وجَّهَ أحد الحضور في جلسة الأسئلة والأجوبة لأمير المؤمنين خليفة المسيح الخامس حضرة مرزا مسرور أحمد أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز سؤالاً مع بدايات ظهور وباء الكورونا الحالي حول العالم كما يلي:
● السائل:
سؤالي لحضرتكم حول فايروس الكورونا؛ بحسب وحي المسيح الموعود عَلَيهِ السَلام، كان الطاعون قد انتشر في زمن حضرته وتسبب في وفيات كثيرة، ولكنه تسبب أيضاً في قبول آلاف الناس للأحمدية. الآن بدأ وباء الكورونا ينتشر في الصين، وأخذ ينتشر في دول عديدة حول العالم، فهل يوجد أي إلهام للمسيح الموعود عَلَيهِ السَلام حول هذا الفايروس؟ وهل سيُقبِل الناس أيضاً بسببه نحو الأحمدية؟
● خليفة المسيح الخامس أيَّدَهُ اللهُ بِنَصْرِهِ العَزِيز:
لا يوجد أي ذِكْر لفايروس كورونا ! ولكن يوجد بالفعل ذِكْر لأوبئة وآفات وكوارث، وهذا يشمل الحروب العالمية والعواصف والكوارث الطبيعية والزلازل، ورغم ذلك كلّه لا يتوب النَّاسُ إلى الله ﷻ. كل تلك العواصف والتسونامي التي حدثت خلال المائة عام الماضية بعد إعلان دعوى الْمَسِيح الموعود عَلَيهِ السَلام لم يُرَ مثلها في تاريخ البشرية، ومع ذلك لم يلتفت الناس لهذا الأمر، رغم أننا نواصل تذكيرهم باستمرار. لذا يجب على الناس حين تحدث هذه الكوارث أن يتوجهوا إلى الله ﷻ وينيبوا إليه. لقد حدثَ زلزالٌ هائلٌ في باكستان سنة 2008، فماذا كانت نتيجته حينها ؟ كانت كشمير كلها قد دُمّرتْ، ورغم ذلك لم يتعلموا الدرس. بدلاً من التوجُّه إلى الله ﷻ حين هبَّ خُدّامُ الأحمدية لتقديم العون لهم، عندما اكتشفوا بأن فريق المساعدة أحمديون أو قاديانيون أو مرزائيون، قالوا هلمَّ بِنَا لنضربهم ! بدلاً من أن يتوجهوا إلى الله ﷻ ويتوبوا إليه يعتدون علينا. كانت مهمتنا هي مساعدتهم وبالفعل قدّمنا لهم المساعدة ولكن بطرق أخرى. سيفهموا جوهر رسالتنا فقط حين يتوجهون إلى الله ﷻ. أما بالنسبة لهذه الأوبئة والكوارث فهي تحدث بشكل عام، وهي أدلة أيضاً على وجوده ﷻ. هنالك 4 أو 6 حالات لهذا المرض وهذا لا يجعله وباء كبيرا حيث يموت مئات الالاف من الناس كما حدث في الطاعون، ففي زمن الطاعون مات مئات الالاف من البشر بوقت قصير، إِذْ إنَّ العديد من الناس قضوا في سنة 1905. وكان الطاعون قد بدأ سنة 1900 واستمر لـ 5-6 سنوات، وقبل المرض الحالي كان فايروس الإيبولا قد ظهر في أفريقيا، وكان عدد الذين ماتوا بالإيبولا أكثر مقارنةً بهذا الفايروس.
لمشاهدة الفيديو:
المزيد: