30 دليلا على موت المسيح عيسى عليه السلام كتبها المسيح الموعود ميرزا غلام أحمد عليه السلام في كتاب إزالة الأوهام

ملاحظة: يمكن تحميل كتاب إزالة الأوهام بالضغط هنا!

  •  الآية الأولى (يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)[1].
  • الآية الثانية الدالة على موت المسيح ابن مريم هي: (بَلْ رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ)[2]. أيْ لم يمت المسيح ابن مريم مقتولا ولا مصلوبا، فلم يمت ميتة المردودين والملعونين كما يظن اليهود والنصارى، بل رفعه الله إليه بالعزة.

فليكن معلوما أن المراد من الرفع هنا هو الموت بالعزة والإكرام، وذلك كما تدل الآية: (وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا)[3]. التي وردت بحق النبي إدريس ؏، ولا شك أنه ليس معناها إلا: إننا رفعنا إدريس بعد إماتته إلى مكان أعلى، لأنه لو صعد إلى السماء بغير الموت، فلا بد من الإقرار أنه سيموت في حين من الأحيان؛ إما في السماء، أو يُعاد إلى الأرض ويموت فيها – لأن الموت أمرٌ لا مناص منه للإنسان – ولكن كلًّا من هذين الاحتمالين محال، لأنه يثبت من القرآن الكريم أن الجسم المادي يُدفن في التراب بعد الممات، ويعود ترابا، وسيُحشر من التراب. وإن نزول إدريس من السماء وعودته إلى الأرض مرة ثانية، لا تثبت من القرآن الكريم ولا من الأحاديث الشريفة. فمن المتحقق أن المراد من الرفع هنا هو الموت، ولكنه الموت الذي تصحبه العزة والإكرام، وذلك مثلما يقدَّر للمقربين؛ إذ توصَل أرواحهم بعد الممات إلى العِلِّيِّينَ كما يقول تعالى: (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ)[4].

  • الآية الثالثة التي تشهد شهادة بينة على موت عيسى ابن مريم هي: (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ)[5]. لقد أثبتنا من قبل أن معنى “التوفِّي” المستخدَم في القرآن كله هو قبض الروح وترك الجسد على حاله، وذلك كما في قوله تعالى: (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ)[6]، ويقول أيضا: (وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ)[7]. وقوله: (حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ)[8]، وقوله: (حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ)[9]، وقوله أيضا: (تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا)[10]. لقد جاء فعل “التوفِّي” في 23 آية من القرآن الكريم، بمعنى الإماتة وقبض الروح فقط. ولكن من المؤسف حقا أن بعض المشايخ قد استنبطوا في هذا المقام من (تَوَفَّيْتَنِي) معنى “رفعتَني” إلحادا وتحريفا، ولم يعبأوا بأن هذا المعنى لا يتعارض مع اللغة فقط، بل يتنافى مع القرآن كله أيضا. فهذا هو الإلحاد بعينه؛ إذ تركوا بغير قرينة قوية معنى معينًا التزم به القرآن الكريم من بدايته إلى نهايته. إن معنى كلمة “التوفِّي” الإماتةُ وقبض الروح لم يرد في القرآن الكريم وحده، بل ورد بكثرة في الأحاديث الشريفة أيضا. فحين تعمّقتُ في الصحاح الستة وجدتُ أنه كلما استخدم نبينا الأكرم ﷺ أو أحد الصحابة كلمة “التوفِّي” كانت مقصورة على هذا المعنى فقط. فأقول بكل تحدٍّ إنكم لن تجدوا كلمة “التوفِّي” بأي معنى آخر في أيّ حديث صحيح. لقد توصّلتُ إلى نتيجة أن هذه الكلمة قد حُدِّدت كاصطلاح في الإسلام بمعنى قبض الروح فقط، وذلك لتدل على بقاء الروح.

من المؤسف حقًّا أن بعض المشايخ حين يرون أن معنى “التوفِّي” هو الإماتة في الحقيقة، يلجأون إلى تأويل آخر ويقولون إن الوفاة التي وردت في الآية: (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي) سوف تحدث بعد نزول عيسى. وما يبعث على الاستغراب هو أنهم لا يستحيون من اللجوء إلى تأويلات ركيكة. ولا يتأملون في أن آية (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي) قد سبقتها الآية: (وَإِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ…)[11].

والمعلوم أن (قَالَ) فعل ماضٍ وقد سبقه: (إِذْ) الذي يدل على فعل ماض بوجه خاص، ويبرهن على أن هذا الحادث عند نزول الآية كان قد صار في طيات القصص الماضية، ولا علاقة له بالمستقبل. كذلك إن الجواب على لسان عيسى ؏ أيضا جاء بصيغة الماضي؛ أي: (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي). والقصص التي ذُكرت في القرآن الكريم قبل هذه القصة، جاءت أيضا بالأسلوب نفسه، وتؤيد المعنى نفسه؛ ومنها مثلا: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)[12]، فهل يجوز الاستنباط من هذه الآية أن الله تعالى سيسأل الملائكة في المستقبل؟ وبالإضافة إلى ذلك فإن القرآن الكريم زاخر- وتصدقه في ذلك الأحاديث أيضا – بأن الأسئلة مثلها، تُطرح بعد الموت وقبل القيامة.

  • الآية الرابعة التي تدل على موت المسيح ؏ هي: (إِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ)[13]، وشرحتها في هذا الكتاب من قبل.
  • الآية الخامسة: (مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطعام)[14]. هذه الآية أيضا تنص صراحة على موت المسيح، لأنها تبين بجلاء تام أن عيسى ؏ وأمه؛ لا يأكلان الطعام الآن، بل كانا يأكلانه في زمن من الأزمنة، وهذا ما تدل عليه كلمة (كَانَا) التي تبين حدثًا حصل في الماضي وليس الحاضر. فالكل يستطيع أن يفهم الآن بأن مريم مُنعت من الأكل لأنها ماتت. ولما كان لفظ (كَانَا) بصيغة التثنية، وتشمل عيسى ؏ ومريم معا، وينطبق عليهما حكمٌ واحد، فلا بد من التسليم بموته أيضا مع التسليم بموت مريم، لأن الآية لا تقول إن مريم مُنعت من أكل الطعام بسبب الموت بينما مُنع ابنها منه لسبب آخر. ولو قرأنا الآية المذكورة آنفًا، مع الآيةِ: (مَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ)[15] لتوصلنا إلى نتيجة قاطعة ويقينية أن المسيح ؏ قد مات في الحقيقة، لأنه قد ثبت من الآية الأُولى أنه لا يأكل الطعام الآن، وتقول الآية الثانية إنه لا مناص للجسم المادي من أكل الطعام ما دام حيا. والنتيجة الحتمية لذلك أنه ليس حيا الآن.
  • الآية السادسة: (وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ). لقد شرحتُ هذه الآية باختصار في سياق الآية التي ذكرتُها قبلها. والحق أن في هذه الآية وحدها دلالة كافية على موت المسيح؛ لأنه ما دام الجسد المادي لا يستطيع العيش بدون الطعام – كما هي سنة الله – فكيف إذن يعيش المسيح ؏ إلى الآن بدون الطعام؟ مع أن الله جلّ شأنه يقول: (وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا)[16].

وإذا قال قائل بأن أهل الكهف أيضا يعيشون دون الطعام، قلتُ: إن حياتهم ليست في هذه الدنيا، وقد برهن حديث صحيح مسلم الذي يتحدث عن “مائة سنة[17]، على موتهم بكل جلاء. لا شك أننا نؤمن بأن أصحاب الكهف أحياء مثل الشهداء، وحياتهم كاملة، ولكنهم قد نجوا من الحياة الدنيوية الناقصة والمادية. فما معنى الحياة الدنيا وما حقيقتها؟ قد يظنها الجاهل أمرا ذا بال، ويصنِّف تحتها كل أنواع الحياة المذكورة في القرآن الكريم، ولا يتنبّه إلى أن الحياة الدنيوية هي أدنى درجة – وقد استعاذ سيدنا خاتَم النبيين أيضا من الجزء الأرذل منها – وتصحبها مستلزمات سخيفة وكريهة، ولو حظي الإنسان بحياة أفضل من هذه الحياة السُفلى دون أن يحدث أيّ خلل في سنة الله، فلا شيء أجمل من ذلك.

  • الآية السابعة: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ)[18]. تتلخص هذه الآية في أنه إذا كانت الحياة الدائمة ضرورية لنبي من الأنبياء، فقدِّموا لنا ما يثبت أن نبيًّا لا يزال حيًّا من الأنبياء السابقين. والمعلوم أنه إذا كان المسيح ابن مريم حيًّا، فهذا يعني أن تقديم الله تعالى هذا الدليلَ ليس في محله.
  • الآية الثامنة: (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ)[19]. معنى هذه الآية أن جميع الناس خاضعون لسنة الله تعالى الموحدة، وما نجا إلى الآن من الموت أحد، ولن ينجو في المستقبل أيضا. ومن معاني “الخلود” في اللغة؛ البقاء في حالة واحدة على الدوام، لأن التغيُّر تمهيد للموت والزوال. فتبين من نفي الخلود أن كل شخص مصيره إلى الموت، ومردَّه إلى أرذل العمر بسبب تأثير الزمن. ومن هنا يتبين موت المسيح ابن مريم نتيجة امتداد الزمن، وتحوّلِه شيخا فانيا.
  • الآية التاسعة: (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)[20]. أيْ أن جميع الأنبياء الذين جاءوا قبل الآن كانوا أمة، وقد ماتوا جميعا.
  • الآية العاشرة: (‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا)[21]. لقد شرحنا هذه الآية في هذا الكتاب نفسه من قبل، ويتبين منها أيضا أن الله تعالى قد أوصى عيسى ؏ بالصلاة بحسب أسلوب مذكور في الإنجيل، فيصلي في السماء على طريقة المسيحيين، أما يحيى ؏ فهو راقد بجانبه لكونه ميتا. ولكن حين يعود عيسى ؏ إلى الدنيا، يُزعم أنه سيصلي كالمسلمين بصفته واحدا من الأمة على عكس هذه الوصية!!
  • الآية الحادية عشرة: (وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا)[22]. لقد ذُكرت في هذه الآية، الأحداث الثلاثة العظيمة فقط التي تتعلق بشخص عيسى ؏. ولو كان الرفع ثم النـزول، من الأحداث الواقعة والصحيحة، لكان بيانهما أيضا ضروريا. أليس من المفروض – والعياذ بالله – أن يكون ؏ محلا للسلام من الله عند الرفع والنـزول وبعدهما؟ ففي ترك الله تعالى في هذا المقام ذكر رفع المسيح ابن مريم ونـزوله- كما هو مترسخ في أذهان المسلمين- دلالة واضحة على أنها فكرة باطلة، وتخالف واقع الأمر؛ بل الرفع هنا يدخل في: (يَوْمَ أَمُوتُ)، وأما النـزول فباطل أصلا.
  • الآية الثانية عشرة: (وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا)[23]. يقول الله تعالى في هذه الآية إن سنة الله جاريةٌ فيكم بطريقتين اثنتين فقط؛ يموت بعضكم قبل وصوله إلى العمر الطبيعي، والآخرون يَصلون إلى الأجل الطبيعي، إذ يُرَدُّون إلى أرذل العمر كيْ لا يعلموا من بعد علم شيئا. إن هذه الآية أيضا تدل على موت المسيح ابن مريم لأنها تبرهن أن الإنسان لو قُدِّر له عمر طويل، لطالت حياته يوما بعد يوم حتى يبلغ أرذل العمر، فيغدو جاهلا مثل طفل صغير، ثم يموت.
  • الآية الثالثة عشرة: (وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ)[24]. أي ستموتون في الدنيا بعد قضاء أيام التمتع. هذه الآية أيضا تحول دون صعود الجسد المادي إلى السماء لأن (لَكُمْ) يفيد التخصيص، ويدل صراحة على أن الجسد المادي لا يمكن أن يصعد إلى السماء، بل سيبقى في الأرض كما خرج منها، وسيعود إليها فقط.
  • الآية الرابعة عشرة: (وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الخَلْقِ)[25]. أيْ: لو طال عمر الإنسان كثيرًا، لخارتْ قواه وخوتْ قدراته البشرية، وتطرق الخلل إلى حواسه وفتر عقله. والآن، لو افترضنا جدلا أن المسيح ابن مريم مازال حيا بجسده المادي، فلا بد من الاعتراف أيضا بحتمية وقوع خلل كبير في قواه البشرية منذ أمد بعيد، وهذا الوضع في حد ذاته يقتضي موتا، فيضطر المرء للقبول يقينا أنه ؏ يكون قد مات منذ مدة طويلة.
  • الآية الخامسة عشرة: (اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضعْفًا وَشَيْبَةً)[26]. هذه الآية أيضا تدل بصراحة متناهية على أنه ما من بشر يخرج عن قانون الطبيعة، بل إن للدهر قانونًا يحيط بكل المخلوقات، فيؤثّر في عمر الإنسان حتى يصير نتيجة هذا التأثير شيخا فانيا ثم يموت.
  • الآية السادسة عشرة: (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ)[27]، أيْ أن الإنسان يُخلق على غرار النبات، فيتّجه بادئ ذي بدء إلى الكمال، ثم ينحدر إلى الزوال. فهل استُثنِي المسيح من ناموس الطبيعة هذا؟
  • الآية السابعة عشرة: (ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ)[28]. أيْ إن الله تعالى يبلّغكم إلى ذروة الكمال تدريجيًّا، فبعد وصولكم أوج الكمال تميلون إلى الزوال حتى توافيكم المنية. هذه هي سنة الله الجارية فيكم، ولا يخرج عن هذه السنة بشر. فيا ربي القدير اُرزق الذين يعتبرون المسيح خارج هذه السنة الإلهية عيونا لمعرفة هذا القانون.
  • الآية الثامنة عشرة: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ)[29]. في هذه الآية أيضا ذكر الله تعالى على سبيل المثال أن الإنسان يقضي حياته رويدا رويدا مثل الزرع فيموت.
  • الآية التاسعة عشرة: (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ)[30]. تبرهن هذه الآية أيضا أن الأنبياء الذين كانوا قبل النبي ﷺ لا يأكلون الطعام الآن ولا يمشون في الأسواق. وقد بيّنَّا من قبل بنص القرآن أن أكل الطعام من مستلزمات الحياة الدنيوية، فما دام هؤلاء الأنبياء كلهم لا يأكلون الطعام الآن، فتبين أنهم ماتوا جميعا بمن فيهم المسيح أيضا، لأن الكلمات الواردة في الآية تفيد الحصر.
  • الآية العشرون: (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ * أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ)[31]. لاحِظوا كيف تبرهن هاتان الآيتان بصراحة تامة على موت المسيح وغيره ممّن اتخذهم اليهود والنصارى وبعض فِرق العرب آلهة وكانوا يدعونهم! فلو كنتم مع كل ذلك غير جاهزين للاعتراف بموت المسيح، فلِمَ لا تقولون بصراحة: إن لدينا تحفظات على الإيمان بالقرآن الكريم؟

إن عدم التوقف فورا وفي الحال عند سماع الآيات القرآنية، ليس من شيمة المؤمنين على الإطلاق.

  • الآية الحادية والعشرون (مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ)[32]. في هذه الآية أيضا دلالة واضحة على أنه لن يأتي في الدنيا نبيٌّ بعد نبينا الأكرم ﷺ. وقد تبين من ذلك أيضا بوضوح تام استحالة مجيء المسيح ابن مريم إلى الدنيا لأنه رسول. ويدخل في حقيقة الرسول وماهيته أنه يحصل على علوم الدين بواسطة جبريل. وتبيّن الآية أن وحي الرسالة منقطع إلى يوم القيامة، فلا مندوحة من التسليم بأن المسيح ابن مريم لن يأتي قط، وهذا الأمر في حد ذاته يستلزم موته.

ولا ينفع خصومَنا قولُهم بأنه أُحيِي بعد الممات، لأن نبوته التي تلازمه دائما ولن تنفصل عنه، تحول دون عودته إلى الدنيا وإن أُحيي.

وإضافة إلى ذلك فقد بيّنّا أن حياة المسيح بعد مماته ليست كما ظُنَّ، بل تشبه حياة الشهداء التي تُنال فيها مراتب القرب والكمال. وقد ذُكر هذا النوع من الحياة في أماكن عديدة في القرآن الكريم. فقد جاءت آيةٌ على لسان إبراهيم ؏: (وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ)[33]. ليس المراد من الموت والحياة هنا هو الموت المادي أو الحياة المادية فقط، بل هذه إشارة إلى الموت والحياة التي يواجهها السالك من حيث المراتب ومنازل سلوكه، بحيث يموت نتيجة حبه الشخصي لخلق الله، ويُحيى بحبه الشخصي لخالقه ﷻ، ثم يموت نتيجة حبه الشخصي لرفقائه ويُحيى بحبه الشخصي لرفيقه الأعلى، ثم يموت نتيجة حبه الشخصي لنفسه ويُحيى بحبه الشخصي لحبيبه الحقيقي. وهكذا يواجه أكثر من موت وأكثر من حياة، ويظل الحال على هذا المنوال إلى أن يصل إلى مرتبة الحياة الكاملة. فالحياة الكاملة التي تُنال بعد الانتقال من الدنيا السُفلية ليست حياة الجسد المادي، بل لها صبغة أخرى وشأن آخر، فقد قال تعالى: (وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)[34].

  • الآية الثانية والعشرون: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)[35]. أيْ إذا كنتم لا تعلمون بعض الأمور التي تنشأ فيكم فارجعوا إلى أهل الكتاب واقرأوا الأحداث المذكورة في كتبهم حتى تنكشف عليكم الحقيقة. فحين عدنا بناء على ما تأمرنا به هذه الآية إلى كتب أهل الكتاب (أي اليهود والنصارى) لنعلم إذا كان فيها وعْد بمجيء نبي سابق، وهل سيأتي بنفسه، أو هل لعبارات من هذا القبيل معانٍ أخرى، علمنا أنه قد سبق أن حكَم المسيحُ ابن مريم ؏ بنفسه في قضية مماثلة للقضية المتنازع فيها، وهذا الحكم يتلاءم مع حُكمنا. انظروا سِفر الملوك، وسِفر النبي ملاخي، والإنجيلَ لتعلموا كيف بيّن المسيح ؏ عودة إيليا من السماء.
  • الآية الثالثة والعشرون: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي)[36]. يتبيّن من هذه الآية أيضا بجلاء أن الإنسان لا ينضم مطلقا إلى جماعة السابقين ما لم يمت. ولقد تبين من حديث المعراج الذي أورده الإمام البخاري في صحيحه مفصلا أن المسيح ابن مريم قد انضم إلى جماعة الأنبياء الذين ماتوا من قبل. فلا بد – بحسب دلالة هذا النص الصريحة – من التسليم بموت المسيح ابن مريم. آمنا بكتاب الله القرآن الكريم وكفرنا بكل ما يخالفه. أيها الناس اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء. قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور. فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله.
  • الآية الرابعة والعشرون: (اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ) [37]. لقد بيّن الله تعالى في هذه الآية الكريمة سنته المستمرة في أن حياة الإنسان تتسم بأربع مراحل فقط. فإنه يُخلق في المرحلة الأولى، ثم ينال رزقَه المقسوم الروحاني والمادي من أجل التكميل والتربية، ثم توافيه المنية، ثم يُحيى. والمعلوم أنه لا توجد في هذه الآيات كلمة تفيد استثناءً ليُخرَج المسيحُ ؏ بناء عليها من نطاق هذه الأحداث، مع أن القرآن الكريم يلتزم دائما من بدايته إلى نهايته بمبدأ أنه إذا كان هناك أحد جديرا بالاستثناء عند ذكر سلسلة أحداث معينة، فيستثنيه فورا أو يذكر أحداثا تخصه منفصلةً.
  • الآية الخامسة والعشرون: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ)[38]. المراد من ذلك أن كلّ ما هو موجود في الأرض أو يخرج منها، إنما هو في معرض الفناء؛ أي في حركة مستمرة إلى الفناء، ولا يخلو منها أحد. إنها الحركة نفسها التي تجعل الصغار شبابا، وتُحوِّل الشباب إلى شيوخ، وتدفع الشيوخ إلى القبور، ولا يخرج أحد من هذه السنة الإلهية. لقد استخدم الله تعالى كلمة (فَانٍ) في الآية المذكورة ولم يستخدم “يفنى”، ليُعلَم أن الفناء ليس بشيء سيحدث دفعة واحدة في المستقبل، بل إن سلسلة الفناء جارية باستمرار. ولكن المشايخ المعاصرين يظنون أن المسيح ابن مريم ما زال في السماء -دون أن يحدث فيه تغيّر أو تبدّل- بجسده القابل للفناء، والذي يعمل فيه الفناء عمله باستمرار بحسب النص الصريح، ولا يؤثر فيه الدهر أدنى تأثير، مع أن الله تعالى لم يستثنِ المسيح من كائنات الأرض في هذه الآية.

أيها المشايخ، أين توحيدكم وأين دعاويكم المعلنة بصوت عال لطاعة القرآن الكريم؟ هل منكم رجل في قلبه عظمة القرآن مثقال ذرة؟

  • الآية السادسة والعشرون: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ)[39]. يتبين من هاتين الآيتين أن الله تعالى جعل دخول الجنة ومقعد صدق يستلزم بعضه بعضا، أيْ أن الوصول إلى الله تعالى ودخول الجنة منوط بعضه بالآخر. فإذا كان معنى (رَافِعُكَ إِلَيَّ) هو أن المسيح قد رُفع إلى السماء، فلا بد أنه قد دخل الجنة أيضا كما تدل عليه بصراحة تامة؛ الآية: (ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ) والتي تعطي معنى (رَافِعُكَ إِلَيَّ) نفسه. فيتبين من هنا أن مفهوم الرفع إلى الله، والانضمام إلى جماعة المقربين السابقين، والدخولُ إلى الجنة؛ يتحقق في آن معا. فهذه الآية أيضا تبرهن على موت المسيح. فالحمد لله الذي أحقَّ الحقَّ وأبطلَ الباطل ونصر عبده وأيد مأموره.
  • الآية السابعة والعشرون: (إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ)[40]. المراد من هاتين الآيتين هما عُزير والمسيحُ عليهما السلام، ويتبين من الآيتين دخولهما الجنة، الأمر الذي يُثبت موتهما بكل وضوح.
  • الآية الثامنة والعشرون: (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ)[41]، هذه الآية أيضا تبرهن أن الموت ومستلزماته تصيب كل جسد مادي، فهذه هي سنة الله. وفي هذا المقام أيضا لا توجد عبارة أو كلمة تفيد الاستثناء أو تترك المسيح خارج هذه السنة. فإن إشارة النص هذه أيضا تدل على موت المسيح ابن مريم. إن إدراك الموتِ الإنسانَ يعني تأثير الدهر فيه بما فيه الضعف والتقدم في السن والأمراض والآفات التي تجره إلى الموت ولا تخلو منها نفس منفوسة.
  • الآية التاسعة والعشرون: (مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)[42]. أي ما أعطاكم الرسول من العلم والمعرفة فخذوه واتركوا ما نهاكم عنه. والآن نتوجه إلى ما قاله رسول الله ﷺ في هذا الصدد. فأَصغوا أولا إلى حديث ورد في المشكاة برواية أبي هريرة ؓ وهو: قال رسول الله ﷺ: “أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذلِكَ” رواه الترمذي وابن ماجه. من المعلوم أن المسيح ابن مريم أيضا صار أحد أفراد الأمة، فكيف يمكن إذن أن يكون هناك هذا الفرق الهائل في الأعمار؛ إذ يصل بقية أفراد الأمة إلى الستين بالكاد، أما المسيح فقد مضت عليه نحو ألفَي سنة ومع ذلك لا يكاد يموت، بل يقال إنه سيعود إلى الدنيا ويمكث فيها أربعين عاما أو خمسة وأربعين؟! ثم هناك رواية أخرى في صحيح مسلم برواية عن جابر ؓ أنه قال: سمعت النبي ﷺ يقول قبل أن يموت بشهر: “تَسْأَلُونِي عَنِ السّاعَةِ؟ وَإِنّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ. وَأُقْسِمُ بِاللهِ مَا عَلَىَ الأَرْضِ مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ تَأْتِي عَلَيْهَا مِائَةُ سَنَة، وَهِيَ حَيّةٌ“. معنى الحديث أنه ما من مخلوق من المخلوقات الأرضية يبقى على قيد الحياة بعد مئة سنة من الآن. والسبب في ذكر الأرض بوجه خاص هو لكَي يُستَثنَى المخلوق السماوي من هذا الكلام. والمعلوم أن المسيح ابن مريم ليس من المخلوقات السماوية، بل هو من المخلوقات الأرضية، ويدخل في قائمة “مَا عَلَىَ الأَرْضِ“. وليس معنى الحديث أنه لو بقيت نفس منفوسة على الأرض لماتت، ولكن إذا صعدت إلى السماء فلن تموت، لأن صعود الجسد المادي إلى السماء في حد ذاته محال بحسب نص القرآن الكريم، بل معنى الحديث أن الذي وُلد على الأرض لن يعيش أكثر من مئة سنة.
  • الآية الثلاثون: (أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ… قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا)[43]. فالواضح من هذه الآية أن الكفار طلبوا من النبي ﷺ أن يصعد إلى السماء آيةً، وتلقّوا جوابا قاطعا أنه ليس من سنة الله أن يرفع جسدا ماديا إلى السماء. ولو سلّمنا بصعود ابن مريم إلى السماء، لكان هذا الجواب مدعاة لاعتراض شديد، ولاستلزم تناقضا واختلافا في كلام الله. فالأمر القاطع واليقيني هو أن المسيح ؏ لم يصعد إلى السماء بجسده المادي، بل رُفع إليها بعد الممات. هنا أسأل هؤلاء القوم: هل رُفع يحيى وآدم وإدريس وإبراهيم ويوسف عليهم السلام وغيرهم إلى السماء بعد موتهم أم لا؟ وإن لم يُرفَعوا فكيف رآهم النبي ﷺ في السماء ليلة المعراج؟ وإذا كانوا قد رُفِعوا فلماذا إذًا تستنبطون من رفع المسيح ابن مريم معنى آخر بغير حق؟ واللافت في الموضوع أن كلمة “التوفِّي” التي تدل على الموت بصراحة متناهية، قد وردت بحق المسيح بكثرة، وأن مثال الرفع أيضا بيّن بالبداهة؛ لأنه انضم إلى هؤلاء الأموات الذين رُفعوا قبله.

وإذا قلتم بأن الأنبياء السابقين لم يُرفَعوا، قلتُ: كيف وصلوا إلى السماء إذًا؟ لا شك أنهم كانوا قد رُفعوا، لذا وُجدوا في السماء. ألا تقرأون ما في القرآن الكريم آية: (وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا)[44]. أليس هذا الرفع نفسه الذي ورد بحق المسيح؟ أليس هذا الرفع أيضا بمعنى نفسه؟ فأنّى تُصرَفون؟

لقراءة المزيد حول موت المسيح عليه السلام:


المراجع

[1] آل عمران: 56

[2] النساء: 159

[3] مريم: 58

[4] القمر: 56

[5] المائدة: 118

[6] السجدة: 12

[7] يونس: 105

[8] النساء: 16

[9] الأعراف: 38

[10] الأنعام: 62

[11] المائدة:117

[12] البقرة: 31

[13] النساء: 160

[14] المائدة: 76

[15] الأنبياء: 9

[16] الأحزاب: 63

[17] يشيرحضرته ؏ إلى حديث: “وأقسم بالله ما على الأرض من نفس منفوسة يأتي عليها مائة سنة وهي حية يومئذ“. (المترجم)

[18] آل عمران:145

[19] الأنبياء: 35

[20] البقرة: 135

[21] مريم: 32

[22] مريم: 34

[23] الحج: 6

[24] البقرة: 37

[25] يس: 69

[26] الروم: 55

[27] يونس: 25

[28] المؤمنون: 16

[29] الزمر: 22

[30] الفرقان: 21

[31] النحل: 21- 22

[32] الأحزاب: 41

[33] الشعراء: 82

[34] العنكبوت: 65

[35] النحل: 44

[36] الفجر: 28-31

[37] الروم: 41

[38] الرحمن: 27 -28

[39] القمر: 55-56

[40] الأنبياء 102-103

[41] النساء: 79

[42] الحشر: 8

[43] الإسراء: 94

[44] مريم: 58

About مرزا غلام أحمد الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام

View all posts by مرزا غلام أحمد الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام

3 Comments on “30 آية تثبت موت المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام”

  1. حضرتك تستند الى صياغة الفعل فى الماضى كحجة منطقية لموت المسيح… فى القرءان ايات صريحة تقول و كان الله سميعا بصيرا هل معنى هذا أن الله و العياذ بالله كان فى الماضى سميعا بصيرا أم اليوم لم يعد؟! ابحث اكتر فى البلاعة مع احترامى لكامل رتى حضرتك

  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تفسير القرآن الكريم لا يأتي بتفسير ايه واحدة مختارة من سورة.. لتفهم القرآن الكريم يجب عليك فهم السورة القرانيه كوحدة واحدة دون جواز تقطيع السورة إلى أجزاء.. ويجب الفهم بأن تفسير القرآن الكريم ليس سهلاً حتى أهل اللغه العربيه.. لان أحكام القرآن الكريم تختلف عن أحكام اللغه العربيه لقد قرأت كل ما كتب.. واجد ان الكاتب يناقض نفسه. بعدم قدرته على تفسير كامل السور القرائنيه بل اختار التجزئه لدعم ادعاة الذي بدى ركيكا دون معنى محدد اهل اللغه والضالعين بعلوم القرآن يجدون بأن ما ذكر يحمل الكثير من التجديف وبأن كتير من الآيات التي اوردها تناقض ما ادعى.. والله من ورى القصد

    1. بارك الله فيكم
      لا تجديف بالموضوع، بل هو حقيقة قرآنية.
      ويكفيك قول ابن عباس رضي الله عنه: إني متوفيك أي مميتك حتى تظهر الحقيقة التي غابت عن عقول بعض المفسرين
      يمكنك قراءة الموضوع التالي: https://wp.me/pa2lnY-2wO
      والكثير من المواضيع الأخرى على موقعنا التي تثبت موت المسيح عليه السلام كأي بشري آخر: https://wp.me/pa2lnY-4Fy

      بارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Comments are closed.