يقول المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام:

إن المهمة التي قد أقامني الله تعالى للقيام بها هي أن أقوم بإزالة ذلك الخلل الحاصل بين الله وخَلْقه، وأرسي بينهما صلة المحبة والإخلاص ثانية؛ وألغي الحروب الدينية بإظهار الحق مُرسِيًا دعائم الصلح؛ وأكشف الحقائق الدينية التي قد اختفت عن أعين الناس؛ وأقدم نموذجًا للروحانية التي صارت مدفونة تحت ظلمات النفوس؛ وأكشف، بالعمل لا باللسان فحسب، تلك القوى الربانية التي تسري إلى داخل الإنسان وتتجلى فيه نتيجة إقباله على الله تعالى أو نتيجة دعائه؛ وفوق كل هذا، أن أغرس في القوم من جديد غراسًا خالدًا للتوحيدِ الخالص النقي اللامع الخالي من أي شائبة من شوائب الشرك. بيد أن هذا كله لن يتم بقوتي أنا، بل بقدرة ذلك الإله الذي هو رب السماوات والأرض“. (ليكچر (محاضرةُ) لاهور، الخزائن الروحانية مجلد 20 ص 180)

إني امرؤ ربَّانيَ الله برحمة من عنده، وأنعم عليَّ بإنعام تام، وما أَلَتَني من شيء، وجعلني من المكلَّمين الملهَمين. وعلّمني من لدنه علمًا، وهدانى مَسالكَ مرضاته… وكشف عليَّ أسراره العليا. فطَوْرًا أيّدني بالمكالمات التي لا غبارَ عليها ولا شبهةَ فيها ولا خفاء، وتارةً نوّرني بنور الكشوف التي تُشبه الضحى. ومِن أعظم المِنن أنه جعلني لهذا العصر ولهذا الزمان إمامًا وخليفةً، وبعثني على رأس هذه المائة مجدِّدًا، لأُخرج الناسَ إلى النور من الدُّجَى…

 ومن آياته المباركة العظيمة أنه إذا وجد فساد المتنصرين ورآهم أنهم يصدّون عن الدين صدودًا ورأى أنهم يؤذون رسول الله ويحتقرونه، ويُطرون ابنَ مريم إطراءً كبيرًا.. فاشتد غضبُه غِيرةً من عنده، وناداني وقال: “إني جاعلك عيسى ابنَ مريم”، وكان الله على كل شيء مقتدرًا. فأنا غيرة الله التي فارت في وقتها، لكي يعلَمَ الذين غَلَوا في عيسى أن عيسى ما تفرَّدَ كتفرُّدِ الله، وأن الله قادر على أن يجعل عيسى واحدًا من أمة نبيه، وكان هذا وعدًا مفعولا“. (التبليغ ص 35- 37)

قد بينتُ مرارًا وأظهرتُ للناس إظهارًا أني أنا المسيح الموعود والمهدي المعهود، وكذلك أُمرتُ وما كان لي أن أعصي أمر ربي وألحَقَ بالمجرمين. فلا تعجَلوا عليّ وتَدبّروا أمري حق التدبّر إن كنتم متّقين، وعسى أن تكذّبوا امرَأً وهو من عند الله، وعسى أن تفسّقوا رجلاً وهو من الصالحين“. (إعجاز المسيح، الخزائن الروحانية مجلد 18 ص 7-9)

اِسمعوا يا سادة، هداكم الله إلى طرق السعادة، أني أنا المستفتي وأنا المدعي. وما أتكلم بحجاب، بل أنا على بصيرة من رب وهاب. بعثني الله على رأس المائة، لأجدّد الدين وأنوّر وجهَ الملة، وأكسِّر الصليب وأُطفئ نارَ النصرانية، وأقيمَ سنةَ خير البرية، ولأصلحَ ما فسد وأروِّجَ ما كسد. وأنا المسيح الموعود والمهدي المعهود. منَّ الله عليَّ بالوحي والإلهام، وكلّمني كما كلّم رسله الكرام، وشهد على صدقي بآيات تشاهدونها، وأرى وجهي بأنوار تعرفونها.

ولا أقول لكم أن تقبلوني من غير برهان، وأن تؤمنوا بي من غير سلطان، بل أنادي بينكم أن تقوموا لله مقسطين، وأن تنظروا إلى ما أنزل الله لي من الآيات والبراهين والشهادات. فإن لم تجدوا آياتي كمثل ما جرت عادةُ الله في الصادقين، وخلَتْ سنتُه في النبيين الأولين، فرُدُّوني ولا تقبَلوني يا معشرَ المنكرين“. (الاستفتاء، ص 27)

إني أنا المسيح المحمدي، وإني أنا أحمَدُ المهدي. وإن ربي معي إلى يوم لَحْدي من يومِ مهدي. وإني أُعطيتُ ضِرامًا أكّالاً، وماءً زُلالاً، وأنا كوكبٌ يمانيّ، ووابلٌ روحانيّ. إيذائي سِنانٌ مذرَّب، ودعائي دواءٌ مجرَّب. أُرِي قومًا جلالا، وقومًا آخرين جمالا، وبِيَدِي حربةٌ أُبيدُ بها عاداتِ الظلم والذنوب، وفي الأخرى شربةٌ أُعيدُ بها حياةَ القلوب. فاسٌ للإفناء، وأنفاسٌ للإحياء“. (الخطبة الإلهامية، الخزائن الروحانية، مجلد 16، ص 61-62)

إنني أنا ذلك الشخص الذي وُعدَ ببعثته من عند الله ﷻ على رأس هذا القرن لتجديد الدين، لأقيم في الأرض مِن جديدٍ الإيمانَ الذي كان قد ارتفع منها، وأَجذِبَ العالمَ، بعون الله وبجاذبية يده هو ﷻ، إلى الإصلاح والتقوى والصدق، وأصحّح أخطاءَهم العقائدية والعَمَلية“. (تذكرة الشهادتين، الخزائن الروحانية مجلد 20 ص 3)

لقد أرسلني الله تعالى لأجتذب الذين قد ضلوا الطريق إلى الله وهدايته المقدسة بحلم ورفق ودماثة خُلق، وأن أهدي الناس إلى الصراط المستقيم بالنور الذي قد أُوتيته“. (ضميمة ترياق القلوب، الخزائن الروحانية المجلد 15 ص 143)

تذكروا أنني كُلِّفت بخدمة إصلاح الدنيا كلها لأن سيدنا ومطاعنا ﷺكان قد جاء إلى الناس كافة. فنظرا إلى هذه الخدمة العظيمة قد أُعطيتُ قوى وقدرات كانت ضرورية لحَمل هذا العبء…… نحن ورثة القرآن الكريم الذي تعليمه جامع للكمالات كلها وهو يخاطب العالم كله، أما عيسى ؏ فكان وارثا للتوراة التي كان تعليمها ناقصا وخاصا بقوم معين. لذا اضطر أن يبيّن في الإنجيل أمورًا كانت في التوراة خافية وغامضة وأن يؤكد عليها. ولكننا لا نستطيع أن نضيف شيئًا إلى القرآن لأن تعليمه أتم وأكمل من أي تعليم، ولا يحتاج إلى أي إنجيل مثل التوراة“. (حقيقة الوحي، الخزائن الروحانية، ج22 ص155)

أقول مِن بضع سنين بأمر رب العالمين، إني أنا المسيح الموعود والمهدي المسعود، وأنتم تكفّرونني وتلعنونني وتكذّبونني، وجاءتكم البيّنات وأُزيلت الشبهات، ثم كنتم على التكفير مصرّين. أعجِبتم أن جاءكم منذر منكم على رأس المئة في وقت نزول المصائب على الملّة واشتداد العِلَّة، وكنتم تنتظرون من قبل كانتظار الأهِلّة“. (نور الحق، ص 165)

لقد أُرسلتُ لأُثبِت أن الإسلام وحده هو الدين الحي. ولقد بوركتُ بقوى روحانية يعجز أمامها أهل الديانات الأخرى، وكذلك المصابون مِن بينِنا (المسلمين) بعمى روحاني. بوسعي أن أبين لكل معارض أن القرآن معجزة في تعاليمه، وفي علومه الحكيمة، ومعارفه الدقيقة، وبلاغته الكاملة. إنه يفوق معجزات موسى وعيسى مئات المرات“. (ضميمة أنجام آتهم، الخزائن الروحانية، مجلد 11، ص 345)

وإن الأرض والسماء قد شهدتا لي وهل تشهدان إلاّ لصادق إذا ادّعى؟ فاعلموا أني أنا المسيح الموعود والمهدي المعهود من الله الأحفى، وأُرسِلتُ عند صول الصليب وكون الإسلام كالغريب ليتم بي الوعد الحق وما كان حديثًا يُفترَى. ولو كنتُ مُفتريا غير صادق لما اجتمع لي من الآي ما اجتمع وإن الله لا يُؤيّد من كذب وافترى على الله واعتدى. وإن في زماني ومكاني وقومي وعِدا قومي لآياتٌ على صدقي لمن تدبّرها وما استكبر وما علا“. (الخطبة الإلهامية، الخزائن الروحانية، مجلد 16، ص 97-99)

وأنا المسيح الموعود الذي قُدّر مجيئُه في آخر الزمان من الله الحكيم الديّان، وأنا المنعَم عليه الذي أُشيرَ إليه في الفاتحة عند ظهور الحزبين المذكورين وشيوع البدعات والفتن فهل أنتم تقبلون؟ وإن إنكاري حسراتٌ على الذين كفروا بي، وإن إقراري بركاتٌ للذين يتركون الحسد ويؤمنون. ولو كان هذا الأمر والشأن من عند غير الله لمزَّق كلَّ ممزَّق ولجمَع علينا لعنةَ الأرض ولعنة السماء ولأفاز الله أعدائي بكل ما يريدون“. (الخطبة الإلهامية، الخزائن الروحانية، مجلد 16، ص 179-180)

فحاصل الكلام أنهم الدجال المعهود وأنا المسيح الموعود. وهذا فيصلة اتفق عليها القرآن والإنجيل، وأكّدها الرب الجليل“. (نور الحق، ص 50)

وأُلهمتُ من ربي أني أنا المسيح الموعود وأحمد المسعود. أتعجبون ولا تفكّرون في سُنن الله، وتنكرون ولا تخافون؟ وحصحص الحق وأنتم تعرضون، وجاء الوقت وأنتم تبعدون“. (سر الخلافة، ص 81)

وقد علّمني ربّي من أسرار، وأخبرني من أخبار، وجعلني مجدّد هذه المائة، وخصّني في علومه بالبسطة والسعة، وجعلني لرسله من الوارثين. ….. وبشّرني وقال إن المسيح الموعود الذي يرقبونه والمهدي المسعود الذي ينتظرونه هو أنت، نفعل ما نشاء فلا تكوننّ من الممترين. وقال: إنّا جعلناك المسيح ابن مريم، ففَضَّ خَتْمَ سِرِّه وجعلني على دقائق الأمر من المطّلعين“. (إتمام الحجة، باقة من بستان المهدي، ص 50-51)

“وأنا المسيح الموعود والمهدي المعهود. مَنَّ الله عليّ بالوحي والإلهام، وكلّمني كما كلّم برسله الكرام، وشهد على صدقي بآيات تشاهدونها، وأرى وجهي بأنوارٍ تعرفونها“. (الاستفتاء، ص 27)

“ووالله، إنّي أنا المسيح الموعودُ، وأعطاني ربي سلطانًا مبينًا، وإني على بصيرة من ربي، ولو رُفع الحجاب لما ازددتُ يقينًا“. (الاستفتاء، ص 50)

وإني أنا المسيح الموعود، وأنتم تكذّبونني وتسبّون“. (الاستفتاء، ص 56)

أيحاربون الله بما أنه جعلني المسيح الموعود والمهدي المعهود، وله الأمر وله الحكم، لا يُسأل عمّا يفعل وهم يُسألون“. (الاستفتاء، ص 56-57)

ووالله، إني أنا المسيح الموعود الذي وُعد مجيئه في آخر الزمن وأيام شيوع الضلالة. وإنّ عيسى قد ماتَ، وإن مذهب التثليث باطل“. (الاستفتاء، ص 86)

وليس سبب تكفيرهم إيّاي مجرّد رفضي لعقيدتهم المزعومة، بل هناك سبب آخر أيضًا وهو أنني قد أعلنتُ، بناء على وحي الله تعالى، بأنني أنا ذلك المسيح الموعود الحقيقي، الذي هو في واقع الأمر مهدي أيضًا، والذي قد بُشِّر بمجيئه في الإنجيل والقرآن الكريم والأحاديث. غير أنني لا أحمل السيوف ولا البنادق، بل قد أمرني الله ﷻ أن أدعو الناس بكلّ لين ورفق وحلم وتواضع، إلى الإله الحق، الأزلي، غير المتغير، القدّوس، الحليم، الرحيم، العدل“. (المسيح الناصري في الهند، ص 12-13)

وكنتُ ادّعيت أني أنا المسيح الموعود، والإمام المهدي المعهود، فأرى الله آياته على ذلك الادّعاء، وسَكَّتَ وبَكَّتَ زُمرَ الأعداء، وأرى آيةً تارةً في زيّ الإيجاد، وأخرى في صورة الإعدام والإفناد، وأعجزَ الأعداءَ مرّة بخوارق الأقوال، وأخرى أخزاهم بعجائب الأفعال. وأيّدني ربي في كل موطن ومقام، وما بقِي دقيقة من تبكيت وإفحام، ومُزِّقوا كل ممزّق من الله مُخزي المفسدين“. (حجة الله، باقة من بستان المهدي، ص 97)

وقلت إنّي أنا المسيح الموعود والإمام المنتظر المعهود، حكّمني الله لرَفع اختلاف الأُمّة، وعَلَّمني من لدنه لأدعو الناس على البصيرة“. (مواهب الرحمن، ص 15)

ثم أُقسِم بالله الذي خلق الموت والحياة إني لصدوق وما افتريت على الله وما اتّبعتُ الشبهاتِ، وإني أنا المسيح الموعود والإمام المنتظر المعهود، وأُوحيَ إليّ من الله كالأنوار الساطعة“. (مواهب الرحمن، ص 23)

ووالله إني أنا المسيح الموعود، ومعي ربي الودود. ووالله إنه لا يضيعني ولو عاداني الجبال، ووالله إنه لا يتركني ولو تركني الأحبّاء والعيال. ووالله إنه يعصمني ولو أتى العِدا بالمرهَفات، ووالله إنه يأتيني ولو أُلقَى في الفلوات، فَلْيكيدوا كل كيد ولا يُمهِلونِ، فسيعلمون أي منقلب ينقلبون“. (مواهب الرحمن، ص 42)

وإني أنا المسيح الموعود، وأنا الذي يَدفو ويجود، ويستقري التّقِيّ الذي يبغي الحق ويرود، فبشرى للمتّقين. إن التقاة ليس بِهَيْن، ووالله إنها تُضاهي الْحَيْن. ومن آثر التقاة فهو ظأب رجل آثر المماتَ وهي عقبة كُئُود أيها الفتيان، وهو الموت المحرق بالنيران، ثم هي الطِرف الموصل إلى الجِنان، أتحسبكم أمتُ بينها وبين حِمام الإنسان، إذا بلغْتَ منتهاها واستوعبتها فهي الموت عند أهل العرفان، إن التقيّ لا يخاف لَجَبَ الشيطان، ويحسب انثعاب دمه في الله كشرابٍ مُشَعْشَعٍ بالثغبان، وللأتقياء علاماتٌ يُعرَفون بها، ولا وليّ إلاّ التّقيّ يا فتيان، منهم قومٌ يُرسَلون لإصلاح الناس عند مفاسد الخنّاس من الله الرحمان“. (سيرة الأبدال، الخزائن الروحانية مجلد 20 ص 129-130)

فوالله إني أنا ذلك المسيح الموعود فضلا من الله المنان الودود، وأنا صاحب الفصوص، والحارس عند الغارات من اللصوص، وترس الدين من الرحمان، عند طعن الأديان. ألا تفكّرون في السلسلتين: سلسلة موسى وسلسلة سيد الكونين؟ وقد أقررتم أنه ﷺ جُعل في مبدأ السلسلة مثيل موسى، فما لكم لا ترون في آخر السلسلة مثيل عيسى؟” (الهدى والتبصرة لمن يرى، الخزائن الروحانية مجلد 18 ص 375)

فما ظهر إلاّ ما أراد ربّيَ الأعلى، فوهب لي نورا في ليلة داجيةِ الظُلَم، فاحمةِ اللِّمَم، وأضاء قلبي لإضاءة القوم والأمم. ومَنَّ عليّ وجعلني المسيح الموعود، كما قدّم في هذا الأمر العهودَ“. (نجم الهدى، الخزائن الروحانية مجلد 14 ص 55-56)

واللهُ سمّاني المسيح الموعود والمهدي الموعود بإلهام صريح، ووحيٍ بيِّنٍ صحيح، وما كنت من المخادعين. وما كنت أن أفُوهَ بزُورٍ، وأُدلِّيَ بغرور، وتعلمون عواقب الكاذبين، بل هو كلام من ربّ العالمين“. (نجم الهدى، الخزائن الروحانية مجلد 14 ص 59)

إنّي أنا موتُ الزُّور، وحِرْزُ المذعور، وأنا حَربةُ المولى الرحمن، وحُجّة الله الديّان، وأنا النهار والشمس والسبيل، وفي نفسي تحققّتِ الأقاويل، وبي أُبطلتِ الأباطيل، وأنا الواصف والموصوف، وأنا ساقُ الله المكشوف، وأنا قَدَمُ الرسول التي تُحشَر عليها الأموات، وتُمحَى بها الضلالات“. (لجة النور، الخزائن الروحانية مجلد 16 ص 473-474)

About مرزا غلام أحمد الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام

View all posts by مرزا غلام أحمد الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام