بعون الله وفضله قامت الجماعة الإسلامية الأحمدية في بلجيكا يوم أمس الأحد بعقد برنامج تبليغي تربوي للإخوة العرب الأحمديين وغير الأحمديين، تحت عنوان “ردّ اعتراضات معارضي الجماعة“. وقد تخلل البرنامج تلاوة من الذكر الحكيم قرأها على مسامعنا الأخ المغربي توفيق جاموي ومن ثم استمع الحضور إلى قصيدة للإمام المهدي عليه السلام قرأها الأخ المغربي محمد عويني.
بعدها قام حضرة المربي الفاضل الأستاذ توصيف أحمد بإلقاء كلمة عن تقدّم الجماعة وجهود أمير المؤمنين أيده الله بنشر السلام في العالم.
أما الكلمة الرئيسية فقد قمت بإلقائها كعرض “باور بوينت” وهي بعنوان “رد الاعتراضات التي تثار ضد المسيح الموعود عليه السلام“؛ شمل العرض الجوانب المختلفة للردود على المعارضين في المواضيع التالية: –
- رد الاعتراضات اللغوية وتهم السرقات الأدبية التي تثار ضد سيدنا أحمد عليه السلام
- رد الاعتراضات حول أخلاق المسيح الموعود عليه السلام
- رد الاعتراضات حول مسألة النسخ في القرآن الكريم
- رد الاعتراضات حول تحقق نبوءات المسيح الموعود عليه السلام وتبيين كيفية وحقيقة تحققها وصدقها
- رد الاعتراضات حول الكذبات المزعومة عن المسيح الموعود عليه السلام، من ضمنها الكذبات المزعومة في الإحالة للأحاديث الشريفة والمصادر الدينية والكتب الشخصية لحضرته عليه السلام
- رد الاعتراضات حول مزاعم الخرافة في كلام المسيح الموعود عليه السلام
- رد الاعتراضات حول مسألة التبرعات وتأخر التراجم العربية
- رد الاعتراضات حول مسائل التزييف في كتب المسيح الموعود عليه السلام
وقد أكدت للحاضرين أن الجماعة قامت بالرد على المعارضين بما يناوح الألف مقال وبحث دقيق- إن لم يكن أكثر من ذلك بكثير-؛ غير أنه لا بدّ أن نكون واعين إلى أن إلقاء الاعتراضات بناء على الجهل وسوء الظن لهو أمر في غاية السهولة؛ بينما الرد عليها لا بدّ أن يتسم بالتأني والروية والبحث الدقيق. لذلك فإن الردود التفصيلية تستغرق أحيانا كثيرا من الوقت ولكنها رغم تأخرها إلا أنها تكون دامغة وقاطعة.
وبهذا فقد فنّدنا مزاعم المعارضين ودعاياتهم الكاذبة، بأن الجماعة لا ترد على اعتراضاتهم، مؤكّدين أننا لسنا ملزمين للانجرار وراء كل تفاهاتهم، وإنما تكفينا عيّنة من الردود الدامغة الواضحة لتبيّن لنا حقيقة أن هذه الاتهامات منبعها كلها الجهل وسوء الظن وعدم البحث الدقيق. ويثبت بناء على ذلك أن كل اعتراض مهما كان إذا ما بحثنا فيه وأوليناه الوقت الكافي للبحث والتدقيق فمن المؤكد أن ننقضه وندحضه في نهاية الأمر ولو بعد سنين.
كما أكّدت للإخوة أن ما يميّز المعارضين في اتهاماتهم المختلفة، لهو الجهل والتهور وعدم الدقة في البحث؛ ومن ثم الدجل والكذب والتمويه، والذي لا بدّ أن نكون واعين لها وحذرين منها، فهذه أصبحت سمتهم وأخلاقهم الواضحة.
كانت خلاصة الكلمة أن اعتراضات المعارضين ليس مصدرا للقلق والخوف، بل كنز لا بدّ من الاعتناء به وتلقفه بسرور، لأنه مصدر لتعلم الأحمدية بشكل دقيق. وقد تعلمنا منها في السنوات الأخيرة ما لم نتعلمه عن الأحمدية طيلة حياتنا؛ وهذا فضل الله علينا حيث بحكمته يعلمنا من حيث لا نحتسب؛ ولله في خلقه شؤون.
وقد حضر البرنامج الأخ الأحمدي الجديد عصمت عبد الله الذي عاف المعارضين المتحاملين على الجماعة ونبذهم لمعرفته بحقيقتهم وانضم إلى الجماعة قبل حوالي سنة. وقد ألقى الأخ العزيز كلمة أطلعنا فيها على تجربته مع المعارضين وكيفية انضمامه للجماعة.
بلغ عدد الحضور في هذا البرنامج 47 شخصا من الأحمديين العرب من بلجيكا وأربعة من الضيوف غير الأحمديين. 14 من الرجال، 24 من النساء، 13 من الأطفال.
كما قد منّ الله علينا ببيعة شخصين من العرب غير الأحمديين الذين شاركوا في هذا البرنامج وانضما إلى الجماعة، بفضل الجهود التبليغية للجماعة في بلجيكا.
وقد أشرف على كل هذا البرنامج المربي الفاضل إحسان سكندر، المربي المسؤول للجماعة في بلجيكا، فجزاه الله عنا خير الجزاء على كل مجهوداته المباركة وعلى هذا البرنامج المبارك.
نترككم مع بعض الصور من هذا البرنامج..