مقتبسات عن تلاوة القرآن من أقوال المسيح الموعود عليه السلام
يقول حضرته
“لقد تدبرت في لفظ “القرآن”، فانكشف عليّ أن في هذا اللفظ المبارك نبأً عظيمًا بأن القرآن هو الكتاب الجدير بالقراءة، وسيصبح أجدر بالقراءة في الزمن الذي تُجعل كتب أخرى شريكة معه في القراءة، وعندها، وذودًا عن شرف الإسلام واستئصالاً للباطل، سيكون هذا الكتاب وحده جديرًا بالقراءة، بينما تكون الكتب الأخرى كلها أَولى بالترك نهائيًا”. (جريدة “الحَكم” مجلد 4 عدد 37 يوم 17 أكتوبر/ 1900 ص 5)
“اُتلوا القرآن الكريم بتدبر وتفكر وإمعان نظر. ورد في الحديث الشريف: “رُبَّ قارئ يلعنه القرآن”.. أي هناك كثير ممن يقرؤون القرآن ولكن القرآن يلعنهم. إن الذي يقرأ القرآن ولا يعمل به هو الذي يلعنه القرآن. فإذا مرّ المرء أثناء تلاوة القرآن بآية رحمة فعليه أن يسأل الله من رحمته، وإذا مرّ بآية تذكر نزول عذاب على قوم فعليه أن يستعيذ بالله من عذابه. وينبغي تلاوة القرآن بالتدبر والإمعان، كما يجب العمل به”. (الملفوظات ج 9 ص 199-200)
“إن الناس يتلون القرآن الكريم ولكن كالببغاء دون أن يتدبروه. وكما أن البانديت الهندوسي يقرأ كتابه بسرعة دون أن يفهم هو أو المستمعون منه شيئًا، أصبح الناس يتلون القرآن الآن هكذا، حيث يقرأون ثلاثةَ أجزاء أو أربعة منه ولا يدرون ماذا قرأوا. غاية ما يهتمون به هو القراءة بصوت جميل وإتقان النطق بحرف القاف والعين. لا شك أن تلاوة القرآن بشكل صحيح وبصوت حسنٍ أمرٌ محمود، ولكن الهدف الحقيقي من تلاوته هو أن يطّلع المرء على معارفه ويُحدِث تغييرًا طيبًا في نفسه. تَذكّروا أن في القرآن الكريم فلسفة حقة رائعة محيرة، وفيه نظام لا يتنبهون له. لا تتحقق أهداف تلاوة القرآن الكريم بدون مراعاة هذا النظام والترتيب الموجودَين فيه”. (جريدة “الحَكَم”، مجلد 5 عدد 12 يوم 31 مارس 1901 ص 3)
“اقرؤوا القرآن بتدبر ففيه كل شيء من بيان الحسنات والسيئات والأنباء المستقبلية. إنه يقدم دينا ليس لأحد أن يعترض عليه لأن الإنسان يجني من بركاته وثمراته الطازجة كل حين. إن الإنجيل لم يبين الدين بصورة كاملة. من الممكن أن يكون تعليمه مناسبا لذلك الزمن فحسب، ولكنه لا يصلح للأبد ولجميع الحالات. إن هذه المفخرة من نصيب القرآن وحده أن الله قد بين فيه علاجا لكل مرض، ونمّى جميع القوى، وبين طرقًا لتجنب السيئات. لذا فثابروا على تلاوة القرآن الكريم، وادعوا الله دائما، واجعلوا تصرفاتكم تحت تعليم القرآن الكريم”. (الملفوظات ج 5 ص 102 الإصدار الجديد)