هل يشترط الدعاء باللغة العربية فقط؟
يجيب المسيح الموعود عليه السلام:
“اُدعوا الله في صلواتكم الخمس، ولا مانع من الدعاء بلغة الأم. إن الإنسان لا يتلذذ من الصلاة ما لم يحصل التضرع والابتهال، والابتهالُ لا يحصل دون التواضع، والتواضع يتولد عندما يفهم الإنسان ما يقرأ، فتقديم الحاجات بلغته الأم يمكن أن يُنشئ الحماسَ والاندفاعَ. ولكن يجب أن لا تفهموا من ذلك أبدًا أنه يمكنكم أن تصلوا الصلاة بلغتكم. كلا! بل ما أقصده هو أن تدعوا بلغتكم أيضا بعد قيامكم بالأدعية والأذكار المسنونة، فإن الله تعالى قد وضع بركة في تلك الكلمات المسنونة للصلاة. إن الصلاة اسم آخر للدعاء، لذا فادعوا الله تعالى فيها بأن يحميكم من آفات الدنيا والآخرة، وأن تكون عاقبتكم حسنة. اُدعوا لأهلكم أيضا. كونوا صالحين، وتجنبوا من كل نوع من السيئة“. (جريدة “الحكم” مجلد 7 رقم 38 ص 2 عدد 17 أكتوبر 1903)
“حين تقومون للصلاة فادعوا – علاوة على الأدعية الواردة في القرآن الذي هو كلام الله والأدعية المأثورة التي هي كلام الرسول- بكلمات التضرع بلسانكم في دعواتكم العامة في الصلاة لكي يؤثر هذا التضرع في قلوبكم شيئًا“. (سفينة نوح، الخزائن الروحانية مجلد 19 ص 69)