قال الخليفة الثاني حضرة الحاج مرزا بشير الدين محمود أحمد (رضي الله عنه)
“كنا أذلاء لا يُعتد بنا، فشرفنا الله تعالى كرما وفضلا وجعلنا حماة لدينه. كنا ضعفاء عديمي الحيلة، فمنحنا الله تعالى القوة وأناط بنا مستقبل الإسلام.
كنا فقراء بلا إمكانيات، ومع ذلك فرض الله علينا نشر اسمه واسم نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى أقصى أطراف الأرض.
لقد كانت مهمة صعبة عجز الملوك عن القيام بها، ولكننا حملناها، ليس بكفاءتنا وإنما بفضل الله تعالى ورحمته وبركته ثم ببركة رسوله خاتم النبيين. لم تكن بأيدينا الوسائل ولكنه تعالى نصرنا وأخزى أعداء الإسلام وأذلهم. فسبحان الله الذي أخزى الأعادي. وإني لواثق بأن الله تعالى سيظل ناصر للإسلام إلى يوم الدين.
وأرجو أن يتابع أبنائي وبناتي.. وأبناء وبنات سيدنا المهدي والمسيح الموعود _عليه الصلاة والسلام_ تضحياتهم لحمل أسم محمد صلى الله عليه وسلم إلى أقصى أطراف الأرض ورفع لواء الإسلام خفاقًا إلى الأبد.
وبنفس الثقة والرجاء.. أعهد إلى كل مسلم أحمدي أن يحمل هذه الأمانة. إن كل البركات تنبع من الخلافة. النبوة تزرع البذرة، فتتعهد الخلافة نموها ونشرها في العالم أجمع. فاعتصموا بهذا النظام السماوي، ولتنتفع من بركاته الدنيا كلها.
هذه هي وصيتي الأخيرة لكم. رحمكم الله وأعزكم في هذه الدنيا وفي الأخرة. أوفوا بعهدكم حتى الموت”.
وصية حضرة المصلح الموعود مرزا بشير الدين محمود أحمد
الخليفة الثاني للإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام.
كتبها عام 1959، عندما مرض، وظن أنه ملاق ربه.
__
المصدر: التفسير الوسيط_الجزء الأول “المقدمة”.
بقلم الناشر، تحت عنوان: “التعريف بالمفسر”.