ذكر الأديب الكبير عباس محمود العقاد (١٨٨٩-١٩٦٤م) في كتابه “حياة المسيح في التاريخ” خبر وجود قبر المسيح الناصري عَلَيهِ السَلام في مدينة “كشمير” الهندية مُبدياً اهتماماً كبيراً حول صحة هذا الخبر ومقدماً شهادة تاريخية حول ما أثبته المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام حول وفاة المسيح الناصري عَلَيهِ السَلام. نقتبس منه ما يلي:
“ومن الأخبار التاريخية خبر لا يصح إغفاله فى هذا الصدد، لأنه محل نظر كبير، وهو خبر الضريح الذى يوجد فى طريق “خان يار” بعاصمة كشمير ويسمونه هناك ضريح النبى أو ضريح عيسى، وروى تاريخ الأعظمي الذى دون قبل مائتي سنة أن الضريح لنبي اسمه «عوس آصاف» ويتناقل أهل كشمير عن آبائهم أنه قدم إلى هذه البلاد قبل ألفي سنة، وينقل المولوي محمد علي فى ترجمته للقرآن الكريم عن كتاب عربي يسمي “إكمال الدين” محفوظ من ألف سنة عن اسم «عوس آصاف» مذكور فيه وإنه قال عنه أنه رحالة ساح في بلاد كثيرة وإن كتاب “برلام ديو شافاط” فى صفحة (١١١) يذكر عن «عوس آصاف» أنه صاحب “بشرى” وأنهم يحفظون مثلاً من أمثاله في تعليمه يشبه مثل السيد المسيح عن الزارع والبذور.” (حياة المسيح في التاريخ وكشوف العصر الحديث، عباس محمود العقاد، ص ١٥٨)
نبذة عن العقاد كما في الموسوعة الحرة:
«كان العقاد ذا ثقافة واسعة، إذ عرف عنه انه موسوعي المعرفة. فكان يقرأ في التاريخ الإنساني والفلسفة والأدب وعلم النفس وعلم الاجتماع، بدأ حياته الكتابية بالشعر والنقد، ثم زاد على ذلك الفلسفه والدين. دافع في كتبه عن الإسلام وعن الإيمان فلسفيا وعلميا ككتاب الله وكتاب حقائق الإسلام وأباطيل خصومه، ودافع عن الحرية ضد الشيوعية والوجودية والفوضوية (مذهب سياسي).»