يقول المسيح الموعود عليه السلام :
” إن عقل الدنيا المادية لا يقدر على استيعاب حقيقة أن الإنسان الكامل يكون مهبطًا لتَجَلِّي روح الله. وعندما يأتي على الإنسان الكامل وقت ذلك التجلي تماما عندها يخشاه كل شيء كخشية الله. فلو ألقيتموه عندها أمام وحش كاسر أو في النار فلن يصاب بضرر، لأن روح الله تعالى حينئذ تكون عليه. وقد عاهد كل شيء أن يخشاه. إن هذا آخر أسرار المعرفة الإلهية الذي لا يمكن استيعابه بدون صحبة الكاملين. وحيث إنها ظاهرة دقيقة المأخذ ونادرة الوقوع فليس بوسع كل عقل أن يدرك هذه الحكمة. ولكن تذكّروا أن كل شيء يلبي نداء الله تعالى، وكل شيء تحت تصرف الله تعالى، وأن خيوط كل شيء مطوية بيد الله تعالى. إن حكمته لا تعرف الحدود، وتبلغ كنه كل ذرة، وإن خواص كل شيء هي بقدر قدرات الله تعالى. ومن لم يؤمن بذلك فهو من الذين قال الله تعالى فيهم: {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ} (الأنعام: 92). ولأن الإنسان الكامل يكون أَتَمَّ مَظْهَرٍ للعالم كله، لذا فإن العالم كله ينجذب إليه من حين إلى آخر. إنه عنكبوت العالم الروحاني، والعالم كله خيوطه. وهذا هو سرُّ الخوارق“.
(من كتاب بركات الدعاء)
لتجميل الكتاب يرجو الضغط هنا
حبيبى عليه السلام ماينطق عن هوا —— نعم فان له وحى يوحى نعم لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله