قال الخليفة الثاني حضرة الحاج مرزا بشير الدين محمود أحمد رضي الله عنه:
أريد أن أنصح الجماعة نصيحة أيضا وهي أن أعداءكم عازمون على أن يدوسوكم تحت الأقدام ولكن إذا كانت صدوركم مليئة بالإيمان فلن يقدروا على ذلك.
عليكم أن تصلحوا أقوالكم وأعمالكم ومعتقداتكم وأخلاقكم ومعاملاتكم، واقتدُوا بالمسيح الموعود – عليه السلام – في كل خطوة، واهجروا الكسل والتهاون فإن مهمتكم عظيمة الشأن، وعليكم أن تجتازوا قمة عالية.
عليكم أن تنشروا الأحمدية، وهذا لا يمكن ما لم تتخلوا عن سوء الخلق وما لم تهجروا سوء المعاملة وما لم تلتزموا بالصلوات وغيرها من أحكام الدين التزاما كاملا.فاسعوا، ثم اسعوا لتنالوا الفتح.
إنكم ستنالون فتحا صادقا وفتح العدو سيكون زائفا. بل فتحه الزائف أيضا سيكون مدعاة لمأتمه ويفر منكم العدو فرار الشيطان من الحولقة لأن المشايخ فئة جبناء وإن اتكالهم هو على الأمور الظاهرية فقط. إنهم يجهلون كنز القوة والقدرات التي تُنال من الله تعالى.
فعلى كل واحد منكم أن يؤدي واجباته التي هو مكلَّف بها ويبذل ما في وسعه لإدخال الناس في الجماعة فسترون أن نجاحنا سيشكِّل مأتما للعدو. ندعو الله تعالى أن يرزقنا نجاحا، ويصلح أحوالنا ويعفو عن تقصيراتنا ويرزقنا فوزا ويجعل نجاحنا مضيئا منيرا
آمين
من كتاب انوارالعلوم ، ج 6 ص 65
