﴿وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُون* وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ (النحل:67 -70)
وصلتني رسالة من صديق يودّ أن أجعل من هذه الآيات الكريمة موضوعا لخطبة جمعة. والمسألة التي أثارها هي كيف يحرِّم القرآن الكريم الخمر، بينما يذكر الله تعالى في هذه الآية الشرابَ المسكر مع بعض النعم الإلهية؟
فأقول: ينبغي أولاً فهمُ العبرة والدرس المستفاد المذكور في هذه الآية، إذ ليس موضوع الآية تعداد النعم الربانية، وإنما تعلُّم الدرس.
الحقيقة أن الله تعالى قد ذكر في هذه الأمثلة الثلاثة أحوالا مختلفة للإنسان. والمثال الأول هو تلك الحيوانات التي خلقها الله قادرة على إنتاج اللبن. إنها تنتج كثيرا من اللبن مع أنها تتناول أدنى أنواع الطعام من حشائش وأعشاب، وإن لم تجدها أكلت العشب الجاف والقش وأوراق الشجر. فكل طعام من أدنى المراتب هو طعام لها. وهذا هو موضوع العبرة من الأنعام. فتلك المخلوقات التي نراها محرومة من الذكاء، ولا تستطيع أن تفكر لنفسها.. تتغذى على أردأ الأطعمة وتنتج لبنًا خالصًا سائغا للشاربين.
وعلى النقيض ذكر الله الإنسانَ الذي جعل له الطعام الراقي من تمر وعنب وغيرهما من الفواكه، ومن الناس من ينتفع به انتفاعا صحيحا، ويأكلها كطعام صحي مفيد، ومن الناس من يسيء استعماله، ويحيل هذا الطعام الراقي النافع إلى مادة دنيئة كريهة… من مادة عظيمة النفع إلى سم شديد الضرر بالإنسان!
وهكذا تتبين مكانة هذا الصنف من البشر بالمقارنة مع الأنعام.
الأنعام تُعَدّ من الكائنات المنحطة، والإنسان يُعَدّ أرقى المخلوقات. الأنعام تأكل أحط أشكال الطعام، ومنه تنتج طعاما صحيا للغاية، فتنتفع به، وينتفع به الإنسان معها، فيستمتع بشراب منعش، ويجد فيه فوائد غذائية كبيرة. والإنسان في المقابل يأخذ الفاكهة، وهي من أطيب الطعام، فيحوّلها إلى شيء رديء. الأنعام تعمل لصالح البشر، وبعض البشر لا يعملون لصالح الآخرين، بل يصنعون ما يضرهم ويفسد حياتهم!
إن عقوق البشر وفسادهم ذو صلة وثيقة بتناول المسكرات، فلن تجد قوما في أي مكان يشربون الكحوليات ويتحَلّون بالورع والتقوى؛ وإن كانوا في أوقات امتناعهم عن السكر يُبدون بعض نماذج التحضر، فإنهم مع ذلك يظلون محرومين من السجايا الرفيعة والقيم الطيبة حال سكرهم، ويصدر منهم أسوأ وأحط ما فيهم عندما يثملون. وأحداث الظلم والطغيان التي نجدها في أوروبا وأمريكا اليوم يتصل معظمها بالخمر. وكلما انفصمت عرى أسرة فسببه الخمر، وبسببها ينتشر الشر والزنا والظلم وسوء السلوك تلقائيا في البيوت.
هذه هي نقطة العبرة والدرس. فهناك نوعان من الحيوان: نوع دنيء ونوع راقٍ. أما الذي يعد أدنى مرتبة فإنه يُعطى أدنى الأطعمة، ويحوله إلى طعام صحي مفيد لذيذ ويقدمه لك، وأنت أيها الإنسان الذي هو أرفع منها درجة، بل أشرف المخلوقات، تُعطَى أفضل الأطعمة فتحولها إلى أردأ الأشياء!
بعد هذا يأتي مثال النحل. وهو في الواقع ذو مغزى عميق، ويُضرب مثلا لذوي المرتبة العليا من البشر.. فقد جاء ذكرها بعد ذكر الإنسان للإشارة إلى الأفضل من بينهم. ونتيجة الوحي الإلهي حدث تغيّر عظيم في هذه الكائنات. هناك حشرات أخرى، ولكنها على العكس من النحل، محرومة من هذا الوحي، وربما تتشابه في المظهر الخارجي، ولكن إحداهما تتغذى على الأقذار، والأخرى تتناول رحيق الأزهار. إن في الأزهار شيئا أسمى من الثمار، فهي تحمل روح الثمرة. إنها طعام روحاني ذو خواص لطيفة للغاية، ولا يمكن تصور طعام أرقى منه. وعندما يذكر النحل تقفز إلى الذهن صورة الذباب، ويدرك الإنسان ما الذي فرّق بينهما. إنه فارِقُ الوحي.. إنه فارق القرب من الله.
فوجهُ المثل أن الإنسان العادي إذا زُوّد بطعام صحي فبوسعه أن يجعل منه طعاما نجسا، وبوسعه أن يتخذ منه طعاما صحيًا؛ ولكن تحويل الطعام الطيب وتطويره لهدف واضح ولمنفعة البشر ليس من وظائف الإنسان العادي. إنه وظيفة من يتلقون الوحي الإلهي.. الذين يقيمون صلة بالله تعالى.. الذين يتبوءون منـزلة سامية بقربهم من الله، ويربطون أنفسهم بالوحي.. فتتبدل حالهم. وبوسعك القول إن الوحي يحوِّل ما يشبه الذبابة تحويلا عجيبا، ويُحدث بها ثورة روحية. ولك أن تتخيل عِظم التغيير الذي يحدث للإنسان إذا نـزل عليه الوحي الإلهي! فقدّم النحل مثالا للقوم الذين غُذوا وتقدموا في نور الوحي.
يقول الله تعالى: أيّها النحلة، أدلُّك أولاً على مسكنك لتُعِدِّي فيه نظام الحماية اللازمة للغذاء الصحي النقي. ﴿ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ﴾. وهناك حكمة ضمنية عميقة، فالذين يجمعون الطيبات ولا يهتمون بحمايتها فإنهم يضيعونها، وما لم يوفروا الحماية المطلوبة فلا حق لهم في جمع الأشياء الجيدة. إن الجمع من جهة والتضييع من جهة أخرى هو عدم احترام وتقدير للطيبات. لذلك يقول الله تعالى: أولا نعلّمك مهارة الحماية، ثم تذهبين لجمع أحسن ما في الزهور.. وهذا ما تفعله النحل.. وحيثما نوجه الأنظار نرى نحل الجبل، ونحل الأشجار والعريشات. وكلها تتبع نفس الطريقة: تبني الخلية أولا للحماية، ثم تتجه إلى الأزهار بعد ذلك لجمع الرحيق.
ثم يقول الله تعالى: ﴿فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ﴾.. أي سيري في طرق ربك بتواضع. وهذه العبارة توضح موضوع الآية. فما المراد من ﴿سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً﴾؟ كل التعاليم التي منحها الله لكم، ينبغي أن تنتهجوها وتسيروا على هديها، لأنكم لو لم تمارسـوها فستُـحْرمون من المنـافع التي تترتـب عليها لكم ولغـيركم.
ولا يكفي أن تأكلي من كل الثمرات، وإنما ينبغي أن تأكليها وتمتصي معها رحيق الزهور، بالطريقة التي هُديت إليها، أو بالطريق الذي يهدي إليها القرآن الكريم أو وحي السماء.. فالمثل يناسب دائما النحل وجماعة المؤمنين.
﴿يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ﴾. قد تبدو الثمرات والأزهار متشابهة، ولكن ما يخرج من بطون النحل بعد الهضم سوف يكون متنوع الألوان. ﴿فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ﴾.. هو شفاء للبشر، وكلمة الله أيضا شفاء للناس كما يقول الله U: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾. فالشفاء موجود في الاثنين، ولكنه أحسن ما يكون انطباقا على الأمم التي تأسست على نور الوحي الإلهي، والتي تربّت ونشأت على هدي من كلمة الله تعالى. فجماعة المسلمين التي أنشأها سيدنا محمد المصطفى r ينطبق عليهم مَثل النحل هذا تماما.
يقول القرآن المجيد: عليكم أن تتفكروا كي تدركوا معنى المثل. وإذا تفكرتم وشرعتم على ضوء العقل في البحث عن معناه فستجدون في الآية معاني رائعة. وحذار من المرور على هذه الآية مرورا سطحيا، بل ينبغي أن تتريثوا وتتأملوا وتتفكروا.. حتى تعثروا على الرسالة الموجهة إليكم.
وموضوع التفكر يناسب باطن هذه الآية أيضا، بمعنى أن المؤمن إذا أعطيَ طعاما روحيا فإنه يتفكر فيه ويتأمله، وعندئذ يضفي على هذا الطعام بريقًا جديدا ويتولد عنه شيء جديد. وكلما يتفضل به الله تعالى على المؤمن فإنه لا يحتكره لنفسه، ويحصره في شخصه.. وإنما يجعله في منفعة الآخرين، ويكون بذلك مصدرا عظيما لشفاء بني البشر.
وفي كل ما تتفكرون.. تفكروا على ضوء الوحي، لا بدافع الأنانية والغرور. إنكم إذا ما تدبرتم آية من القرآن المجيد بهوى وغرور فإنما تخدعون أنفسكم. وعندئذ تتولد الأفكار الشيطانية، ولا يمكن أن تجنوا بذلك من القرآن علما حقيقيا بالمعنى الصحيح. ففي قوله تعالى: ﴿فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً﴾ رسالة عميقة المعنى. سيروا بتواضع في سبل الله ﷻ. لو اعتمدتم ووثقتم في أنفسكم من غير أساس لذلك واتبعتم طريق التكبر والغطرسة فلن يكون بوسعكم التوصل إلى المعنى الروحاني. من الضروري لكم أن تتخذوا سبيل الحلم والتواضع، منكرين ذواتكم، وينبغي أن تتبعوا تعاليم القرآن المجيد والنبي الأكرم محمد المصطفى r، ثم عليكم التأمل فيها مليًّا.. لأن التأمل يعني إمعان النظر في الأمر. وخذوا بنور العقل، ولكن مع التقوى. وينبغي تطبيق كلِّ ما تتوصلون إليه من تلك المعاني لصالح البشر، ويكون لديكم الإيمان بأنه سيكون شفاء أكيدا لهم.
إنكم ألوان مختلفة، ولكل لونٍ تفكير مختلف. من حيث الظاهر تشربون رحيقا واحدا.. رحيق التعاليم الربانية ولكنها تُخرج من داخلكم موضوعات ذات ألوان مختلفة.. كل معنى لها، وكل لون لها يحتوي على الشفاء. إن سر القوة الكلية للجماعة يكمن في هذا. إنها تشرب رحيق الزهور القرآنية، وورود الأحاديث النبوية وتتخذ لنفسها عادة التفكر، وتقوم بكل ذلك في تواضع منـزه عن الاستعلاء أو الغرور، متبرئة من حولها وقوتها، معتمدة على الله تعالى مستعينة بنور الوحي.
لقد عرضت مَثَل عسل النحل الذي يلائم الجماعة الإسلامية الأحمدية بوجه عام، ويناسبها في أكثر من طريقة. إن النحل تحوم بين الأزهار، وتصل إلى شتى الأزهار تمتص عصارتها، وتعد طعاما هو العسل. ولهذا العسل ألوان مختلفة، تُعطي آثارا مختلفة وعندما تستعمل هذا الطعام فإنها تنتج منه نوعا آخر من الطعام أرقى منه؛ أي أن النحل تصنعُ من العسل خلاصةَ العسل أو الغذاء الملكي (Royal Jelly)، ولا تستبقي هذا الغذاء لنفسها، بل تقدمه لملكة النحل. فالملكة لا تتغذى على العسل، وإنما على خلاصة العسل، ونتيجة لذلك تتولد فيها قدرات غير عادية، فتتمكن من إنتاج النسل. ومن هذا الجانب أيضا رأيت أن مَثَل النحل يناسب الجماعة الإسلامية الأحمدية تماما. فعندما يتفكر الأحمديون في كلام الله تعالى، أي عندما يشربون عصير الأزهار على اختلاف أنواعها في العالم الروحاني، ويكتسبون العقل من كل ذلك، ثم يصنعون نوعا من العسل يضعونه في خدمة الدنيا، وهم أيضا يستمتعون به. ثم من هذا العسل – ومن كل المعارف اللطيفة – التي يجنونها يكتبون إليَّ، أو يذكرونه لي عند اللقاء. فما أقدمه لكم هو في الحقيقة هدايا.. شاركتم جميعا في إرسالها إليَّ ويصل إليّ رحيقها، ثم أوزعه بينكم. وهذا المثل ينطبق على كل من يشغل منصب الخلافة في الجماعة الإسلامية الأحمدية. إن مقام الخليفة ليس مقام تقديم الهدايا للآخرين فحسب، وإنما هو مقام تلقِّي الهدايا منهم أيضا. ومن هذه الوجهة فإني أتلقى بصورة مستمرة تلك المعاني التي هي خلاصة عقل الجماعة في كل أنحاء العالم. فإذا ما كتب إلي أحد الإخوة في مسألة ما، فإني لا أنظر إليها أبدا على أنها غرور أو عقوق يستحق الإهمال.. ظنا مني أن الرجل العادي ليس لديه ما يعلمني إياه.. كلا وإن بعض القرويين منهم من لا يخط حرفا واحدا، وإذا أراد الكتابة إلي سأل غيره ليكتب له.. من هؤلاء البسطاء من يكتب إلي نقاطا من الحكمة والمعارف الربانية ما يغمر نفسي نشوة عارمةً، وإني لأتقبلها وأنتفع بها. لذلك ينبغي أن تتذكروا الغذاء الملكي الذي تصنعون، فإن خليفة الوقت يستمد منه القوة، وتزداد به قدراته الروحية. فعليكم أن تقدموا دائما رحيق فكركم للخليفة.
وهناك ميزة إضافية. فعندما تقع في خطأ ما ويهدد فكرك بإحداث ضرر ما ويحس الخليفة بنور الوحي أن فكرك هذا في طريق لا يتفق مع ﴿سبل ربك﴾ أو يحيد عنه فإن الخليفة سوف يحذّرك وينبهك لتجنب هذا النوع من الزهور، فلا تشرب منه لأنه زهر سام. ولا تحسبوا أن النحل تشرب من الزهور الطيبة فقط، وإنما في حالات نادرة لا يحدث ذلك. ولما كان الموضوع يتعلق بالعبرة للناس… فإن الله تعالى يرينا هذه التجربة في النحل. قد تصنع النحل عسلاً شديد الخطر بل قد يكون قاتلاً في بعض الأحوال. لقد اكتشف بعض الباحثين أن مثل هذا العسل موجود في بعض المناطق، ولكن العسل بصفة عامة هو بفضل الله تعالى شفاء للناس. وقصدي من بيان هذه الخبرة أن الباحث عن “العسل” قد ينتج سمًا. لذا من الضروري أن يبقى المرء تحت هداية الوحي أي خليفة الوقت.. الذي أقامه الله تعالى حفيظا عليكم.. والذي ينبغي أن تقدموا إليه خلاصة أفكاركم، أو بتعبير آخر قَدِّموا إليه الغذاءَ الملَكي.. لا أن تقدموا إليه كل شيء. ولولا ذلك ما وجد خليفة الوقت فرصة للتفكر. فلو أن عشرة ملايين من المسلمين الأحمديين تضاعفوا إلى الملايين والبلايين بفضل الله تعالى، وكتبوا إلى الخليفة كل شيء على أنه خلاصة فكرهم.. فمن المستحيل عليه أن يقرأه كله ولو قراءة سطحية متعجلة. فمسألة الغذاء الملكي تذكرك بأن عليك أولاً التفكر في تلك الأمور، ثم تلخّص جوهرها؛ وعندما تحس أنك ظفرت بتوجيه من الله تعالى بمسألة علمية عظيمة لطيفة.. وترى أنها تستحق العرض على الخليفة.. فقدِّمْها إليه ولسوف يحميك الخليفة من الخطأ إذا أحسَّ بأن هناك خطأ غير مقصود أو اختلط بفكرك بعض الفكر السام ولسوف يبينه لك.
أحيانا يرسل إلي بعضهم ما يحسبه حكمة عظيمة، ولا يتمكن من رؤية ما فيها من سم، وأرى أن هذا السم مهلك له إذا لم يتوقف ويبتعد عن هذا الأسلوب من الفكر.. وأحاول أن أبين له حتى يفهم ويرجع عنه. وباستثناء قلة نادرة يظهر الأحمديون استجابة إيجابية بكل الحب ويقولون: جزاكم الله، لقد أدركنا الخطأ الذي كنا نرتكبه ونتوب عنه.
هذا هو الموضوع الذي أردت أن أوضحه لكم على ضوء هذه الآيات الكريمة.
عسى الله ﷻ أن يمكننا من التدبر والتفكر أكثر وأكثر في هذه المواضيع وأن يجعل كل فرد منا نحلة.. خاضعة لوحي الله، تسير في سبله بالتواضع، وتأكل من الثمرات الروحية الطيبة، وتُخرج منها شرابا سـائغا شافيا، خاليا من الفساد والضلال؛ اللهم آمين.
(ملخص خطبة الجمعة بتاريخ 5-1-1990)
تعريب: المرحوم محمد حلمي الشافعي
نقلا عن: عن مجلة التقوى لسان حال الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية