إبليس هو رجل شرير عاش في زمن آدم عَلَيهِ السَلام وقد حاول خداع آدم عَلَيهِ السَلام وقد حذر الله تعالى نبيه من الاختلاط بهذا الشرير وشجرته لسابق علمه ﷻ أن لا خير فيهم.
ولكن آدم عَلَيهِ السَلام أراد أن يحسن الظن بابليس فاختلط بقومه وسمح لهم بالاختلاط بمن آمن معه ونسي تحذير الله تعالى ولم يكن عازماً بل نسي التحذير لظنه الخير بإبليس، فكانت النتيجة أن أفسد إبليس وشجرته جنة آدم عَلَيهِ السَلام فأمره الله تعالى بالهبوط منها أي الهجرة إلى مكان آخر وهذا كان سببا لمعاناة بسبب إغواء إبليس.
وهذا الذي يحدث مع كل نبي حيث يعاديه الأبالسة ولكنه ينتصر في نهاية المطاف رغم كل العراقيل التي يلقيها الشيطان في أمنياتهم. أما إبليس الشيطان الموسوس فهو ليس ملاكاً كما يظن البعض لأن الملاك لا يعصي الله تعالى وكذلك لا يضع العراقيل والشبهات في طريق الإنسان بل دوره خدمة الإنسان فحسب وهو كائن حقيقي، فهو الشيطان الرجيم وكذلك يقال له إبليس -من الإبلاس- ووظيفته هي الوسوسة فقط ولا سلطان له على البشر أي لا قوة له ولا سيطرة ولا يركب الناس ويتلبس بهم وما إلى ذلك. لإبليس هذا ذرية هم كل شرير وعدو للأنبياء أي أمثاله من الأشرار.
إبليس الذي ذكر مع آدم عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام هو رجل وليس ملاكاً ولا شبحا فلا تكليف إلا للبشر ولم يدخل هذا الشبح ابليس إلى جنة الآخرة فالجنة ليس فيها لغو ولا تأثيم إلا قيلا سلاما سلاما وليس فيها شر وداخلوها ما هم منها بمخرجين، بالإضافة إلى أسباب أخرى تقطع بعدم كون إبليس الذي في زمن آدم من الأشباح. فلا يوجد إبليس انتهت مهمته بل مجرد رجل عاش ومات وكان عدوا للنبي آدم عَلَيهِ السَلام فقط سُمِّي كذلك تيمناً بالشيطان الموسوس.
للمزيد عن قصة آدم وإبليس وهبوطه من الجنة نرجو قراءة سلسلة المقالات التالية: