يستهزء البعض عندما نقول ٲن هاروت وماروت رجلان، لكن لا يعلمون ٲن هذا الرٲي ورد في كتبهم أيضا! وٳليكم طائفة من الٲقوال التي تذكر هذا الٲمر:
الطبري ٲورده عن ٲبي حعفر بقراءة كسر اللام
البيضاوي
وقيل: رجلان سميا ملكين باعتبار صلاحهما، ويؤيده قراءة الملكين بالكسر. وقيل: ما أنزل نفي معطوف على ما كفر سليمان تكذيب لليهود في هذه القصة.
القرطبي
قرأ ٱبن عباس وٱبن أَبْزَى والضحاك والحسن: «المِلكين» بكسر اللام. قال ٱبن أَبْزَى: هما داود وسليمان. فـ «ـما» على هذا القول أيضاً نافية.
الشوكاني
وأن الذين يعلمونهم ذلك رجلان أحدهما هاروت، والآخر ماروت، فيكون هاروت وماروت، على هذا التأويل ترجمة عن الناس وردّاً عليهم.
محمد رشيد رضا
وحمل بعضهم قراءة الفتح على قراءة الكسر ويؤيّده ما قيل إن المراد بهما داود وسليمان عليهما السلام. وقيل بل هما رجلان صاحبا وقار وسمت فشُبّها بالملائكة، وكان يؤمّهما الناس بالحوائج الأهليّة ويجلّونهما أشد الإجلال فشُبّها بالملوك، وتلك عادة الناس فيمن ينفرد بالصفات المحمودة يقولون: هذا مَلَك وليس بإنسان، كما يقولون فيمن كان سيّداً عزيزاً يظهر الغنى عن الناس من حيث يحتاجون إليه: وهذا سلطان زمانه. جلّت حكمة الله في خلقه فقد قدَّ هؤلاء الآدميّين من أديم واحد، كان الناس على عهد هاروت وماروت
الماتريدي
فقال الحسن: لم يكونا ملكين، ولكنهما كانا رجلين فاسقين متمردين؛ وذلك أَن الله – عز وجل – وصف ملائكته بالطاعة له والائتمار بأَمره، بقوله:
{لاَّ يَعْصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمْ}