مجموعة أقوال المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام عن المعجزات
يقول حضرته عليه السلام:
المعجزات (راجع أيضًا الكشوف والرؤى)
“نعتقد أن الجنّة حق، والنار حق، وحشر الأجساد حق، ومعجزات الأنبياء حق”. (التبليغ، ص 14)
“علاج أمراض المعصية وأنواع الجرائم والجذبات، ليس سوى المعجزات والآيات”. (مواهب الرحمن، ص 44)
“الكرامات ظلال باقية للمعجزات، وموجبة لزيادة البركات”. (نجم الهدى، الخزائن الروحانية مجلد 14 ص 114)
“إن معجزات الأنبياء السابقين قد انتهت مع وفاتهم، أما معجزات نبينا الأكرم ﷺ فلا تزال تظهر حتى اليوم ولن تزال تظهر إلى يوم القيامة. (ملفوظات مجلد 3 ص38)
وكلّ ما يظهر من آيات تأييدي إنما هو معجزات النبي ﷺ في الحقيقة.” (ملفوظات ج 1ص 414)
“ومن اعتراضاتهم أنهم قالوا إن هذا الرجل يحقّر معجزاتِ المسيح ويستهزئ بها ويقول إنها ليست بشيء، ولو أردتُ لأُرِيَ مثلَها بل أكبر منها، ولكني أكره ولا أتوجّه إليها كالشائقين.
أما الجواب فاعلم أن المعجزة ليس من فعل العباد بل من أفعال الله تعالى، فما كان لرجل أن يقول أني أفعل كذا وكذا باختياري وإرادتي. وما يفعل إنسان باختياره وإرادته وتدبيره فهو فعلٌ من أفعال الإنسان، ولا نسمّيه معجزة بل هو مكيدة أو سحر. فافْهَمْ يا أخي .. زادك الله رشدا.. أني ما قلت كما فهِم المستعجلون، بل قلتُ متكلما بزيِّ رجلٍ محمدي نظرًا على فضلٍ كان على سيدنا محمد المصطفى خاتم النبيين.
وما ضحكتُ على المسيح وما استهزأت بمعجزاته، بل كان مرادي من كلماتي كلها أنّا أُوتينا دينًا كاملا ونبيا كاملا، ولا شك أنّا نحن خير أُمّة أُخرجتْ للناس. فكم من كمال يوجد في الأنبياء بالإصالة، ويحصُل لنا أفضلُ منه وأولى منه بالطريق الظلي، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء. ألا ترى إلى قول رسول الله ﷺ إذ قال: إن في الجنة مكانا لا يناله إلا رجل واحد وأرجو أن أكون أنا هو، فبكى رجل من سماع هذا الكلام وقال: يا رسول الله ﷺ، لا أصبر على فراقك، ولا أستطيع أن تكون في مكان وأنا في مكان بعيد عنك محجوبا عن رؤية وجهك، فقال له رسول الله ﷺ: أنت تكون معي وفي مكاني. فانظرْ كيف فضّله على الأنبياء الذين لا يجدون ذلك المكان.
ثم انظر إلى قوله تعالى ودعائه الذي علّمَنا: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيهِمْ)، فإنّا أُمِرنا أن نقتدي الأنبياء كلهم ونطلب من الله كمالاتهم، ولما كانت كمالات الأنبياء كأجزاء متفرقة وأُمِرنا أن نطلبها كلها ونجمع مجموعة تلك الأجزاء في أنفسنا، فلزم أن يحصل لنا شيء بالظلية ومتابعةِ رسول الله ﷺ ما لم يحصل لفردٍ فردٍ من الأنبياء. وقد اتفق علماء الإسلام أنه قد يوجد فضيلة جزئية في غير نبي لا توجد في نبي. ثم انظر إلى كلام ابن سيرين حين سُئل عن مرتبة المهدي.. وقيل أهو كأبي بكر في فضائله؟ قال: بل هو أفضل من بعض الأنبياء. وما اختلف اثنان من علماء هذه الأمة في أن الفضائل الظلية التي توجد في هذه الأمة قد تفوق بعض الفضائل التي توجد في الأنبياء بالأصالة، ولذلك قيل إن الأنبياء السابقين كانوا ينظرون إلى هذه الأمة بعين الغبطة، وتمنى أكثرهم أن يكونوا منهم. فلو لم يكن في هذه الأمة شيء من أنواع الفضائل التي لم توجد في أنبياء بني إسرائيل.. فلِمَ سألوا ربهم أن يجعلهم من هذه الأمة؟
وأما كراهتنا من بعض معجزات المسيح فأمرٌ حق، وكيف لا نكرَه أمورا لا توجد حِلّتَها في شريعتنا؟ مثلا.. قد كُتب في إنجيل يوحنا الإصحاح الثاني أن عيسى دُعي مع أُمّه إلى العُرس وجعَل الماء خمرا من آنية ليشرب الناس منها. فانظر.. كيف لا نكره مثل هذه الآيات؟ فإنّا لا نشرب الخمر، ولا نحسبه شيئا طيبا، فكيف نرضى بمثل هذه الآية؟ وكم من أمور كانت من سنن الأنبياء، ولكنا نكرَهها ولا نرضى بها، فإن آدم.. صفيّ الله.. كان يُزوِّج بنته ابنه ونحن لا نحسب هذا العمل حسنا طيبا في زماننا، بل كنا كارهين.
فلكل وقت حكمٌ، ولكل أُمّة منهاجٌ، وكذلك نكره أن يكون لنا آيةُ خَلْق الطيور، فإن الله ما أعطى رسولَنا هذا الإعجاز، وما خلَق نبيُّنا ذبابة فضلا عن أن يخلق طيرا عظيما. وكان السر في ذلك إعلاء كلمة التوحيد وتنجية الناس من كل ما هو كان محل الخطر، بل قد يكون كبذر الشرك. هذا ما كان مرادنا في كتابنا، وإنما الأعمال بالنيّات، فتدبَّرْ ساعةً، لعل الله يجعلك من المصدّقين”. (حمامة البشرى، ص 162-164)
“إن الحديث الشريف “لا المهْدِي إلا عيسى” – الوارد في سنن “ابن ماجة”، وأيضًا في كتاب المستدرك للحاكم عن محمد بن خالد الجندي عن إبان بن صالح عن حسن البصري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ؓ عن رَسُول اللهِ ﷺ – إنما يعني أنه لن يأتي أي مهدي إلا الذي سيكون على طبيعة عيسى ؏ وخصاله وطريقه، أي ليس المسيح الموعود ولا الإمام المهدي إلا الذي سيظهر على صفة عيسى ؏ وطبيعته وطريق تعليمه.. بمعنى أنه لن يقاوم السيئة بمثلها ولن يحارب، بل ينشر الهداية بقدوة حسنة وبآيات سماوية. وهذا ما يدعمه حديث آخر أورده الإمام البخاري في صحيحه ونصه: “يَضَعُ الْحَرْبَ”.. أي أن المهدي، الذي يُدعى المسيح الموعود أيضًا، سوف يُنهي الحروب الدينية قطعًا، وسيأمر الناس ألا يقاتلوا لأجل الدين، بل عليهم أن ينشروا الدين بأنوار الصدق ومعجزات الأخلاق وآيات التقرب إلى الله تعالى”. (حقيقة المهدي، الخزائن الروحانية مجلد 14 ص 431– 432)
“وقد قيل إن الوليّ يخرج من القرآن، والقرآن يخرج من الوليّ، وإن خفايا القرآن لا تظهر إلا على الذي ظهر مِن يَدَيِ العليمِ العليّ. فإن كان رجلٌ مَلِكَ وحدَه هذا الفهمَ الممتاز، فمَثله كمثل رجل أخرجَ الرُكازَ، وما بذل الجهدَ وما رأى الارتمازَ، فهو وليُّ الله وشأنُه أعظمُ وذيله أرفعُ مِن همزِ الهَمّاز ولمزِ اللَمّاز. وما أُعطِيَ هذا الوليّ الفاني من معارف القرآن كالجَهاز، فهو معجزة بل هو أكبر من كل نوع الإعجاز. وأيّ معجزة أعظم من أعجازٍ قد وقَع ظِلَّ القرآنِ، وشابهَ كلامَ الله في كونه أبعدَ من طاقة الإنسان؟ وليس هذا الموطن إلا للمتّقين، ولا تُفتَح هذه الأبواب إلا على الصالحين، ولا يمسّه إلا الذي كان من المطهَّرين”. (إعجاز المسيح، الخزائن الروحانية مجلد 18 ص 47-48)
معجزة انشقاق القمر
“من الممكن أيضا أن يكون الراءون قد أُعطوا عيونا كشفية نتيجة تأثير القوة القدسية للنبي ﷺ، حيث أراهم الله تعالى بهذا الحادث كيفية الانشقاق الذي سيحصل عند قرب القيامة. وإنه من الحقائق الثابتة أن قُوى المقرّبين الكشفية تؤثّر أحيانًا في الآخرين أيضا عند شدّتها وحدّتها، وهناك نظائر كثيرة لذلك في وقائع أرباب المكاشفات، حيث أرَى بعضُ الأكابر نفسه في بلدين مختلفين ومكانين متغايرَين في آن واحد بإذن الله سبحانه وتعالى”. (سرمه چشم آريا –كحل عيون الآريا- الخزائن الروحانية مجلد 2 ص 277-278)
“ليس بوسع كل إنسان أن يمتلك ناصية هذه اللغة من كافة النواحي، بل الإحاطة الكاملة بها إنما هي من معجزات الأنبياء عليهم السلام”. (نزول المسيح، الخزائن الروحانية، مجلد 18 ص 437)
نار المعارضة أم النار المادية؟
“فيما يتعلق بنار الفتنة والفساد فإنها تُضرَم ضد كل نبي، وهي التي تتخذ دائمًا منحى بحيث يُظهر الله تعالى إزاءها قدرته المعجزة تأييدًا لنبيّه. أما إخماد النار المادية على إبراهيم ؏ فليس بأمر عسير على الله تعالى، بل إن مثل هذه الأحداث تقع دائمًا في الدنيا. ولا حاجة بنا إلى كثير من البحث والتدقيق فيما حصل مع إبراهيم ؏ إذ قد مضى عليه آلاف السنين، فإننا لا نـزال نرى ونجرب بأنفسنا مثل هذه الأحداث في هذا الزمن أيضًا. فذات مرة كنتُ في مدينة سيالكوت، وكان المطر ينـزل، فسقطت الصاعقة ودخلت في الغرفة التي كنت جالسًا فيها، فامتلأت الغرفة بالدخان وبرائحة كرائحة الكبريت، ولكنها لم تصبنا بضرر. وقد سقطت نفس الصاعقة وفي نفس الوقت على معبد هندوسي شهير باسم معبد “تيجاسنغ”، وكان “تيجاسنغ” جالسًا في المعبد وسط عدة جدران ملتوية على شكل حلزوني حيث يطوف بها الهندوس بحسب عادتهم، فدخلت الصاعقة في المعبد ومرت بكل هذه الطرق الملتوية ووصلت إلى تيجاسنغ، فأحرقته حتى صار أسود اللون كالفحم. فترى أن نار الصاعقة نفسها قد أحرقته، ولكنها لم تصبنا بضرر لأن الله تعالى حفظنا.
وهناك حادث آخر وقع معي في سيالكوت أيضًا. فكنتُ ذات ليلة نائمًا في الطابق الثاني من بيت، وكان ينام في الغرفة نفسها حوالي ستة عشر شخصًا. فسمعتُ صوتًا غريبًا ينبعث من العمود الخشبي الذي يحمل السقف، فأيقظتُ أصحابي وقلت يبدو أن العمود على وشك أن ينكسر، فلنخرج من هنا فورًا. فقالوا: ربما هناك فأرٌ يُحدث هذا الصوت، فلا داعي للقلق، وعادوا لسباتهم. وسمعت نفس الصوت بعد وقت قصير، فأيقظتهم، ولكنهم لم يكترثوا لقولي. ثم سمعت الصوت للمرة الثالثة، فأيقظتهم قسرًا وأخرجتهم من الغرفة. وخرجت منها بعدهم، وما إن وضعت قدمي على الدرج الثاني حتى سقط السقف وانهار معه سقف الطابق الأول أيضًا وكسر الأسرّة كليةً، ولكن نجا الجميع. هذه هي حماية الله المعجزة، حيث لم يسقط العمود إلا بعد خروجنا من الغرفة.
كذلك عثرنا مرةً على عقرب ميت على سريري داخل لحافي. وفي مرة أخرى عثروا على عقرب حي يمشي داخل لحافي، ولكن الله تعالى نجاني من ضرره في كلتا المرتين.
وذات مرة أصابت النار ثوبي دون أن أدري، فأخبرني شخص آخر، فأُطفئت النار.
فليس عند الله تعالى طريق واحد لإنقاذ الناس، بل عنده طرق كثيرة. وثمة أسباب كثيرة وراء خاصية الحرارة والإحراق في النار أيضًا، بعض هذه الأسباب لا تزال خفية لم يطلع عليها الناس، كما لم يكشف الله تعالى على الدنيا بعدُ الأسباب التي تزيل صفة الإحراق من النار؛ فلا غرابة في أن تكون النار قد بردت على إبراهيم فعلاً”. (جريدة “الحَكََم” عدد 10 يونيو 1907 ص 3)
“إنه لمن الخطأ الفادح الذي ارتكبه “برهموسماج” أنهم يريدون تحديد قدرة الله وربوبيته التي لا نهاية لها في نطاق تجاربهم القليلة الضيقة، ولا يفهمون أن الأمور التي انحصرت في قانون معلوم مقرر لا بد أن تُعتبر محدودةً، أما الحِكم والقدرات التي توجد في ذات غير محدودة فلا بد أن تكون غير محدودة. فهل بوسع عاقل أن يقول أن ذات الله التي تملك القدرة المطلقة تعلم خلق الأشياء إلى هذا الحد ولا تعلم أكثر من ذلك؟ هل يمكن قياس قدراته ﷻ غير المتناهية بمقياس الإنسان؟ أو هل من الممكن أن تصبح حِكمه القادرة غير المتناهية عاجزة عن التصرف في العالم في وقت ما؟ لا شك أن يده القوية قابضة على كل ذرة من الكون، وليس ثمة مخلوق هو قائم بسبب قوته الذاتية، بل هو قائم لأن الله تعالى يقيمه ويسانده. وهناك ميادين كثيرة واسعة لإظهار قدراته الربانية، ولا نهاية لها لا في داخل الأشياء ولا في خارجها. فكما أنه من الممكن أن يخلق الله لإطفاء نار مشتعلة أسبابًا خارجية، كذلك من الممكن تمامًا أن يخلق من داخل النار المضطرمة ما يزيل خاصية الإحراق فيها، لأن حِكمه تعالى غير متناهية، ولا شيء هو مستحيل أمام قدرته. وما دمنا قد اعترفنا بأن حِكمه وقدراته غير متناهية فلزِم علينا أن نعترف أيضًا أن من المحال أن نحيط بجميع حِكمه وقدراته علمًا. إذًا، فلا نستطيع أن نضع قانونًا لحِكمه وقدراته التي لا نهاية لها؛ إذ إننا عاجزون عن قياس الشيء الذي لا نعرف حدوده. إن عالَمنا، نحن بني آدم، صغير وضيّق جدًا، ثم ليس لدينا علم كامل بهذا العالَم أيضًا؛ فمن السفاهة وسوء الأدب أن نحاول، والحال هذه، قياسَ حِكم الله وقدراته غير المحدودة بقياسنا الناقص المحدود جدًا”. (براهين أحمدية، الجزء الرابع، الخزائن الروحانية مجلد 1 ص 482-488 الحاشية 11)
“وثمة أمر جدير بالذكر، وهو أن الخوارق التي تظهر على يد الأولياء أحيانًا حيث لا يُغرقهم الماء أو لا تضرهم النار، إنما السر وراءها أن الحكيم المطلَق – الذي لا يستطيع الإنسان الإحاطةَ بأسراره غير المتناهية – يُري في بعض الأحيان قدرةً خارقة عند توجُّه أحبّته ومقرّبيه إليه تعالى بالدعاء بحيث إن توجُّههم يتصرف في هذا العالم. ذلك أن الأسباب الخفية التي من شأنها إزالة خاصية الإحراق من النار مثلًا – سواء أكانت تلك الأسباب من قبيل تأثيرات الأجرام الفلكية، أو من قبيل الخواص الكامنة في النار نفسها، أو من قبيل الخواص الخفية في بدن ذلك الإنسان نفسه، أم كانت مجموعةَ كل هذه الأمور معًا – تتحرك وتتيسر نتيجة توجّه ذلك الإنسان ودعائه، فيظهر الأمر الخارق. بيد أن وقوع هذه الخوارق لا يعني أنه لم يبق لخواص الأشياء وحقائقها اعتبار، أو أن العلوم قد ضاعت، بل إنها في حد ذاتها علمٌ من العلوم الإلهية؛ حيث تبقى الخوارق في محلها، وتبقى خواص الأشياء – كخاصية إحراق النار مثلًا – في محلها أيضًا؛ وبتعبير آخر إنها أسباب روحانية تُبدي أثرها بالتغلب على النار، وهي مختصة بوقتها ومحلها.
إن عقل الدنيا المادية لا يقدر على استيعاب الحقيقة بأن الإنسان الكامل يكون مهبطًا لتَجَلِّي الروح الإلهية، وفي ذلك الوقت الخاص الذي يكون فيه خاضعًا لتجلي الروح الإلهية، فكل شيء يخافه كخوفه من الله تعالى، فلو ألقيتموه عندها أمام وحش كاسر أو في النار فلن يصاب بضرر، لأن روح الله تعالى تكون عليه في ذلك الوقت، وكل شيء قد عاهد الله على أن يخافه ﷻ. إن هذا آخر أسرار المعرفة الإلهية الذي لا يمكن استيعابه بدون صحبة الكاملين. وحيث إنها ظاهرة دقيقة المأخذ ونادرة الوقوع فليس بوسع كل عقل أن يدرك هذه الحكمة. ولكن تذكّروا أن كل شيء يلبي نداء الله تعالى، وأن كل شيء تحت تصرف الله تعالى، وأن كل الخيوط لكل شيء بيد الله تعالى. إن حكمته لا تعرف الحدود، وتصل إلى جذر كل ذرة، وإن خواص كل شيء هي بقدر قدرات الله تعالى. ومن لم يؤمن بذلك فهو من الذين قال الله تعالى فيهم: (وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ). وحيث إن الإنسان الكامل يكون أَتَمَّ مَظْهَرٍ للعالم كله، فإن العالم كله ينجذب إليه من حين إلى آخر. إنه عنكبوت العالم الروحاني، وكل العالم هو خيوطه. وهذا هو سرُّ الخوارق”. (بركات الدعاء، الخزائن الروحانية مجلد 6 ص الحاشية ص 29-31)