السؤال:
موت المسيح وقيامته حقيقة ثابته اثبت من الشمس في السماء: 44وَقَالَ لَهُمْ:«هذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ وَأَنَا بَعْدُ مَعَكُمْ: أَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ يَتِمَّ جَمِيعُ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي نَامُوسِ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ وَالْمَزَامِيرِ». 45حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ. 46وَقَالَ لَهُمْ:«هكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ، وَهكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، 47وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ، مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ. 48وَأَنْتُمْ شُهُودٌ لِذلِكَ. 49وَهَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي. فَأَقِيمُوا فِي مَدِينَةِ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ الأَعَالِي». (انجيل لوقا 24: 44-49)
المسيح قطع الظن باليقين واعلن بالنبوة حقيقة موته مصلوبا وقيامته بعد ثلاث ايام، قبل حدوثها: “وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ صَاعِدًا إِلَى أُورُشَلِيمَ أَخَذَ الاثْنَيْ عَشَرَ تِلْمِيذًا عَلَى انْفِرَادٍ فِي الطَّرِيقِ وَقَالَ لَهُمْ: 18«هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ، 19وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ». (متى 20: 17-19).
الجواب:
النص يجب أن يُفهَم مع النص التالي الذي يقول بأن:
1- المسيح يدعو الله لينجيه كما نجا بنى اسرائيل.
2- المسيح يعلن خوفه الشديد ورفضه للصلب والقتل.
3- يطلب من الله النجاة (من القتل بالسيف ومن اعداءه الكلاب والاسود المفترسة).
4- يقول لله (والى تراب الارض تضعنى ؟) يعنى يرفض موته على الصليب.
5- الله لم يحجب وجهه عنه بل استمع لصراخه ونجاه.
وهذا النص من المزمور الذي يعتمده النصارى كنبوءة عن المسيح عَلَيهِ السَلام:
“إلهي، إلهي لماذا تركتني، بعيدا عن خلاصي، عن كلام زفيري؟ إلهي، في النهار أدعو فلا تستجيب، في الليل أدعو فلا هدو لي. وأنت القدوس الجالس بين تسبيحات إسرائيل. عليك اتكل آباؤنا اتكلوا فنجيتهم. إليك صرخوا فنجوا. عليك اتكلوا —– كل الذين يرونني يستهزئون بي. يفغرون الشفاه، قائلين: اتكل على الرب فلينجه، لينقذه لأنه سر به» لأنك أنت جذبتني من البطن. جعلتني مطمئنا على ثديي أمي. عليك ألقيت من الرحم. من بطن أمي أنت إلهي. لا تتباعد عني، لأن الضيق قريب، لأنه لا معين. أحاطت بي ثيران كثيرة. أقوياء باشان اكتنفتني. فغروا أفواههم كأسد مفترس مزمجر. كالماء انسكبت. انفصلت كل عظامي قلبي كالشمع. ذاب في وسط أمعائي يبست مثل شقفة قوتي، ولصق لساني بحنكي، وإلى تراب الموت تضعني. لأنه قدأحاطت بي كلاب. جماعة من الأشرار اكتنفتني. ثقبوا يدي ورجلي. أحصي كل عظامي، وهم ينظرون ويتفرسون في. يقسمون ثيابي بينهم، وعلى لباسي يقترعون أما أنت يا رب، فلا تبعد. يا قوتي، أسرع إلى نصرتي. أنقذ من السيف نفسي. من يد الكلب وحيدتي. خلصني من فم الأسد، ومن قرون بقر الوحش استجب لي. أخبر باسمك إخوتي. في وسط الجماعة أسبحك. يا خائفي الرب سبحوه ! مجدوه يا معشر ذرية يعقوب، لأنه لم يحتقر ولم يرذل مسكنة المسكين، ولم يحجب وجهه عنه، بل عند صراخه إليه استمع.” (مزمور22\1)
إذن النص أنهم يقتلوه ثم يقوم في اليوم الثالث أي يقتلوه في نظرهم هُم بينما هو قد نجا بل وقام في اليوم الثالث بعد تعافيه وشفاء جروحه.
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
جزاكم الله خير الجزاء