السَلامُ عَلَيْكُم ورَحْمَةُ اللهِ وَبَركاتُه
التقطت هذه الصورة في فبراير عام ١٩٧٤ في القمة الإسلامية بباكستان بزعامة ذو الفقار علي بوتو وجمعت رؤساء وقادة العالم الإسلامي حول بوتو وفيها وزع الرئيس الباكستاني بوتو منشورات على هؤلاء القادة حول الخطوات المطلوبة للقضاء على الجماعة الإسلامية الأحمدية، وكان للسعودية دوراً بارزاً في هذه المؤامرة، فأعلن الرئيس الباكستاني بوتو بعدها في نفس العام الفقرة الدستورية القاضية باعتبار الجماعة الإسلامية الأحمدية فرقة كافرة غير مسلمة ومنعها من الانتماء إلى الإسلام وذلك قبل سنين من إصدار الرئيس الباكستاني التالي ضياء الحق تعديلاً دستورياً يقضي بمنع الأحمديين حتى من اطلاق اسم مسجد على دور عبادتهم أو مجرد القاء تحية الإسلام السَلامُ عَلَيْكُم والتي تصل عقوبتها إلى السجن لثلاث سنوات واليوم وصلت إلى خمس سنوات مع منع كافة المنشورات والمطبوعات الخاصة بالجماعة في باكستان وتخصيص لجان لتفتيش بيوت الأحمديين لهذا الغرض.
كما ترون أيها الإخوة، فقادة العالم الإسلامي للأسف شاركوا وباركوا هذه المؤامرة الدنيئة التي كُفرت بموجبها الجماعة الإسلامية الأحمدية والتي تشهد أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وأن مُّحَمَّداً رَّسُولُ اللَّهِ وتستقبل القبلة في الصَلاة وتأكل مما ذُبح حسب تعاليم القرآن الكريم. ولذلك فمن غير المستغرب تماماً أن نشاهد ما حدث بعدها من دمار للأمة الإسلامية ولا يزال.
لقد قام الجنرال ضياء الحق بإعدام رئيس باكستان بوتو الذي نظم المؤامرة ضد الأحمديين، ولكنه تمادى هو الآخر في اضطهاد الأحمديين كما سلف ذكره، فانتهى به المصير مقطعاً أرباً في تحطم طائرته ولم يعثر له على أثر غير سنه الذهبية التي دفنوها لوحدها بدل جثته بعد أن تبخرت في الانفجار. لم تهدأ باكستان منذ ذلك اليوم وما زالت تتدهور وتتردى إلى الحضيض فتسمع الانفجارات في كل مكان والخدمات تقترب للصفر والجريمة في أوجها والفقر والخراب يلف البلاد والكوارث الطبيعية لم تترك يوماً إلا وزلزلت الأرض من تحت ساكنيها. العالم الإسلامي اليوم في اضطراب ودمار وفوضى لم يشهد العالم مثلها من قبل، فلا تكاد تجد بلداً عربيا أو إسلامياً إلا وناله الإرهاب والخراب والخوف يطوق الجميع.
فما هو الحل؟
الحل ماثل أمام الجميع … عَلَيْكُم بالعدل الذي أمر الله ﷻ باقامته ! فهكذا أمر القرآن الكريم، ومن حادّ الله ورسوله فقد خسر. لن يتحقق العدل إلا بنبذ قوانين الظلم بدل مباركتها والمشاركة بها ومن ذلك أن يقف زعماء العالم العربي والإسلامي بوجه باكستان ومثيلاتها وأن ترفض جميع الدول الإسلامية المشاركة في تكفير الجماعة الإسلامية الأحمدية والمسلمين عامة وأن يتحد الجميع للقضاء على التكفير والظلم.
هذا هو الحل والوقت بدأ ينفذ قبل أن تتحول كل الدول التي شاركت وباركت مؤتمر باكستان إلى نسخة من باكستان.
عندها فقط سوف يتحد المسلمون ضد إلارهاب ويقضى عَلَيْهِ في أيام قليلة ولن تبقى لداعش قائمة.
أما السكوت أو المشاركة فالساكت عن الحق شيطان أخرس والذي يعمل مثقال ذرة شرا يره. وإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
وفقكم الله
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ