نشرت صحيفة “ذي ويستيرن ميل” الأمريكية بتاريخ 20 فبراير 1909 مقالاً يتناول موضوع اللحوم البقرية المعلبة وما تسببت به من خلافات دينية في الهند بين الهندوس الذين يعبدون البقر وبين المسلمين الذين يصرون على ذبح البقر وتناول لحومها بشكل مستمر. وقد أرسل المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام قبل وفاته رسالة إلى المسلمين والهندوس بعنوان “رسالة السلام” يحثّهم حضرته فيها على نبذ الخلافات وأن يتمسكوا بالوحدة الإنسانية والتضحية في سبيل ذلك بخطاب عظيم يدل على أن حضرته بالفعل هو الحكم العدل الذي يقضي بين الناس بما يحقق السَلام. وننقل لكم مقتطفاً مما ورد في الصحيفة الأمريكية التي كتبت ما يلي:
“لا يمكن إغفال ما نشرته إحدى أهم الصحف الهندوسية الرائدة في الهند وهي “صحيفة الهندي الغيور Indian Patriot” التي تصدر من مدراس، حيث نشرت حول هذا الموضوع ما يلي: “لقد تلقينا خطاباً رائعاً بعنوان “رسالة السلام” من تأليف مرزا غلام أحمد، زعيم قاديان، الذي توفي في مايو الماضي. إنَّ القوة الهائلة والتعاطف الكبير الذي أبداه حكيمُ قاديان في خطابه الأخير للسلام كلها تؤكد بأنه ينفرد كرجل عظيم جداً، وأن اتّباع أربعمائة ألف إنسان له بوصفه المسيح الموعود والمهدي المنتظر ليس بغريب على الإطلاق. إنَّ الجماعة الأحمدية ليست متسامحة فقط مع كل دين في العالم، بل هي تعترف وتحترم كل الأديان. ويشرحُ هذا الرجلُ الْحَكِيمُ والعظيم الذي يتمتع بروح وقوة نبي حقيقي يشرحُ في رسالته السبب الحقيقي (للخلافات) مُبَيِّناً كيف ولماذا يجب أن لا يكون لهذه الاختلافات الدينية أي وجود على الإطلاق. إن الهندوس والمحمديين (المسلمين) إذا قرأوا هذا النداء الصادق من مثل هذه الشخصية الهامة الذي ينظر إليه 400 ألف شخص على أنه هو المسيح الموعود فإنه بلا شك سوف يلامس وتراً حساساً في قلب كل منهم. …. إنَّ نداءً من شخصية بهذه العظَمة يجب بكل تأكيد أن لا يذهب سدى، ويجب أن يكون هدف كل مواطن هندي غيور أن يسعى لتحقيق هذه المصالحة المقترحة في الخطاب. وفي حال قبول هذا الاقتراح من كلا الطرفين (المسلم والهندوسي) من أجل السلام، فماذا عساها تكون النتيجة؟ ستكون كما يلي؛ يتم حظْر ذبح الأبقار في الأراضي الهندية. ولكن هذا الترتيب بطبيعة الحال لن يمنع أي مسلم من أكل اللحوم البقرية المعلبة.” (ويستيرن ميل بيرث، واشنطن، السبت 20 فبراير 1909، الصفحة 11)
النص باللغة الإنكليزية:
Promised Messiah is the Great man of Peace
“An extract from a leading Hindu newspaper, the “Indian Patriot” of Madras, will not be out of place here: “We have received a remarkable pamphlet, ‘The Message of Peace,” written by Mirza Ghulam Ahmad, the chief of Qadian, whose death occurred in last May. The remarkable strength and the great sympathy that the Sage of Qadian brings into play in this his last message of peace certainly singles him out as a very great man, and that four hundred thousand human beings to-day look upon him as a promised Messiah and Mahdi need never surprise anyone at all. The Ahmadi sect not only tolerates every kind of religion in the world, but acknowledges and respects it. Pointing the real cause (of disagreements), the great sage, with the spirit, strength, and force of a real prophet, goes on to explain why such religious differences ought never to exist at all. Hindus and Mohammedans reading this sincere appeal from such a personage, believed to be the Messiah by 400,000 men, would not fail to be struck by the deep chord that touches every heart. …. Such an appeal from so great an authority ought surely be never made in vain, and it must be the object of every patriotic Indian to see that the proposed reconciliation is realised. ” Now, if this proposal is accepted by both the communities for the sake of peace, what would be the result? It would be this, that slaughtering any cattle on Indian soil would be prohibited. But, of course, this arrangement would not prevent any Moslem from using canned meat.” (Western Mail ‘Perth, WA : 1885 – 1954’, Saturday 20 February 1909, page 11)