي، والذي يبث الآن مترجما ترجمة فورية إلى العديد من اللغات. وهذا البرنامج أصبح نموذجا للعديد من البرامج المشابهة في اللغات الأخرى. شارك ويشارك في العديد من البرامج الأخرى وخاصة المباشرة في اللغة العربية وفي بعض البرامج باللغة الإنجليزية. عضو هيئة التحرير لمجلة “ريفيو أوف ريلجنز” الإنجليزية العريقة التي بدأ إصدارها في زمن الإمام المهدي والمسيح الموعود عام 1902م.

View all posts by الأستاذ تميم أبو دقة

2 Comments on “من هم المنافقون وكيف نتعامل معهم؟”

Comments are closed.