نشر الأستاذ أحمد الكاتب على قناته الفيديو التالي:
المدرسي على خطى القاديانية: الوحي مستمر مع الامام المهدي
هل المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام نبي أم ليس بنبي؟
إنَّ أعرفَ النَّاسِ بالخاتمية حتماً هو الخاتم نفسه أي سيدنا مُحَمَّدٌ المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي قال بأن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام نازل في آخر الزمان. فهل المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام النازل نبيٌّ أم ليس بنبي؟ الجواب هو أن الله تعالى سمّى المسيحَ نبياً في القُرآن الكَرِيم وفي الحديث الشريف أيضاً قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأنه أي المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام نبيٌّ وليس أي شيء آخر. فكيف ننزع من المسيح صفة النبوة بلا دليل؟!
إذن نزول المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام كنبي في آخر الزمان لا يناقض ختم النبوة لأن أعظم من يفهم ختم النبوة هو الذي أكد على بعثة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام كنبي في الزمن الأخير. وقد ثبت للعلماء عند الشيعة والسنة درايةً بأن نبوة المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام في آخر الزمان لا تناقض ختم النبوة لأنها نبوة تابعة لا تأت بشريعة جديدة غير القُرآن الكَرِيم بل تأتي بفهم صحيح رسمي من الله تعالى لمعاني القُرآن الكَرِيم.
يقول الله تعالى في القُرآن الكَرِيم بأن الذي يمس معاني القُرآن هم المطهرون، فطبيعي أن أفضل المطهرين يكون هو الذي يُفهّمه اللهُ تعالى بذاته عبر الوحي وليس أن الإنسان يتوصل للفهم الأصح عبر العقل وحده. وهذا يدعم استمرار الوحي ونزول المسيح وعدم الحاجة لوحي جديد بل لوحي يفهٌم الانسان معاني القُرآن الكَرِيم. فالوحي الذي انقطع هو وحي الشريعة والقرآن فلا حاجة لشريعة أخرى ولا وحي تشريعي جديد.
أما استمرار حياة المهدي إلى الأبد الخ فهذه عقيدة شيعية لا تقوم على أساس ونتفق مع الأستاذ الكاتب في ما يقول حولها. أما سؤاله من يقوم بعد وفاة المهدي فالجواب هم الخلفاء الذين بشَّرَ النبيُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهم بقوله ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، والخلافة لا تكون إلا بعد وفاة نبي والنبي هنا هو المسيح الموعود والإمام المهدي عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام (لا مهدي إلا عيسى). والدليل ليس مجرد افتراضات بل قرآن وأحاديث كما أثبتنا.
آما قوله مَن قال أن الأرض لا تخلو من حجة فهو قول الشيعة وليس قولنا. أما نزول المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام فهي عقيدة ثابتة في الأحاديث الصحيحة.
ثبوت الوحي في القرآن
أما الوحي فهو ثابت في القُرآن الكَرِيم لنساء بني إسرائيل ولزوجة فرعون بل حتى الحشرات كالنحل سمى الله تعالى تعليمه لها أنه وحي ! فلماذا لا يكون تعليم الله تعالى لنبيّه المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام وحياً أيضا؟ ثم إن الأحاديث الصحيحة تثبت أن المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام سيتلقى الوحي بكل وضوح كما في صحيح مُسْلِم وغيره حيث ورَدَ لفظ تلقي المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام للوحي في آخر الزمان بالحرف.
أما قوله لا نملك إلا تكذيب أحاديث تلقي أهل البيت الوحي في كتب الشيعة، فهو قول مزاجي لا يقوم على دليل إلا سوء الفهم، لأن الأستاذ الكاتب لو تدبر جيداً في ما قلناه أعلاه فسيتضح له أن الوحي يُطلق أيضاً على إرشاد الله تعالى للحشرات وتفهيم زوج فرعون وغيرها، فلماذا فقط في الأمة الإسلامية لا يمكن تسمية التفهيم الإلهي والإلهام وحياً خصوصاً وأن الأحاديث الصحيحة تثبت بأن هنالك وحي فعلاً لواحد من الأمة وهو المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام ؟! فتكذيب الكاتب لأحاديث الشيعة بهذا الخصوص مردّه سوء الفهم فقط.
وأخيراً فإن قول الأستاذ الكاتب بأن حضرة مرزا غلام أحمد عَلَيهِ السَلام أنكر خاتمية النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهو قول خاطئ وجهل فاضح لأن حضرة مرزا غلام أحمد عَلَيهِ الصَلاة وَالسَلام أكد بأن سيدنا مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هو خاتم النبيين لا نبي بعده إلا المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام الذي بشَّرَ هو بنفسه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنزوله في آخر الزمان.
هذا باختصار
وَآخِرُ دَعْوَانْا أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ