يقول المسيح الموعود عليه السلام :
“ما هي المهمة المتميِّزة والعظيمة التي سيأتي المسيح لإنجازها؟
فإذا ظُنّ أنه سيأتي لقتل الدجال فهي فكرة واهية وبالية، لأن قتل كافر ليست بمهمة كبيرة تقتضي مجيء نبي بوجه خاص، لاسيما وقد قيل بأنه لو لم يقتل المسيحُ الدجالَ، لانصهر وانتهى أمره تلقائيا.
بل الحق أنه قد تقرر مجيء المسيح من عند الله ليُتم حجة صدق الإسلام على الأمم كلها، وتتم حجة الله على أمم العالم كلها. هذا ما أُشير إليه حين قيل بأن الكفار يموتون بنَفَس المسيح، أي أنهم يَهلَكون بالأدلة البيّنة والبراهين القاطعة.
ومهمة المسيح الأخرى هي أن ينـزّه الإسلام عن الأخطاء والإضافات، ويقدّم لخلق الله تعليمه المفعَم بالحياة والصدق.
ومهمته الثالثة هي أن يهب نور الإيمان للقلوب المهيأة في أقوام العالَم كله، ويميز المنافقين من المخلصين. فقد كلّفني الله تعالى بهذه المهمات الثلاث. والحق أنه مقدَّر منذ البداية أن المسيح سيكون مجدد عصره، وسيوفقه الله تعالى لخدمات التجديد من الدرجة الأولى. فهذه هي الأمور الثلاثة التي أراد الله تعالى أن تتم بواسطة هذا العبد المتواضع، ولسوف يُتِمّنَّ الله مشيئته ولينصرنَّ عبده.“(فتح الاسلام وتوضيح المرام وازالة الاوهام)
يمكن تحميل الكتاب من هنا: فتح الاسلام وتوضيح المرام وازالة الاوهام