قصائد المسيح الموعود ؏ العربية:
وإن إمـامي سيـدَ الرسل أحمدَا رضِينـاه متبوعًا وربيَ ينظُـرُ
ولا شك أن محمدًا شمس الهدى إليه رغِبنا مؤمنـين فنشكـرُ
أبَعـدَ نبيِ الله شيء يـروقـني؟ أبعدَ رسولِ الله وجــه منوَّرُ؟
ووالله إني قد تبـعـتُ محمـدًا وفـي كــل آنٍ مِن سَناه أنـوَّرُ
دَعُوا كلَّ فخـرٍ للنبي مـحمـدٍ أمام جلالة شأنِه الشمسُ أحقرُ
ورِثتُ علومَ المصطفى فأخـذتُها وكيف أردّ عطاء ربي وأفجُـرُ
(حمامة البشرى، ص 206-207)
وَصَلْنا إلى الـمولى بهدي نبينا فدَعْ ما يقول الكافر المتنـصرُ
وإن رسولَ الله مُهْجةُ مُهجـتي ومن ذِكره الأحلى كأنيَ مُتْمِرُ
فدَعْ كلَّ ملفوظ بقول محمدٍ وقلِّـدْ رسولَ الله تَنْجُ وتُغفَرُ
وواللهِ يُثنَى في البلاد إمـامُـنا إمامُ الأنام المصطـفى المتخـيَّرُ
(كرامات الصادقين، ص 17-18)
وفوّضني ربي إلى فيـضِ نورِه فأصبحتُ مِن فيضانِ أحمدَ أحمَدا
ووالله هذا كله مـن محمدٍ ويـعلم ربي أنه كان مرشِـدَا
وأكفَرَني قـومي وجئتُك لاهفًا وكـيف يكفَّر مَن يوالي محمدا
ووالله لولا حُبُّ وجهِ محمدٍ لما كان لي حولٌ لأمـدح أحمدا
وموتي بسُبْلِ المصطفى خيرُ مِيتةٍ فإنْ مِتُّها فسأُحْشَرَنْ المقـتدى
سأُدخَلُ مِن عشقي بروضة قبرِه وما تعلم هذا السر يا تاركَ الهدى
(كرامات الصادقين، ص 29-34)
يـا عينَ فيـضِ اللهِ والعِرفانِ يَسعَى إليكَ الخَلْقُ كالظَّمـآنِ
قوم رأوك وأمةٌ قد أُخــبرتْ من ذلك البدر الذي أصـباني
يبكون من ذكر الجمال صبابة وتألمًا من لـوعة الـهجران
قَد آثروك وفارَقُـوا أحـبابَهم وتَباعَدُوا مِن حَلْقة الإخـوانِ
ظَهرتْ عليهم بَيِّناتُ رسولِهم فـتَمزَّقَ الأهواءُ كالأوثــانِ
قاموا بإقدام الرسول بغـزوهم كالعاشق المشغوف في الميـدانِ
فدَمُ الرجال لصدقهم في حُبهم تحت السيـوف أُريقَ كالقربانِ
جاءُوكَ مَنهُوبـينَ كَالعُريان فستَرتَهم بِمَلاحفِ الإيمــانِ
صادفـتَهم قومًا كَرَوثٍ ذِلّـةً فجعلتَهم كَسبيـكةِ الْعِقْيـانِ
حتى انـثَنى بَرٌّ كَمِثـلِ حديقةٍ عَذْبِ الْمَوارِدِ مُثمِرِ الأَغصانِ
عادت بلادُ العُرْبِ نحوَ نضارةٍ بعد الوَجَى والمَحْلِ والخسرانِ
كَمْ شارِبٍ بالرَّشْف دَنًّا طافِحًا فجعَلتَه في الدِّين كالنَّشـوانِ
كَمْ مُحْدِثٍ مُستـنطِقِ العِيدانِ قد صارَ مِنك مُحدَّثَ الرحمنِ
كَمْ مستهامٍ لِلرَّشُوفِ تعشُّـقًا فجـذَبتَه جَـذْبًا إلى الفُرقانِ
أَحييتَ أمواتَ القرونِ بِجَلْوةٍ ماذا يُماثِلكَ بهـذا الشـانِ
تَرَكُوا الغَبوقَ وبدَّلوا مِن ذَوقِهِ ذوقَ الدعاءِ بِليلةِ الأَحْــزانِ
يا لَلفتَى ما حُسـنُه وجَمالُهُ رَيـّاهُ يُصبِي القَلبَ كالرَّيحـانِ
وجهُ المهيمِنِ ظاهِـرٌ في وجهِهِ وشُؤونُهُ لَمَعتْ بـهـذا الشانِ
لا شَكَّ أن مُحمدًا خيرُ الْوَرى رَيْقُ الْكِـرامِ ونُخْبةُ الأعيـانِ
تَمَّتْ عليهِ صِفاتُ كُلِّ مَزِيّـةٍ خُتِمتْ به نَعْمـاءُ كُلِّ زمـانِ
واللهِ إن مُحمـدًا كَـرَدافةٍ وبهِ الْوُصـولُ بِسُدّةِ السُّـلطانِ
هو فَخرُ كُلِّ مُطهَّرٍ ومُقـدَّسٍ وبه يُباهي الْعَسـكرُ الرُّوحانِي
هو خيرُ كُلِّ مُقرَّبٍ مُتقـدِّمٍ والفَضـلُ بالخيراتِ لا بِزَمـانِ
ورأَيتُ في رَيعانِ عُمْري وَجهَهُ ثُمّ النـبيُّ بِيَقـظـتي لاقاني
إني لقد أُحيِيتُ مِـن إحيـائه وَاهًا لإِعْجازٍ فمـا أَحْــياني!
يَا رَبِّ صَلِّ على نَبِيِّك دائِـمًا في هذه الدنيـا وبَعْثٍ ثــانِ
يا سيّدي قد جئتُ بابَك لاهفًا والقـومُ بالإكفـار قـد آذاني
اُنظُرْ إليّ برحمـةٍ وتحـنُّـن يا سـيِّدِي أنا أحقَـرُ الْغِلمانِ
يا حِبِّ إنك قد دَخَلْتَ مَحـبّةً في مُهْجَتي ومَـدارِكي وجَناني
مِن ذِكر وَجْهِكَ ياحديقةَ بَهجَتي لَـمْ أَخلُ في لَحْظٍ ولا في آنِ
جسمي يَطِيرُ إليكَ مِن شوق عَلا يا ليتَ كانت قـوّةُ الطيَرانِ
(التبليغ، ص 161-166)
مَن مُخبِرٌ عن ذلّتي ومصيبتي مولاي خَتْمَ الرسل أهلَ رَباءِ
يا طيِّبَ الأخلاق والأسماءِ جئناك مظـلومين مِن جُهلاءِ
إن المحبة لا تُضاع وتُشترى إنّا نحـبّك يا ذُكاءَ سخـاءِ
أنت الذي جمَع المحاسن كلها أنت الـذي قد جاء للإحْياءِ
(منن الرحمن، الخزائن الروحانية، مجلد 9 ص 171)
تعريب قصائد فارسية
إني لنشـوانٌ بعـشق محمـد مِن بعـد حب الله جل جلالهُ
إن كان هذا الكفر إني لكافرٌ ربي شهـيد قد سباني جمـالهُ
(إزالة أوهام، الخزائن الروحانية، مجلد3 ص181)
إن أعجبَ الأنوارِ لهو نورُ نفسِ محمدٍ ﷺ
وإن أروعَ الجواهرِ لجواهرُ معدنِ محمدٍ
تتطهر من جميع الظلمات..
قلوب أولئك الذين يصيرون من طائفة محمد
إنني لأستغرب لأولئك الجاهلين
الذين يُعرِضون عن مائدة محمد
لا أرى أحدا في كلا العالَمَينِ
يبلغ سمو وعظمة محمد
إن الله بريء من ذلك
القلب الذي يُكنّ العداوة لمحمد
سيحرق الله تلك الدودة الخسيسة
التي تصير من أعداء محمد
إذا أردتَ التخلص من سكرات النفس
فهلم إلى السكارى بعشق محمد
وإذا أردتَ أن يُثني عليك إلهك الحق
فكن أنتَ ممّن يمدح محمدًا
وإذا طلبتَ على صدقه دليلا فكن من عُشاقه
لأن وجوده هو أكبر دليل على صدق محمد
إن رأسي فداء غبار أحمد
وقلبي فدًى في سبيل محمد
بل أنا فداء شَعر رسول الله
وأنا فداء وجه محمد
إنني وإن أُقتَلُ في هذه السبيل وأُحرَق
فلن أُوَلّي دُبري عن إيوان محمد
لا أخشى أحدا في سبيل الدين
لأني مصطبغ بصبغة إيمان محمد
ما أسهلَ الانقطاعَ عن الدنيا كلها
مِن أجلِ ذكرِ حُسنِ وإحسانِ محمد
إن كل ذرّة من كياني فدًى في سبيله
لأنني قد شاهدت أخفى محاسن محمد
إنني لا أعرف أحدا من الأساتذة
فقد تعلمتُ في مدرسة محمد
مالي ولأي حبيب آخر
فإني قتيل جمال محمد
إني أتوق إلى نظرةٍ من عين محمد
وليست أرضي إلا رياض محمد
لا تبحثوا عن قلبي الملتاع في جنبي
لأنني قد شددته بأذيال محمد
أنا من طيور القدس السعيدة
التي اتخذت أعشاشها في بستان محمد
يا نفسَ محمدٍ قد نوّرتِ نفسي بعشقك
فدًى لكِ نفسي يا نفسَ محمد
إنني ولو فديتُ بمائة نفس في هذه السبيل
لما كان ذلك أيضا لائقا بعظمة محمد
ما أروعَ الهيبةَ التي وهبها الله لهذا الفتى
إذ لا أحد يجرؤ على مبارزة محمد
احذرْ أيها العدو الجاهل الغبي الضال
وخفْ من السيف الصارم لمحمد
التمِسوه صراط الله المستقيم الذي ضل عنه الناس
في آل وأعوان محمد
لا شك أن الكرامات والخوارق قد اختفت اليوم
ولكن تعال شاهدْها عند غلمان محمد ﷺ”.
(مجموعة الإعلانات، مجلد 1، ص 371-372)