ماذا يفعل المسلمون الأحمديون هذه الأيام؟
تحل في هذه الأيام الأخيرة للعام 2019 الذي سنودعه بعد أسبوع بالسلامة إنْ شٰاءَ اللهُ تعالى تحل مواسم أعياد الميلاد الكريسماس والسنة الجديدة، وفي هذه الأيام يحتفل العالم كافة بيوم ميلاد سيدنا المسيح عَلَيهِ السَلام ومن ثم دوران السنة والعام الجديد 2020، ومهما اختلفنا مع أخوتنا المسيحيين حول تاريخ ولادة سيدنا المسيح عَلَيهِ السَلام وغير ذلك من تفاصيل، إلا أن هذا لا يمنع بل هو الوقت المناسب لمواساة الإنسان وإدخال الفرحة على قلوب الصغار وزيارة اللذين تقطّعت بهم السنون فانتهوا محرومين من نعمة الرفقة والأحباب وإطعام الجوعى في الطرقات ودعم المشافي وتقديم مختلف الخدمات. هذا ما يقوم به أبناء الخلافة في الجماعة الإسلامية الأحمدية حول العالم بلا استثناء، فتجدهم كأسراب الملائكة تطير هنا وهناك لتزور المستشفيات ومراكز رعاية العجزة والمسنين والنَّاس التي لم تجد ماوى غير الطرقات وكافة طبقات المجتمع. فهنا سرب منهم يوزع الهدايا والألعاب والحلوى للأطفال المرضى في المستشفيات والأحياء الفقيرة، وهنا سرب يزور دور ومراكز الرعاية لخدمة المسنين ورسم الفرحة على وجوههم في أعيادهم التي يفرح فيها جميع الناس إلا هم، وسرب يتبرع بالدم للمرضى والمحتاجين، وسرب يوزع علب الطعام الحار والبارد على الناس في الشوارع والطرقات، وسرب يرسل رزم المساعدات للفرق الطبية والخدمية وغير ذلك الكثير. في كل بلد يعيش فيه المسلمون الأحمديون تنتشر المحبة ويعم السَلام ويفرح الأطفال المرضى وأبناء الفقراء وتتهلل أسارير الوحيدين في دور ومراكز الرعاية حول العالم حين يقوم المسلمون الأحمديون بتطبيق تعاليم الإسلام التي توجب على المسلمين أن يحبوا الخير لإخوانهم كما يحبوه لأنفسهم وبِرّ الناس كافة وتبليغهم دين السعادة الإسلام عملياً قبل أي خطب وشعارات. كل هذا تحت راية لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وخلافة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام، تعاليم السَلام والمحبة والبشرى لجميع الناس بالأمن والنجاة من الذنوب والآثام. هذه هي ثمار الخلافة التي أسسها المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام، وهذا ما يقوم به المسلمون الأحمديون رجالاً ونساء وأطفالاً في هذه الأيام.
نترككم مع بعض الصور
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ