كان هذا عنوان المقال الرئيسي في صحيفة “كرانبورن نيوز” الأسترالية الذي نشرته عقب الاعتداء الذي قام به ثلاثة من الشبان الأستراليين على أحد المُصَلّين بعد اقتحامهم مسجد “بيت السَلام” التابع للجماعة الإسلامية الأحمدية في مدينة “فرانسكتون” ضمن “فيكتوريا” بأستراليا بتاريخ ٤-٩-٢٠١٥ حيث قاموا بالاعتداء على المصلين والصراخ في وجوههم وتهديدهم وشتمهم ثم انهالوا بالضرب المبرح على السيد “عبد الرزاق أحمد” وهو في الـ ٦٥ من العمر فغاب عن الوعي تحت الضرب وكسر أنفه ثم نقل بعد ذلك إلى المستشفى وسرعان ما خرج بعدها ببعض الرضوض وكسر في الأنف.
إن الذي دعى الصحيفة المشهورة وغيرها إلى كتابة هذا المقال هو روح التسامح التي أظهرها المسلمون الأحمديون نحو المعتدين حيث رفض السيد “عبد الرزاق” بعد تعافيه رفع أية دعوى ضد الشبان الثلاثة وطلبَ من الشرطة عدم ملاحقتهم قضائياً بل أرسل للشبان الثلاثة المعتدين دعوى للغداء في المسجد ضمن حفل شواء في الهواء الطلق لكي يتعرفوا على المسلمين الأحمديين عن كثب ويقضوا بصحبتهم يوماً كاملاً في ضيافتهم ويطرحوا ما يشاؤون من أسئلة ويعيشوا مع إخوانهم في الجماعة الإسلامية الأحمدية فالإسلام دين الحب وَالسَلام وأن ما يشاهدوه على التلفاز هي أعمال إجرامية تقوم بها قلة قليلة فقط تختطف اسم الإسلام وتسيء إليه وأنه يدعوهم من كل قلبه لقبول هذه الدعوة ليروا بأن المسلمين الأحمديين أناس عاديون جداً يحبون بلدهم أستراليا كأي مواطن أسترالي آخر ويعيشون بصورة طبيعية تماماً وأن الإسلام في الحقيقة دين جميل متسامح يدعو للمحبة والاحترام والمواساة لجميع البشر.
وقد وصفت الصحيفة هذه المبادرة من الجماعة الإسلامية الأحمدية بأنها تجسيد حقيقي لا نظير له للتسامح وتطبيق عملي لقول المسيح عَلَيهِ السَلام “أحِبُّوا أعْدائَكم .. مَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ فَاعْرِضْ لَهُ الآخَرَ” والعفو عند المقدرة بعد كل الاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون الأحمديون في باكستان ودول العالم المختلفة بل وحتى في استراليا على مدى الأعوام السابقة.
الخبر من هنا