قام جماعة من المشايخ في باكستان بتهديد السيد “بلال منور” بالقتل بسبب قرائته كتب الجماعة الإسلامية الأحمدية !
يقول الأخ “منور” بأن أجداده كانوا من الأحمديين ولكنهم تركوا الأحمدية وعادوا إلى الإسلام* بعد قرار تكفير البرلمان الباكستاني للجماعة الإسلامية الأحمدية عام ١٩٧٤ وبقيت كتبهم في خزانة العائلة حتى أيامنا هذه. قرر الأخ “منور” أن ينظر في هذه الكتب بنفسه لعله يتعلم أكثر عن عقيدة الأحمديين وسبب (كفرهم) فأخذ يقرأ بعض الكتب فكان أكثرها من تأليف مرزا غلام أحمد وابنه وخليفته الثاني مرزا بشير الدين محمود أحمد فكان “منور” مع كل كتاب يقرأه يزداد إعجاباً بها وحصل بسبب قرائتها على الكثير من المعارف حول علم التفسير والفقه وأهمية الدعاء والصلاة والنوافل وغيرها مما انعكس على حياته اليومية بشكل إيجابي.
* ملاحظة: الجماعة الإسلامية الأحمدية هي الإسلام الحقيقي وقد ذكرت ما قاله الأخ منور للأمانة العلمية فقط.
اكتشفت أم “منور” اهتمام ابنها بكتب الجماعة الإسلامية الأحمدية فشعرت بالغضب والخوف معاً فأمرته أن لا يقرأها مجدداً وأنهم لم يعد لهم صلة بالأحمدية بعد العودة إلى الإسلام، ولكنه كان يشرح لها كيف أن هذه الكتب هي بالفعل قيمة وأن مجرد القراءة لن يضر. وبعد أن لاحظت الوالدة تعلق ابنها بقراءة كتب الجماعة الإسلامية الأحمدية اتصلت بشيخ المنطقة الذي زار ابنها مراراً لكي يثنيه عن قراءة كتب الأحمدية ولكن الرجل كان يجيبه بأن تعلم عقائد الآخرين بقلب ثابت عامر بالإيمان سيزيد إيمانه ويقويه ضد ضَلَالٍ الأحمدية الذي يؤكد عَلَيهِ الشيخ المحترم. ولكن الشيخ اتصل بمشايخ آخرين وتطور الأمر إلى استدعاء خبراء في القاديانية كما يسمون أنفسهم، فكانوا يزورون الأخ “منور” بصورة شبه يومية ليمنعوه من قراءة كتب حضرة مرزا غلام أحمد لأن قراءة كتبه حسب قولهم سوف تفتنه وتضله، ثم صعد الموضوع إلى لهجة التهديد، وأخيراً تلقى مكالمات من عدد من المشايخ يهددونه بالقتل فوراً إذا لم يتب من قراءة كتب القاديانية على حد زعمهم.
رفع الأخ منور بسبب ذلك الأمر الخطير قضيةً إلى المحكمة يطلب منهم حمايته من المشايخ وأنه مواطن باكستاني سنّي ملتزم بالقانون وسمعته فوق الجيدة مما يتطلب من الدولة توفير الحماية له من الاعتداء والقتل على المشايخ، ولكن بدون جدوى. وتبقى قضية الأخ “منور” أمام القضاء والعدالة الباكستانية التي يسيرها المشايخ المولويون.
المقال من صحيفة تريبيون من هنا.
لقراة كتب الجماعة الإسلامية الأحمدية والمسيح الموعود عليه الصلاة والسلام نرجو الضغط هنا
